إسرائيل تحذر إيران وتلمح لاستهداف "قوتها الجوية" في سوريا
١٧ أبريل ٢٠١٨
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل عن "قوة جوية إيرانية في سوريا" وأسماء ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. محلل سياسي إسرائيلي يرى أن الكشف يمثل رسالة تحذير لإيران في حال ردها على هجوم التيفور.
إعلان
نشرت إسرائيل اليوم الثلاثاء (17 نيسان/ أبريل) تفاصيل ما وصفته بأنها "قوة جوية" إيرانية موجودة في سوريا المجاورة، تضم طائرات مدنية يشتبه بنقلها أسلحة، وذلك في إشارة إلى احتمال استهدافها في حال تصاعد التوتر مع طهران.
وألقت إيران، شأنها شأن دمشق وحليفتها روسيا، باللوم على إسرائيل في هجوم وقع في التاسع من أبريل/ نيسان على قاعدة التيفور الجوية السورية، أسفر عن قتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني. وتعهد مسؤولون إيرانيون برد انتقامي لم يكشفوا النقاب عنه.
وعرضت وسائل إعلام إسرائيلية صورا التقطت بالأقمار الصناعية وخريطة لخمس قواعد جوية سورية زعمت أنها تستخدم لإيواء طائرات بدون طيار وطائرات شحن إيرانية، فضلا عن أسماء ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني يشتبه بإشرافهم على مشروعات مشابهة مثل وحدات الصواريخ. وقالت محطات تلفزيونية وإذاعية ومواقع إخبارية على الإنترنت إن المعلومات جاءت من الجيش الإسرائيلي. ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقارير.
لكن مسؤولا أمنيا إسرائيليا أبلغ وكالة رويترز أن التقرير قدم تفاصيل بشأن "القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، الذي تراه المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية كيانا سيحاول مهاجمة إسرائيل وذلك بناء على تهديدات إيرانية بالرد على ضربة التيفور". ولم يقدم المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه تفاصيل.
وقال راديو الجيش الإسرائيلي إنه في ظل التوتر مع إيران بشأن سوريا ألغى سلاح الجو الإسرائيلي خططا لإرسال طائرات إف-15 للمشاركة في تدريبات (رد فلاج) التي تستضيفها الولايات المتحدة وتبدأ في 30 أبريل/ نيسان الجاري.
وقال روني دانيال، المحرر العسكري بمحطة ماكو التلفزيونية الإسرائيلية، إن الكشف رسالة لإيران بأن ما تنشره في سوريا "مكشوف بالكامل لنا وإذا قمتم بتحرك ضدنا للرد على (هجوم التيفور) فإن هذه الأهداف ستتضرر بشدة". وأوضح دانيال أن إسرائيل متأهبة لضربات صاروخية إيرانية محتملة أو هجوم بطائرات بدون طيار مسلحة تنطلق من سوريا. ولم يرد بعد أي رد من الحرس الثوري الإيراني أو سوريا.
وكان عدد القتلى الإيرانيين في هجوم التيفور مرتفعا بدرجة غير معتادة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله "إنها أول مرة نهاجم فيها أهدافا إيرانية حية سواء منشآت أو أفراد".
ونشرت إيران العدو اللدود لإسرائيل عسكريين في سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية. ووصف الإيرانيون أيضا رحلات طائرات الشحن إلى سوريا بأنها تنقل مساعدات إنسانية فقط.
وتلوح في الأفق مواجهة إسرائيلية - إيرانية بشأن سوريا منذ العاشر من فبراير/ شباط ،عندما قالت إسرائيل إن طائرة بدون طيار مسلحة أطلقت من قاعدة التيفور الجوية اخترقت مجالها الجوي. وأسقطت إسرائيل الطائرة وشنت غارة على الدفاعات الجوية السورية أُسقطت فيها مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-16.
وقال يعكوف عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لراديو 103إف.إم تل أبيب "إن إسرائيل تتجه إلى التصعيد. قد يقع عمل حربي كبير جدا مع إيران وحزب الله".
ورغم أنها لم تعلن مسؤوليتها عن ضربة قاعدة التيفور، إلا أن إسرائيل أعادت تأكيد سياستها التي تهدف لحرمان إيران من إقامة حامية في سوريا. ولم تقابل عشرات من الغارات الأخرى المشابهة برد لكن إسرائيل تخشى من أن تغير الظروف قد يزيد الآن من جرأة إيران.
أما روسيا، التي طالما غضت الطرف عن التصرفات الإسرائيلية في سوريا وعملت على منع إقدام إيران أو حزب الله على أي إجراءات انتقامية، فهي الآن على خلاف مع القوى الغربية بشأن مزاعم تورط النظام السوري في هجوم كيماوي وهو ما تنفيه دمشق.
ع.خ/ف.ي (رويترز)
في صور.. سبعون عاماً على قيام إسرائيل
قبل 70 عاماً تأسست دولة إسرائيل. بعد الهولوكوست بات الـ 14 من أيار/مايو 1948 نقطة تحول في تاريخ اليهود ينظرون منها إلى مستقبل واعد. وحسب التقويم العبري يصادف بعد غد الخميس ذكرى التأسيس. أهم المحطات التاريخية في صور!
صورة من: Imago/Seeliger
"انتصار الأمل"
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. ومما قاله بن غوريون آنذاك: "لم يفقد الشعب اليهودي الأمل مطلقاً. ولم تنقطع صلواته للحرية وللعودة إلى وطنه. واليوم عاد اليهود إلى وطنهم الأصلي. وصار لهم دولة خاصة بهم".
صورة من: picture-alliance/dpa
انتصار دبلوماسي
بعد ذلك مباشرة تم في نيويورك رفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة. وبالنسبة للإسرائيليين شكل ذلك خطوة إضافية نحو الأمن والحرية. وأخيراً أصبح لهم دولة معترف بها دولياً.
صورة من: Getty Images/AFP
الساعة المظلمة
يمكن قراءة أهمية تأسيس دولة إسرائيل على خلفية الهولوكوست. فالنازيون قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية ستة ملايين يهودي. الصورة لمعتقلين في معسكر أوسشفيتس.
صورة من: picture-alliance/dpa/akg-images
"النكبة" ـ الكارثة
يحيي الفلسطينيون يوم تأسيس دولة إسرائيل كيوم "نكبة" بالنسبة لهم؛ إذ توجب على نحو 700.000 فلسطيني مغادرة أراضيهم. وعليه فإن تأسيس دولة إسرائيل هو بداية ما يسمى "صراع الشرق الأوسط" الذي لم يتم حله حتى بعد مرور 70 عاماً عليه.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
العمل من أجل المستقبل
الطريق السريع رقم 2 تربط بين مدينتي تل أبيب ونتانيا وتوثق كذلك لإرادة انبعاث الدولة الفتية. وتم تدشين الطريق في 1950 من قبل وزيرة العمل الإسرائيلية غولدا مايير التي فرضت على البلاد بعد توليها رئاسة الحكومة نهج تحديث اقتصادي واجتماعي صارم.
صورة من: Photo House Pri-Or, Tel Aviv
كيبوتس
الكيبوتسات هي تجمعات سكنية تعاونية تم إشادتها في كل أنحاء إسرائيل، ولاسيما في السنوات الأولى بعد تأسيس الدولة. وفيها طبق اليهود العلمانيون وأيضاً من ذوي التوجهات الاشتراكية تصوراتهم حول المجتمع.
صورة من: G. Pickow/Three Lions/Hulton Archive/Getty Images
الدولة الحصينة
استمرت التوترات مع الجيران العرب. وفي 1967 أدت تلك التوترات إلى "حرب الأيام الستة" التي انتصرت فيها إسرائيل على مصر والأردن وسوريا ولبنان، التي كانت مدعومة أيضا من وحدات سعودية ويمنية أقل. وفي الوقت نفسه بسطت إسرائيل سيطرتها على القدس الشرقية والضفة الغربية ـ وكان ذلك بداية توترات وحروباً إضافية في المنطقة.
صورة من: Keystone/ZUMA/IMAGO
انتصار وموت
في الألعاب الأولمبية في 1972 بميونيخ أحرز السباح اليهودي الأمريكي مارك شبيتس سبعة أرقام قياسية عالمية. وفي منتصف الدورة الأولمبية اقتحم إرهابيون فلسطينيون القرية الأولمبية واحتجزوا الرياضيين الإسرائيليين كرهائن. وانتهت محاولة تحريرهم من قبل الشرطة الألمانية بكارثة: إذ قتل الإرهابيون الرياضيين الإسرائيلين المحتجزين.
صورة من: dapd
مستوطنات في أرض العدو
سياسة الاستيطان الإسرائيلية عامل تسخين دائم للنزاع مع الفلسطينيين. وتتهم سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية إسرائيل بمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلية من خلال بناء مزيد من المستوطنات. وحتى الأمم المتحدة تشجب بناء المستوطنات، إلا أن إسرائيل إلى يومنا هذا لا تعبأ بذلك.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
غضب وكراهية وحجارة
في شتاء 1987 احتج الفلسطينيون ضد الحكم الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وتفجرت الاحتجاجات في مدينة غزة وانتقلت بسرعة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية. واستمرت تلك الانتفاضة على مدار سنوات وانتهت بتوقيع اتفاقيات أوسلو في 1993.
صورة من: picture-alliance/AFP/E. Baitel
وأخيراً السلام؟
بوساطة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون باشر رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1993 محادثات سلام. وانتهت هذه المفاوضات بتوقيع "اتفاقية أوسلو" وبالاعتراف المتبادل.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
كرسي فارغ
اغتال طالب حقوق متطرف إسحاق رابين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995. نسف الاغتيال عملية السلام وكشف الانقسام السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي؛ فقد زادت الفجوة بين اليهود المعتدلين والمتطرفين، وكذلك بين العلمانيين والأصوليين. الصورة تظهر رئيس الوزراء السابق شيمون بيريس بجانب الكرسي الفارغ لسلفه.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Delay
محاولة قول ما لا يمكن قوله
الإبادة الجماعية بحق اليهود تؤثر إلى يومنا هذا على العلاقات الألمانية الإسرائيلية. وفي شباط/فبراير 2000 كان الرئيس الألماني الأسبق يوهانس راو أول رئيس ألماني يلقي كلمة باللغة الألمانية أمام الكنسيت. طلب راو العفو من أجل صالح الأبناء والأحفاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الإسرائيلي
سياسة الاستيطان الإسرائيلية وراء تسخين المواجهة مع الفلسطينيين. وفي عام 2002 شيدت إسرائيل جداراً يبلغ طوله 107 كيلومتراً في الضفة الغربية. ورغم أن الجدار قلل من أعمال العنف، إلا أنه لم يحل المشاكل السياسية للنزاع المستمر منذ 70 عاماً بين الشعبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Nackstrand
انحناء أمام الموتى
وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس يسير بخطى ثابتة على تقليد التقارب الألماني الإسرائيلي. وقادته رحلته الخارجية الأولى كوزير للخارجية إلى إسرائيل. وفي آذار/مارس 2018 وضع ماس إكليلاً من الورود على النصب التذكاري ياد فاشيم إجلالاً لضحايا الهولوكوست.