ندد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ باعتداءت مستوطننين على فلسطينيين وجنود في الضفة، واصفا العنف بأنه "تجاوز خطا أحمر". ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتعهد بعدم "التسامح مع السلوك الإجرامي الذي تقوم به أقلية صغيرة".
وصف هرتسوغ هجمات المستوطنين ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بأنها "مروعة وخطيرة".صورة من: Nedal Eshtayah/Anadolu Agency/IMAGO
إعلان
أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الهجمات التي شنها مستوطنون أمس ضد فلسطينيين في الضفة الغربية (في السامرة ـ وفق التسمية الإسرائيلية). ووصف هرتسوغ الهجمات بأنها "صادمة وخطيرة".
وقال هرتسوغ إن هذا العنف الذي ارتكبته "مجموعة" من الجناة "يتجاوز خطا أحمر". وأضاف في منشور على منصة "إكس" إن "هذا العنف ضد المدنيين وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي يتجاوز الخط الأحمر، وهو مُدان بأشد العبارات. على جميع المسؤولين في الدولة التحرك بحزم لمكافحة هذه الظاهرة وتعزيز القوات المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية التي تحمينا ليلًا نهارًا.
وجاءت تصريحات هرتسوغ ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى بعد أن هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المقنعين قريتي بيت ليد ودير شرف الفلسطينيتين في الضفة الغربية أمس الثلاثاء، وأضرموا النار في السيارات والممتلكات الأخرى قبل أن يشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين.
قائد الجيش: "سنتصرف بحزم حتى تتحقق العدالة"
وقال الجيش إن المستوطنين الذين هاجموا القريتين فروا إلى منطقة صناعية قريبة وهاجموا الجنود الذين توجهوا للتعامل مع العنف، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبة عسكرية.
من جانبه، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بوقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وقالت الشرطة والجيش الإسرائيليان الثلاثاء إن قوات الأمن أوقفت عددا من المستوطنين بعد صدامات قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، أصيب خلالها فلسطينيون ودُمرت ممتلكات.
وأفاد الجيش بأنه أرسل قوات بعدما "هاجم مدنيون إسرائيليون ملثمون... فلسطينيين وأضرموا النار في ممتلكات في المنطقة"، مضيفا أنه تم إجلاء أربعة فلسطينيين مصابين لتلقي العلاج.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي في بيان "نحن على علم بالحوادث العنيفة الأخيرة التي هاجم فيها مدنيون إسرائيليون فلسطينيين وإسرائيليين. وأنا أدينها بشدة". وأكد زامير أن الجيش "لن يتسامح مع السلوك الإجرامي الذي تقوم به أقلية صغيرة تشوه سمعة الملتزمين بالقانون"، معتبرا أن "هذه الأفعال تتناقض مع قيمنا، وتتجاوز خطا أحمر، وتصرف انتباه قواتنا عن مهمتها". وقال زامير "نحن عازمون على وقف هذه الظاهرة وسنتصرف بحزم حتى تتحقق العدالة".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن تشرين الأول/أكتوبر 2025 هو أكثر شهر مارس خلاله المستوطنون العنف منذ أن بدأ تسجيل هذه الاعتداءات عام 2006، فقد وقع 264 هجوما تسببت في سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات.
تحرير: ع.ج.م
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.