إسرائيل تؤكد التحقق من جثة بيباس.. وتتسلم رهينتين جديدتين
٢٢ فبراير ٢٠٢٥
أكدت مصادر إسرائيلية رسمية وعائلية أن جثة المرأة التي سلمتها حماس تعود للرهينة شيري بيباس، التي قُتلت في غزة مع طفليها. والجيش الإسرائيلي يعلن تسلم "2 مختطفين" ضمن سابع عملية تبادل وفق اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
كانت حماس قد سلمت الخميس 20 / 02 / 2025 أربع جثث قائلةً إنها تعود لشيري وطفليها أرييل وكفير إضافة لرجل مسن، لكن النعش الذي سلمته حماس إلى الصليب الأحمر كان يحتوي على جثمان امرأة مجهولة الهوية وليس لشيري.صورة من: Maya Alleruzzo/AP Photo/picture alliance
إعلان
أكد الجيش الإسرائيلي ومصادر إسرائيلية أخرى اليوم السبت 22 فبراير / شباط 2025 أن جثة المرأة التي سلمتها حركة حماس في قطاع غزة أمس الجمعة تعود للرهينة شيري بيباس، التي خطفت أثناء هجوم السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة اليوم السبت إنه تم التعرف على جثة الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس وأضافت أن بيباس قُتلت على الأرجح في الأسر مع طفليها.
وقالت متحدثة باسم كيبوتس نير عوز إن "الكيبوتس يعلن بألم عميق أنها قُتلت أثناء احتجازها كرهينة في غزة".
من جانبها قالت عائلة بيباس في بيان "عقب تحديد الهوية في معهد الطب الشرعي، تلقينا هذا الصباح النبأ الذي كنا نخشاه. شيري قُتِلت أثناء الأسر"، مؤكدة عودة الجثة.
وأضافت العائلة "على رغم كل مخاوفنا على مصيرهم، تعلّقنا بأمل أننا سنعانقهم مجددا، لكننا الآن محطّمون وحزينون". وتابعت "على مدى 16 شهرا، بحثنا عن اليقين، وبعدما حصلنا عليه الآن، لا نجد راحة فيه، لكننا نأمل بأن تكون هذه بداية تقبّل فقدانهم".
وكانت حركة حماس قد سلمت الجثة في وقت متأخر أمس الجمعة 21 / 02 / 2025 إلى الصليب الأحمر. وكان من المفترض فعليا إعادة جثة المرأة مع جثتي طفليها الصغيرين إلى إسرائيل أول أمس الخميس. لكن النعش الذي سلمته حماس إلى الصليب الأحمر كان يحتوي على جثمان امرأة مجهولة الهوية. واعترفت حركة حماس لاحقا بأن خطأ محتملا قد وقع.
نتانياهو يتوعّد بجعل حماس تدفع ثمن عدم تسليمها شيري بيباس
01:55
This browser does not support the video element.
وكانت حماس قد أعلنت في نوفمبر / تشرين الثاني 2023 مقتل شيري وطفليها جراء ضربة جوية إسرائيلية في غزة. في المقابل، اتهم الجيش الإسرائيلي الجمعة فصائل فلسطينية بقتل طفلي عائلة بيباس بـ"دم بارد" و"بأيد عارية" أثناء الاحتجاز.
وتحولت عائلة بيباس الى رمز لأزمة الرهائن والصدمة التي عرفتها إسرائيل خلال هجوم السابع من أكتوبر. فقد خطف أثناء الهجوم أيضا ياردين بيباس زوج شيري ووالد الطفلين، وأطلق سراحه في عملية تبادل سابقة جرت في الأول من فبراير / شباط 2025.
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
إعلان
الجيش الإسرائيلي يؤكد تسلمه رهينتين جديدتين
وفي سياق متصل تجري اليوم سابع عملية تبادل لرهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تسلّم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر رهينتين أفرجت عنهما حماس في غزة، وأوضح بيان عسكري أن قوة مشتركة من الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) تسلّمت "المختطفين الإسرائيليين المحررين" وترافقهما "الى الأراضي الإسرائيلية".
وكان مقاتلو حماس قد أحضروا الرهينتين تل شوهام وأفيرا منغستو الى منصة، قبل تسليمهما الى الصليب الأحمر في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وهما من ضمن ستة تعتزم الحركة الإفراج عنهم اليومفي إطار عمليات تبادل الرهائن والمعتقلين.
ع.م / ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.