دخلت حيز التنفيذ في إسرائيل الأحد تدابير مشددة لمكافحة تفشي كورونا في ظل تدهور الحالة الوبائية. ومن المتوقع أن يكون أكثر من نصف مليون إسرائيلي كبير في السن قد حصلوا على جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا.
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد (8 آب/ أغسطس 2021) إن ثلث الإسرائيليين البالغين فوق سن الستين حصلوا بالفعل على جرعة لقاح تنشيطية مضادة لفيروس كورونا، حيث تناضل البلاد من أجل احتواء قفزة في الإصابات.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلا عن بينيت في اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي أن نحو 420 ألفا من الإسرائيليين المسنين حصلوا على جرعة ثالثة من لقاح فايزر/ بيونتك الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع الإجمالي لأكثر من نصف مليون اليوم الأحد.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أواخر تموز/ يوليو أنها ستعطي جرعة ثالثة لمن هم فوق سن الستين، لتصبح أول دولة تطبق الجرعة الثالثة على نطاق واسع، في محاولة للسيطرة على ظهور الفيروس من جديد.
ودخلت حيز التنفيذ في إسرائيل الأحد تدابير مشددة لمكافحة تفشي كورونا في ظل تدهور الحالة الوبائية. ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي، لن يسمح بدخول قاعات الأفراح والمؤتمرات والفعاليات الثقافية والتربوية والمطاعم ومراكز اللياقة البدنية والفنادق ودور السينما إلا للمطعمين أو المتعافين أو من يظهر نتائج فحص سلبية، باستثناء الأطفال دون سن الاثني عشر عاما. كما تعاد ابتداء من اليوم إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة التي يتجمع فيها أكثر من 100 شخص. وتم تشديد إجراءات الخروج من البلاد ودخولها. وفي المؤسسات الحكومية سيعمل 50% من المستخدمين من منازلهم. وارتفعت حالات الإصابة الجديدة في إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، مع إصابة البعض بالمرض حتى بعد تطعيمهم بجرعتي لقاح فايزر.
ودعت الحكومة الأسبوع الماضي أرباب العمل للتبديل للعمل من المنزل وتشديد قيود السفر، محذرة من أنها قد تضطر إلى فرض إغلاق عام إذا استمرت حالات الإصابة الجديدة في الارتفاع.
وكانت إسرائيل البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة، من أولى الدول التي أطلقت حملات تلقيح واسعة النطاق في كانون الأول/ديسمبر بفضل اتفاق مع مجموعة فايزر أتاح لها الحصول سريعا على ملايين الجرعات في مقابل تقاسم بيانات طبية حول آثار اللقاح مع المختبرات.
وسمحت هذه الحملة بخفض عدد الإصابات، غير أن الحالات عاودت الارتفاع مؤخرا وسط تفشي المتحوّرة دلتا الشديدة العدوى بين البالغين غير الملقّحين، وكذلك بين من تلقوا اللقاح قبل أكثر من ستة أشهر.
وفي 29 تموز/يوليو، خطت إسرائيل خطوة إضافية إذ باشرت حملة جديدة لتوزيع جرعة ثالثة من اللقاح لمن هم في الستين وما فوق، كما أعادت فرض الشهادة الصحية.
ص.ش/هـ.د (د ب أ، أ ف ب)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance