إسرائيل تحيي الذكرى السنوية لهجوم حماس وتصد صواريخ من غزة
٧ أكتوبر ٢٠٢٤
في صباح أول ذكرى سنوية لهجوم حماس الإرهابي على إسرائيل دعا الرئيس الإسرائيلي العالم إلى "مساندة" بلاده، فيما أعلنت حماس إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل أكد الجيش الإسرائيلي اعتراضه ثلاثة منها وسقوط الرابع بمكان غير مأهول.
إعلان
تحيي إسرائيل اليوم الإثنين (السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2024) ذكرى الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على مناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023 وأشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
وفي كيبوتس "رعيم" في موقع الهجوم الذي استهدف مهرجان نوفا الموسيقي بدأ حشد من الأشخاص المراسم بالوقوف دقيقة صمت في تمام الساعة 6,29 صباحا (3,29 ت غ) وهو توقيت بدء الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.
ويشارإلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اليوم الإثنين إن "على العالم أن يدرك ويفهم أنه من أجل تغيير مجرى التاريخ وإحلال السلام وتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة عليه أن يساند إسرائيل في معركتها ضد أعدائها".
وشارك الرئيس الإسرائيلي في المراسم برفقة عائلات الضحايا وقد بكى غالبيتهم وفق مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة إلى ديارهم، وقال نتنياهو خلال مراسم في القدس "في هذا اليوم وفي هذا المكان وفي أماكن عديدة من بلادنا، نستذكر موتانا ورهائننا الذين من واجبنا أن نعيدهم إلى ديارهم، وأبطالنا الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والبلد".
ومن المقرر تنظيم تجمعات أخرى في تل أبيب، وكذلك في كيبوتس نير عوز الذي قُتل نحو ثلاثين من سكانه واحتُجز أكثر من 70 آخرين رهائن واِقتيدوا إلى غزة.
وفي أماكن أخرى -من سيدني إلى برلين ومن بوينوس أيريس إلى نيويورك- سيقام عدد كبير من التجمعات إحياء لذكرى هذا الهجوم المباغت الذي خلف 1205 قتلى في الجانب الإسرائيلي وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
ويوم أمس الأحد تظاهر عشرات الآلاف في كل أنحاء العالم -سواء لتكريم ضحايا هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول أو دعما للفلسطينيين- بعد عام على انطلاق الحرب المدمرة في قطاع غزة. وفي تل أبيب تجمع مئات الإسرائيليين يوم أمس الأحد لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم وجرى عرض صور للضحايا على شاشة، بينما أشعل المشاركون الشموع وكتبوا رسائل أو احتضنوا بعضهم البعض في صمت.
مظاهرات في مختلف أنحاء العالم مطالبة بوقف الحرب على غزة
01:34
إطلاق صواريخ من غزة وقصف إسرائيلي في القطاع
وبعد دقائق على بدء المراسم أطلقت أربع قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي الذي اكد اعتراض ثلاث منها فيها سقطت الرابعة في مكان غير مأهول. وأعلنت كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة حماس- مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. وقالت إن مقاتليها استهدفوا "تحشدات الاحتلال" عند معبر رفح وكرم ابو سالم وكيبوتس حوليت قرب الحدود مع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "هاجم منصات صاروخية وأهدافًا إرهابية لحماس في أنحاء قطاع غزة لإحباط تهديدات فورية.. بعد استعدادات لعناصر حماس القيام بعمليات إطلاق قذائف نحو الأراضي الإسرائيلي".
وفي وقت لاحق قالت كتائب القسام في بيان إنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية من نوع "مقادمة". وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية
اليوم الاثنين بدوي صافرات الإنذار في جنوب تل ابيب ومحيطها جراء صواريخ من قطاع غزة .
إعلان
إسرائيل تقول إنها أصابت أكثر من 40 ألف هدف لحماس في غزة خلال عام
وفي هذه الذكرى السنوية الأولى للهجمات الدامية التي شنتها حركة حماس واستتبعت حملة عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة قال الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أصابت أكثر من 40 ألف هدف في القطاع خلال عام من الحرب، واكتشفت 4700 فتحة نفق ودمرت ألف موقع لإطلاق الصواريخ.
وأضاف أن 726 جنديا إسرائيليا قُتلوا منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023. ومن بين هؤلاء قتل 380 في الحملة العسكرية التي بدأت في ذلك اليوم و346 في القتال داخل غزة الذي بدأ في 27 أكتوبر / تشرين الأول 2023. وبلغ عدد الجنود المصابين 4576 منذ ذلك التاريخ. وتوفي 56 جنديا نتيجة لحوادث خلال العمليات لم يحددها الجيش.
وقُتل ما لا يقل عن 41825 فلسطينيا في غزة، معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، التي لا تميز في تقاريرها عن حصيلة الضحايا بين المقاتلين والضحايا المدنيين.
ع.م / ع.ج.م/م.س (أ ف ب ، رويترز)
من الفصائل الفلسطينية لحزب الله.. حروب إسرائيل ولبنان في صور!
على الرغم من تصاعد العنف مؤخرًا، إلا أنه ومنذ عقود هناك معارك على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وكذلك في الداخل اللبناني. في هذه الصور نقدم نبذة تاريخية للنزاعات العسكرية بين لبنان وإسرائيل.
صورة من: Aziz Taher/REUTERS
قبل 1948
أصبح لبنان مستقلاً عن الانتداب الفرنسي في عام 1946. حتى قبل إعلان دولة إسرائيل، كان اللبنانيون يناقشون نوع العلاقة التي يمكن أن يقيموها مع جيرانهم. لطالما مثلت الحكومة اللبنانية مجموعة واسعة من الطوائف الدينية والعرقية المختلفة، كان البعض يشعر أن بإمكانهم التحالف مع الصهاينة الراغبين في تأسيس دولة، بينما عارض آخرون ذلك.
صورة من: Hassan Ammar/AP Photo/picture alliance
لاجئون فلسطينيون يفرون إلى لبنان
بعد حرب 1948 بين إسرائيل، حديثة التأسيس، وعدد من الدول العربية، اتفقت الأطراف، بما في ذلك لبنان، على خطوط هدنة رسمية. أسفر هذا الاتفاق عما يعرف بخط الهدنة 1949 أو الخط الأخضر. في نهاية الحرب، كانت إسرائيل تسيطر على حوالي 40% من المنطقة المخصصة في الأصل للفلسطينيين وفق خطة تقسيم الأمم المتحدة لعام 1947. أدت الحرب إلى لجوء 100 ألف فلسطيني إلى لبنان.
صورة من: Eldan David/Pressebüro der Regierung Israels/picture alliance /dpa
فرار جديد إلى لبنان
ظهرت مجموعات فلسطينية جديدة، منها فتح، وبدأت في شن هجمات على إسرائيل عبر الحدود، من لبنان وسوريا والأردن. في الآن ذاته، تصاعدت التوترات بين إسرائيل وجيرانها العرب واستعدت مصر وسوريا والأردن للحرب ضد إسرائيل، لكنها تعرضت لهزيمة عام 1967 فيما عرف بحرب الأيام الست. مرة أخرى، لجأ آلاف الفلسطينيين إلى لبنان إثر احتلال ما تبقى من أراضيهم المخصصة لهم بقرار أممي.
صورة من: Express/Express/Getty Images
انتقال الفصائل الفلسطينية إلى لبنان
عام 1970، بعد معارك فاشلة مع الجيش الأردني فيما بات يعرف ب"أيلول الأسود"، نقلت منظمة التحرير الفلسطينية مقرها الرئيسي من الأردن إلى العاصمة اللبنانية، بيروت. وحولت مقرها العسكري إلى جنوب لبنان. هذا أدى إلى زيادة في الصراع عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل. كان لبنان قد وافق على وجود مخيمات فلسطيينة على ترابه تديرها هذه المنظمة.
صورة من: Nicole Bonnet/AFP
دخول اليونيفيل
غزت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، لملاحقة المقاتلين الفلسطينيين الذين استمروا في شن غارات عبر الحدود ومن ذلك هجوم على حافلة مدنية إسرائيلية أوقع عدة قتلى، في وقت عاش فيه لبنان حالة حرب أهلية بين مجموعات لبنانية ضد مجموعات لبنانية وفلسطينية. دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى انسحاب فوري وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 425 وأنشأت الأمم المتحدة قوات حفظ سلام باسم "يونيفيل" لا تزال تعمل إلى اليوم.
صورة من: Mahmoud Zayyat/AFP
اجتياح إسرائيل للبنان
في يونيو/ حزيران 1982، اجتاحت إسرائيل لبنان، ووصلت إلى بيروت، مبررة تدخلها بملاحقة المقاتلين الفلسطينيين. وكانت "مذبحة صبرا وشاتيلا" التي نفذتها قوات مسيحية يمينية لبنانية، بحق المدنيين الفلسطينيين في المخيمين، أحد أبرز الفصول الدامية، ووجدت لجنة تحقيق إسرائيلية أن القوات الإسرائيلية سمحت بوقوعها.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
ظهور حزب الله
أدى الغزو الإسرائيلي للبنان في النهاية إلى إنشاء حزب الله. عندما قرر مجموعة من رجال الدين الشيعة في لبنان حمل السلاح ضد الإسرائيليين، بدعم من إيران. عام 1985 انسحبت إسرائيل إلى الجنوب، حيث احتلت رسميًا منطقة تبلغ حوالي 850 كيلومترًا مربعًا بين النهر والحدود الإسرائيلية، وانسحبت عام 2000، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425. بعد مواجهات مستمرة مع مقاتلي حزب الله.
صورة من: Fadel Itani/NurPhoto/IMAGO
مواجهات متعددة
وقعت مواجهات متعددة قبل الانسحاب، أهمها "حرب الأيام السبعة" عام 1993، ثم عملية "عناقيد الغضب" عام 1996 عندما قصفت إسرائيل الجنوب اللبناني ومطار بيروت ومحطات طاقة، ورد حزب الله بإطلاق الصواريخ. شهد ذلك العام قصفا إسرائيليا لمجمع تابع للأمم المتحدة قرب قرية قانا اللبنانية أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يحتمون هناك، من بينهم حوالي 37 طفلاً، وجرح المئات، ووصفته إسرائيل بأنه حادث.
صورة من: Joseph Barrak/AFP/Getty Images
حرب 2006
قام حزب الله بأسر جنديين إسرائيليين وقتل آخرين. رفضت إسرائيل طلب الإفراج المتبادل عن أسرى، وردت بما عرف "حرب تموز". أدى النزاع إلى نزوح حوالي مليون لبناني ونصف مليون إسرائيلي، كما قتل حوالي 1,200 لبناني، و158 إسرائيلي، جلهم من الجنود. تعرضت البنية التحتية اللبنانية لأضرار بالغة. انتهى القتال بقرار من مجلس الأمن يدعو إلى نزع سلاح حزب الله وانسحاب الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى توسيع مهام يونيفيل.
صورة من: Gali Tibbon/AFP/Getty Images
ضربة موجعة للحزب
منذ 2006، كانت هناك هجمات متبادلة منتظمة عبر الحدود الجنوبية للبنان، لكنها لم تصل للحرب الشاملة. دخل حزب الله، المصنف إرهابياً في عدة دول، الحرب الحالية بمبرّر "إسناد غزة"، بهجمات صاروخية على شمال إسرائيل، لكنه تلقى ضربة موجعة بعد تفجير أجهزة البيجر ومقتل وإصابة المئات من عناصره، ثم الضربة الأخطر باغتيال الصف الأول من قياداته وفي مقدتهم حسن نصر الله.