فرض الجيش الإسرائيلي حظراً على عودة سكان 62 قرية جنوب لبنان إلى منازلهم، محذراً من مخاطر أمنية وشيكة حال عودتهم، في خطوة تعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الدولة العبرية وحزب الله.
إعلان
في خطوة تعكس تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت (30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) حظر عودة سكان 62 قرية جنوب لبنان إلى منازلهم، محذراً من أن مخالفة هذا القرار تعرض حياتهم للخطر. يأتي ذلك وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن القرار يهدف إلى ضمان الأمن في المنطقة، محذراً السكان اللبنانيين من أن مخالفة التعليمات قد تعرضهم وأسرهم للخطر. وأضاف الجيش أن الحظر يشمل التنقل إلى القرى أو الإقامة فيها، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول دوافع القرار أو مدته. كما أوردت النبأ اليوم السبت (30 نوفمبر/ تشرين الثاني) صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية (واي نت) في موقعها على الإنترنت، دول تفاصيل.
يتزامن هذا الإعلان مع اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله بشأن خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام بوساطة أمريكية وفرنسية، ويهدف إلى تهدئة الأوضاع المشتعلة منذ الحرب الأخيرة في غزة.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب اللبناني أو حزب الله حول هذا القرار، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحظر يأتي كإجراء احترازي وسط تصعيد أمني في المنطقة الحدودية.
وتستمر الهدنة الحالية لمدة 60 يوماً، وسط آمال دولية بالتوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية، لكن التصعيد الأخير يثير المخاوف من انهيار الاتفاق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت تنفيذ ضربة على "مواقع لبنى تحتية عسكرية" قريبة من الحدود بين سوريا ولبنان "يستخدمها حزب الله لتهريب أسلحة". وقال الجيش في بيان "تمّ تنفيذ الضربة بعد كشف عمليات تهريب أسلحة لحزب الله من سوريا إلى لبنان (...) الأمر الذي يشكّل تهديداً لدولة إسرائيل في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".
بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل..هل يلقي حزب الله السلاح؟
08:02
نسب عودة النازحين إلى القرى الحدودية لا تتجاوز 10 %
وسجلت حركة عودة النازحين اللبنانيين تزايداً مستمراً ووصلت النسب المئوية لأكثر من 80 % منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام اليوم السبت، لم تتجاوز نسب العودة إلى القرى الحدودية أكثر من 10 %، ويعود ذلك "لاستهدافات واعتداءات العدو الاسرائيلي للعائدين"، وعدم وجود منازل ومبان صالحة للسكن ووجود مخاطر مخلفات الحرب وفقدان الحاجات الضرورية الملحة للعيش في تلك القرى.
إعلان
وأشارت إلى أن الحياة بدأت تأخذ مسارها الصحيح في قرى قضاء صور وبعض قرى مدينة بنت جبيل رغم المأسي، لافتة إلى أن هذه القرى تشهد ورش عمل ناشطة في إزالة الركام والحجارة من الطرقات لتسهيل حركة المرور للسيارات و تأمين الحاجات الضرورية والملحة للأهالي وخاصة المياه والكهرباء.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـمنظمة إرهابية.
ع.أ.ج/ خ.س (د ب أ، رويترز)
وقف إطلاق النار.. عودة كثيفة للنازحين إلى جنوب لبنان
مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، انطلقت مواكب سيارات المواطنين اللبنانيين الذين اضطروا للنزوح بسبب القصف والمعارك التي استمرت طويلا وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة في الجنوب.
صورة من: ANWAR AMRO/AFP/Getty Images
مواكب السيارات تتجه نحو الجنوب
بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، اتجهت عشرات سيارات النازحين في مواكب طويلة نحو مدن الجنوب، مثل هذا الموكب على الطريق السريع بين مدينتي صيدا و صور في جنوب لبنان.
صورة من: MAHMOUD ZAYYAT/AFP
العودة إلى صيدا في الجنوب
عودة مظاهر الحياة إلى المناطق التي تم النزوح منها في ظل الهدوء الذي تشهده بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وهذه الطفلة من بين العائدين للمناطق الجنوبية إلى مدينة صيدا.
صورة من: Hassan Hankir/REUTERS
مساعدات إنسانية لمليون نازح
كانت عواقب الحرب بين حزب الله وإسرائيل وخيمة على ما يناهز مليون نازح خاصة من مناطق الجنوب. ورغم المساعدات وخاصة المواد الغذائية التي كانت تجلبها المنظمات مثل الأمم المتحدة، إلا أن المعاناة كانت كبيرة وواضحة أينما تواجد النازحون، خاصة في ظل بقاء الكثير منهم في العراء بمختلف المناطق التي نزحوا إليها.
صورة من: dpa/picture alliance
تضامن شعبي وقت الأزمة
منذ بدء اندلاع الحرب، لم تتوقف مبادرات المواطنين اللبنانيين لتوفير الطعام وأساسيات الحياة من ملابس وغيرها للنازحين. والمبادرات والتضامن مستمر حتى مع عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في الجنوب اللبناني.
صورة من: Bilal Jawich/Xinhua/picture alliance
تأمين الأساسيات الضرورية للعودة
قام المواطنون اللبنانيون تحميل بعض الأساسيات مثل مراتب السرير استعدادا للعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. وشهدت الطرقات ازدحاما بعد تأكيد اتفاق وقف إطلاق النار.
صورة من: Hassan Hankir/REUTERS
عودة المواطنين والحياة إلى الجنوب
النازحون اللبنانيون يقومون بنقل الأساسيات من مراتب السرير والأغطية نحو الجنوب اللبناني، وتتجه هذه السيارة نحو منطقة النبطية. ومع عودة النازحين بدأت الحياة أيضا تدب في مدن وقرى الجنوب.
صورة من: MAHMOUD ZAYYAT/AFP
فرح كبير بالعودة
شعر الكثيرمن النازحين بفرح شديد بعد وقف إطلاق النار ورحلة العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. مثل هذا المواطن اللبناني العائد مع أسرته بسيارته المحملة بأساسيات مهمة مثل مراتب السري والأغطية.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
تشرد ومبيت في العراء
بعض الأسر النازحة من مناطق الجنوب إلى العاصمة بيروت، بقيت في العراء واضطرت إلى افتراش الأرض وحرق الورق وبعض النفايات للحصول على شيء من الدفء والوقاية من برد الليل وخاصة الصغار الذين نزحوا وتشردوا مع أهاليهم.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
نازحون في قلب العاصمة بيروت
اضطر نازحون للعيش في خيام بلاستيكية في شوارع العاصمة بيروت مثل هؤلاء في هذه الصورة التي التقطت في بداية شره تشرين الثاني/ نوفمبر. لكن أغلبية النازحون بدؤوا بالعودة إلى مناطقهم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
صورة من: Mohamed Abd El Ghany/REUTERS
بنايات مدمرة في الجنوب
قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق ومدن مختلفة مثل مدينة النبطية التي تعرضت لغارات مكثفة وتدمرت العديد من المباني وجزء من النبية التحتية في المدينة.
صورة من: AFP
المتابعة الصحية.. نقص وحاجة كبيرة شديدة!
خلال الأوضاع الصعبة والقصف والمعارك التي شهدتها قرى الجنوب ومدنه تضررت البنية التحتية والمرافق الصحية واضطر الآلاف لعبور الحدود والنزوح إلى سوريا أيضا مثل هذه السيدة اللبنانية الحامل التي تخضع لفحص طبي في مركز لاستقبال النازحين اللبنانيين في سوريا.