إسرائيل تدرس الجوانب القانونية لمنع قناة الجزيرة في أراضيها
٧ أغسطس ٢٠١٧
قال وزير الاتصالات الإسرائيلي إن بلاده ستوقف قناة الجزيرة عن التغطية وستلغي اعتماد صحافييها، وذلك بهدف حماية أمن إسرائيل و"تطبيق وضع تنقل فيه القنوات العاملة في إسرائيل الأخبار بموضوعية". ونفت القناة التهم الموجهة لها.
إعلان
قال وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، يوم أمس الأحد (السادس من آب/أغسطس 2017) إن إسرائيل تعتزم إلغاء اعتماد صحفيي قناة الجزيرة التلفزيونية وإغلاق مكتبها في القدس ووقف بث القناة عبر مقدمي الخدمة في إسرائيل. غير أن هذا القرار لن يسري على الفور على ما يبدو وقال مسؤول إسرائيلي إن هناك حاجة لعملية قانونية لتطبيق معظم الخطوات المقترحة. وقال قرا إن هذه الإجراءات تهدف لحماية أمن إسرائيل و"تطبيق وضع تنقل فيه القنوات العاملة في إسرائيل الأخبار بموضوعية".
وقال قرا إنه سيطلب من المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية إلغاء اعتماد صحفيي القناة في إسرائيل. وأضاف أن مقدمي خدمات البث التلفزيوني أبدوا استعدادهم لوقف بث القناة. وأشار إلى أنه طلب من وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، استخدام سلطاته لإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل لكن متحدثاً بإسم إردان قال إنه يشك في أن الوزير يملك سلطة القيام بذلك. وقال المتحدث دانيل بار "وزارتنا ليست مختصة. جربوا الشرطة".
ومن جانبها، قالت الجزيرة إن تصريحات الوزير لا أساس لها وإنها ستتخذ الإجراءات القانونية والقضائية المناسبة بهذا الشأن. وقال صحفيون يعملون لصالح القناة في إسرائيل إنهم لا يتوقعون اتخاذ خطوات وشيكة ضدهم. وقالت الجزيرة في بيان في وقت متأخر اليوم الأحد "شبكة الجزيرة الإعلامية تندد بالقرار الذي يأتي ضمن حملة بدأت بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو...". وكانت الجزيرة قد قالت في يوليو/تموز إنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة إذا نفذت إسرائيل تهديدها. وقالت إن إسرائيل تضع نفسها في صف أربعة بلدان عربية قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر.
ويشار إلى أنه وفي الشهر الماضي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيعمل على غلق مكاتب القناة في إسرائيل واتهمها بتأجيج العنف في القدس.
والجدير ذكره أن هناك نحو 30 شخصاً يعملون لصالح الجزيرة في إسرائيل. وانتقدت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل الخطوات المرتقبة لإغلاق مكاتب قناة الجزيرة.
خ.س/ح.ع.ح (أ ف ب)
أبرز صحفيي الجزيرة الذين تعرضوا للاعتقال
لا يمثل توقيف السلطات الألمانية للصحفي أحمد منصور الذي يعمل في فضائية الجزيرة القطرية، سابقة هي الأولى من نوعها، فقد تعرض قبله عدد من صحفيين ومراسلين وإعلاميين من طاقم هذه القناة القطرية للتوقيف بتهم مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Barrenechea
أوقفت السلطات الألمانية الصحفي أحمد منصور الذي يعمل في قناة الجزيرة بناء على مذكرة توقيف مصرية خلال وجوده في مطار "برلين-تيغل" بالعاصمة استعدادا للعودة إلى الدوحة. وطالبت رابطة الصحفيين الألمان السلطات القضائية والحكومة الألمانية بتوضيح الأساس الذي اعتمد لتوقيف منصور. ظهر 22 حزيران/ يونيو أُطلق سراح احمد منصور وغادر ألمانيا إلى الدوحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Al-Dschasira
اعتقلت السلطات المصرية الصحفي محمد فهمي العامل في قناة الجزيرة في آذار/ مارس 2015 بتهمة التعاون مع جماعة الإخوان المحظورة. أطلقت السلطات سراحه فرفع دعوى قضائية على الفضائية القطرية بتهمة أنها فشلت في حماية صحفييها المتهمين في قضية الماريوت وعرضت حياته وزملائه للخطر. وأدانت منظمة "مراسلون بلا حدود"، مداهمة قوات الأمن المصرية لمكتب الجزيرة مباشر مصر في القاهرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Elsayed
اعتقلت السلطات المصرية الصحفي باهر محمود الذي يعمل في قناة الجزيرة في تموز/ يوليو 2013 بتهمة التعاون مع تنظيم الأخوان المسلمين المحظور. ولم تطلق السلطات سراحه إلا في 17 حزيران/ يونيو 2015 بعد تعرضها لضغوط مؤسسات دولية معنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
الصحفي الاسترالي بيتر غريستي العامل في قناة الجزيرة الانجليزي، اعتقل في مصر بتهمة تلفيق تقارير كاذبة والتعاون مع جماعة الإخوان المحظورة. أمضى 400 يوم في الاعتقال، وأطلقت السلطات المصرية سراحه في 17 حزيران/ يونيو 2015. وأدانت منظمة مراسلون بلا حدود توقيفه وزملائه وطالبت بإطلاق سراحهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Arrizabalaga
مراسل الجزيرة عبد الله الشامي اعتقلته السلطات المصرية بعد أحداث تموز/ يوليو 2013، وأطلقت سراحه في 17 حزيران/ يونيو 2015 بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 5 أشهر، حسبما أفادت عائلته. وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الشامي.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
مدير فضائية الجزيرة السابق وضاح خنفر، كان مديراً لمكتب الجزيرة في العراق، واعتقل لليلة واحدة عام 2003 حسبما أعلنت القناة القطرية في حينها، وأطلقت القوات الأمريكية سراحه بعد أقل من 24 ساعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yonhap News Agency
تيسير علوني، مراسل الجزيرة الذي اعتقل في اسبانيا عام 2003 بتهمة تعاونه مع تنظيم القاعدة وأطلق سراحه، ثم اعتقل مرة أخرى وعرض على القضاء في 2004، حيث قضت محكمة اسبانية بسجنه 7 سنوات مع غرامة بتهمة "التعاون" مع منظمة إرهابية. علوني سبق أن حاور أسامة ابن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وأُفرج عنه عام 2012 وأعلن دعمه للربيع العربي.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Barrenechea