إسرائيل تستعد لتصعيد هجومها على غزة وتستدعي الجنود الاحتياط
علاء جمعة رويترز د ب ا
٤ مايو ٢٠٢٥
أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطط لتوسيع عملياته العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، مع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضغط على الحركة.
أكد زامير أن الهدف هو "تكثيف وتوسيع العمليات في غزة" لاستعادة الأسرى الإسرائيليين وهزيمة حماسصورة من: Israel Defense Forces/Anadolu/picture alliance
إعلان
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء الأحد (الرابع من آيار/ مايو 2025)، عن خطة لتوسيع العمليات العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، تشمل إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط خلال الأيام المقبلة. وأكد زامير أن الهدف هو "تكثيف وتوسيع العمليات في غزة" لاستعادة الأسرى الإسرائيليين وهزيمة حماس.
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أن الجيش سيعمل في مناطق إضافية بالقطاع، مستهدفًا تدمير البنية التحتية للحركة فوق الأرض وتحتها. ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي هذه الخطط مساء الأحد.
وفقًا لتقارير إعلامية، ستُستخدم قوات الاحتياط لتأمين مواقع داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة، مما يتيح إعادة نشر القوات النظامية للقتال في غزة. وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 رهينة إلى غزة.
وردًا على ذلك، شنت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة أدت، وفقًا للسلطات الصحية في غزة الخاضعة لسيطرة حماس، إلى مقتل أكثر من 52,500 فلسطيني، وهي أرقام لم تُراجع من جهات مستقلة.
وقال مسؤولان في الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعا مع مجلس الوزراء الأمني مساء الأحد لمناقشة توسيع الهجوم على غزة وبحث استئناف محتمل لإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الوزراء سيعطون الموافقة النهائية خلال الاجتماع، لكن رئيس أركان الجيش إيال زامير قال اليوم إنه بدأ بالفعل في إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط لتوسيع الحملة على غزة. وأضاف زامير للقوات "نزيد الضغط بهدف استعادة أفرادنا (الرهائن) وحسم المعركة ضد حماس".
استدعاء الاحتياط
أمرت إسرائيل بتعبئة ضخمة لجنود الاحتياط في مسعى لتصعيد الهجمات في قطاع غزة، حسبما أعلن إيال زامير. وقال قائد الجيش خلال زيارة لقاعدة عسكرية جنوب حيفا "هذا الأسبوع، نحن نرسل عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء إلى قوات الاحتياط لتعزيز وتوسيع عملياتنا في قطاع غزة".
إعلان
وفي إطار جهودها للضغط على حركة حماس للتفاوض على شروط إسرائيل لوقف إطلاق نار جديد، أوقفت إسرائيل في أوائل مارس/ آذار الماضي دخول البضائع إلى غزة. وأدى ذلك إلى انزلاق القطاع، الذي يبلغ عدد سكانه 3ر2 مليون نسمة، إلى ما يعتقد أنها أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب.
يشارإلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتسيطر إسرائيل بالفعل على ما يقرب من ثلث قطاع غزة لكنها تواجه ضغوطا دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات، والتي تمنع دخولها للقطاع منذ مارس آذار بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة شهرين.
ويقول وزراء إسرائيليون إن ما يدفعهم لمنع إدخال المساعدات للقطاع هو استيلاء حركة حماس على هذه المساعدات المخصصة للمدنيين والاحتفاظ بها لمقاتليها أو بيعها، وهي اتهامات تنفيها الحركة. وفي الوقت نفسه، تواجه إسرائيل تحذيرات من تفشي مجاعة في غزةمع نفاد الإمدادات.
حصار إسرائيلي على غزة يدخل أسبوعه التاسع وتحذيرات من كارثة
02:50
This browser does not support the video element.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) الأسبوع الماضي أنه يجري العمل حاليا على خطة جديدة ستضطلع بموجبها شركات أجنبية خاصة، وليست وكالات تابعة للأمم المتحدة، بتوزيع المساعدات قريبا في منطقة جديدة مخصصة للأغراض الإنسانية في مدينة رفح جنوب غزة حيث سيجري نقل المدنيين بعد فحوصات أمنية.
تحرير: عماد غانم
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.