إسرائيل تستدعي سفراء عشر دول للإحتجاج على التصويت ضدها
٢٥ ديسمبر ٢٠١٦
الخارجية الإسرائيلية تستدعي سفراء عشر دول للاحتجاج على تصويتها على قرار ضدها بشأن وقف الاستيطان. وأنباء حول إصرار نتنياهو على استدعاء السفير الأمريكي إلى مكتبه لتبليغه احتجاجه شخصيا ضد الموقف الأمريكي في مجلس الأمن.
إعلان
استدعت إسرائيل اليوم الأحد (25 ديسمبر/كانون الأول 2016) سفراء عشر دول لديها لتأنيبهم. كما وجهت كلمات شديدة اللهجة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد تبني مجلس الأمن قرارا يطالب بوقف بناء المستوطنات. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها استدعت سفراء عشر من 14 دولة صوتت لصالح المشروع ولديها سفارات في إسرائيل وهي بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا ومصر واليابان وأوروغواي وإسبانيا وأوكرانيا ونيوزيلندا لمقر الوزارة في القدس.
وتضاربت الأنباء بشأن استدعاء السفير الأمريكي من عدمه. ففيما نفت وكالة الأنباء فرنس برس أن تكون إسرائيل قد استدعت السفير الأمريكي، أكدت كل من وكالة رويترز ووكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الخبر. وأكدت الأخيرة أن نتنياهو أصر على استدعاء السفير الأمريكي دان شابيرو إلى مكتبه الخاص، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم نتنياهو.
يذكر أن يوم الأحد هو يوم عمل عادي في إسرائيل، لكن معظم السفارات مغلقة واستدعاء السفراء في يوم عيد الميلاد أمر غير معتاد للغاية.
وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واشنطن "بالتآمر" مع الفلسطينيين للضغط من أجل تبني القرار. وكان البيت الأبيض نفى هذه المزاعم. وقال نتنياهو للحكومة في تصريحات علنية "لم يكن لدينا شك وفقا لمعلوماتنا في أن إدارة أوباما كانت أول من بادرت به (مشروع القرار) ووقفت خلفه ونسقت الصياغة وطالبت بإقراره."
وأضاف قائلا: "كان هناك خلاف على مدى عقود بين الإدارات الأمريكية والحكومات الإسرائيلية بشأن المستوطنات، لكننا اتفقنا على أن مجلس الأمن ليس هو المكان الذي نحل فيه هذه القضية."
وتبنى مجلس الأمن القرار الجمعة بتأييد 14 من أعضاء المجلس وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ما مكن المجلس من تبني أول قرار منذ 1979 لإدانة اسرائيل على سياستها الاستيطانية.
ش.ع/ ع.ش (رويترز، أ.ف.ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.