إسرائيل: تأجيل تعيين حاخام الجيش بسبب تصريحات مثيرة للجدل
٢١ نوفمبر ٢٠١٦
يبدو أن تعيين حاخام جديد للجيش الإسرائيلي لن يتم كما كان متوقعا. فقد أمرت المحكمة العليا بتأجيل تعيين ايال كريم حاخاما بانتظار أن يوضح تصريحات سابقة له أثارت جدلا، وبدا وكأنه يبرر اغتصاب النساء غير اليهوديات خلال الحرب.
مقر المحكمة الإسرائيلية العليا
إعلان
قال متحدث باسم المحكمة العليا الإسرائيلية لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين (21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) أن أمام حاخام الجيش الكولونيل ايال كريم مهلة حتى الأربعاء حتى "يوضح" مواقفه الماضية. وأفادت مصادر عسكرية أن المراسم التي كانت ستنظم الأربعاء بمناسبة تولي الحاخام الأكبر الجديد مهامه رسميا أرجئت إثر قرار المحكمة العليا، بدون كشف مزيد من التفاصيل.
وكان حزب "ميريتس" العلماني اليساري المعارض لترقية الكولونيل كريم، قد رفع المسألة إلى المحكمة العليا، بعد أن نشرت وسائل الإعلام سلسلة تصريحات أدلى بها الحاخام في السابق. ومن هذه التصريحات "على الرغم من أن الجماع مع الإناث غير اليهود خطير للغاية، لكنه كان مسموحا خلال الحرب".
وإزاء موجة التنديد التي تلت هذا التصريح، اضطر الحاخام إلى إصدار بيان في 2012 أوضح فيه أنه "لم يكتب أبدا، أو يقل أو حتى يفكر بأنه يحق لجندي إسرائيلي الاعتداء على امرأة جنسيا خلال الحرب"، مؤكدا أن تصريحاته كانت تقتصر فقط على العصور القديمة. ويرفض الحاخام أيضا خدمة النساء العسكرية في الجيش. والخدمة العسكرية إلزامية في إسرائيل لفترة 32 شهرا للرجال وسنتين للنساء.
وفي عام 2003، دعا الحاخام إلى الإجهاز فورا على الفلسطينيين الذين يحاولون تنفيذ هجمات انتحارية ولا يقتلون فيها، بدلا من علاجهم قائلا "يجب ألا يعامل الإرهابيون مثل البشر، فهم حيوانات". وبالنسبة لمثليي الجنس، اقترح الحاخام إخضاعهم لعلاجات قائلا إنهم "مرضى ومعوقون".
وبالرغم من الانتقادات الكثيرة التي أثارتها هذه التصريحات، برر رئيس أركان الجيش جادي ايزنكوت في تموز/يوليو اختياره قائلا إنه لا يوافق على تصريحاته غير أنها صدرت في وقت كان مدنيا. وأكد الجيش أن الكولونيل الحاخام كريم سيحترم أي شخص "من دون تمييز في الديانة أو العرق أو التوجه الجنسي" وأنه يؤيد الخدمة العسكرية للنساء.
ويفترض أن يخلف الكولونيل كريم مبدئيا الحاخام الأكبر للجيش رافي بيريتس. والحاخام الأكبر للجيش منصب رمزي وهو يقدم النصح لرئيس هيئة الأركان في المسائل المتعلقة بالديانة. وثمة ممثل للحاخامية في كل من وحدات الجيش الإسرائيلي.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.