أكد الجيش الإسرائيلي في بيان له مقتل جنديين وإصابة سبعة آخرين في الهجوم الذي شنه اليوم الأربعاء (28 كانون الثاني/ يناير 2015) حزب الله على جنود إسرائيليين عند الحدود اللنانية الإسرائيلة في منطقة مزارع شبعا. وجاء في بيان الجيش أنه "في وقت سابق اليوم، ضرب صاروخ مضاد للدبابات مركبة (عسكرية) ما أدى إلى مقتل جنديين اثنين وإصابة سبعة آخرين".

وقتل أيضا جندي اسباني من قوات الأمم المتحدة في لبنان اليونيفيل عند الحدود، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الاسبانية اولقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان منذ 1978 من دون تحديد ظروف مقتل هذا الجندي. وقبل يومين من خطاب مرتقب للامين العام لحزب الله حسن نصرالله حول الغارة الإسرائيلية على القنيطرة التي قتل فيها ستة من عناصر الحزب وجنرال إيراني، أعلن الحزب في بيان حمل "الرقم واحد" أن مجموعة من عناصره قاموا ظهر الأربعاء باستهداف "موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة".

وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى التأكيد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد للرد "بقوة على أي جبهة". وفور وقوع الهجوم، بدأت إسرائيل قصف مناطق لبنانية حدودية، بينها قرى كفر شوبا والمجيدية وحلتا والعرقوب حيث يوجد مواقع للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، بحسب مصادر أمنية لبنانية أشارت إلى سقوط نحو 50 قذيفة على هذه المناطق. وقال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان إنه ينبغي على إسرائيل توجيه رد "شديد وغير متناسب"على هجوم حزب الله.

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم الأربعاء إن لبنان ملتزم بقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله في عام 2006 بعد الحادث. وأضاف سلام في تصريحات نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام "لبنان يؤكد تمسكه بقرار مجلس الأمن 1701". وعبر عن قلقه من الوضع المتدهور في جنوب لبنان وانتقد إسرائيل لتسببها في تصاعد حدة التوتر.

ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ/رويترز/أ.ف.ب)