1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تستهدف "رئيس أركان حزب الله" بغارة على بيروت

علي المخلافي أ ف ب، رويترز، أ ب، د ب أ
٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف في غارة عنصرا بارزا في حزب الله بالعاصمة اللبنانية، فيما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بمواصلة ضرب حزب الله وحركة حماس معتبرا أن إسرائيل ليست بحاجة لموافقة خارجية قبل التحرك والرد.

صورة لتبعات غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت بتاريخ 23 نوفمبر 2925
تأتي الغارة الجوية، في جنوب العاصمة، فيما تكثفت الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرةصورة من: Ibrahim Amro/AFP

أعلنت إسرائيل اليوم الأحد (23 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) أنها استهدفت عنصرا من حزب الله في أول هجوم لها في بيروت منذ شهور. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الأخير أمر بشن ضربة على بيروت الأحد استهدفت "رئيس الأركان" في حزب الله. وجاء في بيان مقتضب: "قبل قليل، وفي قلب بيروت، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم الإرهابي"، مضيفا أن نتنياهو "أصدر الأمر بشن الهجوم".

ونقلت قناة آي "أربعة وعشرون" i24 الإسرائيلية أن هدف الغارة هو أبو علي الطبطبائي الرجل الثاني في حزب الله. ونقلت رويترز عن مصدرين أن هدف الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت كان علي الطبطبائي. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارة الاسرائيلية استهدفت أحد المباني في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، لافتة الى إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى المستهدف. وذكرت وزارة الصحة مقتل شخص وسقوط 21 جريحا في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت مصادر طبية إن المصابين نُقلوا إلى مستشفيات في المنطقة.

ارتفاع عدد القتلى وأخبار عن مقتل الطبطائي

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في وقت لاحق أن الضربة التي نفذتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت في حصيلة نهائية عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو ثلاثين آخرين.

بينما أكد المسؤول في حزب الله اللبناني محمود قماطي: "الاستهداف واضح، إنه يستهدف شخصية جهادية أساسية في المقاومة والنتائج غير معلومة". لكن مساء الأحد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها إن علي الطبطبائي قتل في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم .

عون يدعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف هجمات إسرائيل

ومن جانبه، دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون الأحد المجتمع الدولي إلى "التدخّل بقوة وجدية" لوقف الهجمات الإسرائيلية على بلاده. وقال عون في بيان إن لبنان "يجدّد دعوته للمجتمع الدولي بأن يتحمّل مسؤوليته ويتدخّل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة".

غارة إسرائيلية على طريق رئيسي بالضاحية الجنوبية

وتأتي الغارة الجوية، في جنوب العاصمة، فيما تكثفت الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة. ولم يقدم الجيش الإسرائيلي على الفور أي تفاصيل أخرى بشأن ما وصفه بأنه ضربة دقيقة. ولم يعلق حزب الله فورا على الحادث بعد. وشوهدت سحابة كثيفة من الدخان في حي حارة حريك المزدحم.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي تجمع عشرات الأشخاص حول منطقة الغارة الجوية ويبدو أنها قريبة من أحد المباني. ووقعت الغارة على طريق رئيسي في الضاحية الجنوبية، حيث قال سكان لرويترز إنهم سمعوا هدير طائرات حربية قبل الانفجار. وذكر مراسل لرويترز في المنطقة أن السكان هرعوا إلى خارج منازلهم خشية وقوع المزيد من الغارات.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية اليوم الأحد أن شن الطيران الإسرائيلي غارة على ضاحية بيروت الجنوبية أدى إلى وقوع إصابات وأضرار كبيرة ولفتت إلى أن الغارة خلفت أضرارا كبيرة في السيارات والمباني المحيطة، كاشفة عن إطلاق صاروخين باتجاه المبنى المستهدف في الشارع العريض في حارة حريك حيث حضرت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف وعملت على نقل مصابين.

 على صعيد متصل ذكر مراسل لموقع أكسيوس  منشور على منصة إكس نقلا عن مسؤول أمريكي كبير أن إسرائيل لم تخطر الولايات المتحدة مسبقا بالغارة، وأضاف المنشور أن المسؤول قال إنه تم إبلاغ الإدارة الأمريكية
مباشرة بعد الضربة بينما قال مسؤول كبير ثان إن الولايات المتحدة كانت تعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط لتصعيد الضربات في لبنان.

نتنياهو يتعهد بمواصلة ضرب حزب الله وحماس

من جانبه شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد على مواصلة القيام بـ"كل ما هو ضروري" لمنع حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة من استئناف نشاطاتهما وإعادة التسلح وبناء القدرات.

وواصل الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي ضرباته على أهداف في لبنان كان آخرها السبت، إذ أعلن قصف منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة لحزب الله.

 وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "نواصل ضرب الإرهاب على عدة جبهات". وأضاف: "هذا الأسبوع، ضرب الجيش في لبنان، وسنواصل القيام بكل ما هو ضروري لمنع حزب الله من إعادة ترسيخ قدرته على تهديدنا".

واتهم نتنياهو حماس الأحد بالقيام "بعدة محاولات" للتسلل عبر الخط الأصفر "في محاولة لإيذاء جنودنا".  وأضاف: "أحبطنا ذلك بقوة كبيرة، قمنا بالرد ووجهنا اليهم ضربة قاسية، أسفرت عن القضاء على عدد من المسلحين". وتابع: "هذا ما نفعله أيضا في قطاع غزة. فمنذ وقف إطلاق النار، لم تتوقف حماس عن خرقه، ونحن نتصرف بناءً على ذلك".

رغم اتفاق وقف إطلاق النار... غارات إسرائيلية على لبنان

02:54

This browser does not support the video element.

وفي قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني السبت مقتل 21 شخصا وسقوط عدد من الجرحى في ضربات إسرائيلية، وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أهدافا لحماس بعدما أطلق مسلح النار في اتجاه جنوده وعبر الخط الأصفر الذي انسحب الجيش خلفه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 المنصرم.  وكان السبت من أكثر الأيام دموية منذ دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس والتي توسطت فيها الولايات المتحدة حيز التنفيذ بعد عامين من الحرب المدمرة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان السبت إنه "ضرب أهدافا" لحماس بعدما أطلق "إرهابي مسلح" النار في اتجاه جنوده وعبر الخط الأصفر. وأكد أنه ردا على ذلك "بدأ الجيش باستهداف مواقع تابعة للإرهاب داخل قطاع غزة"، بحسب البيان.

نتنياهو: إسرائيل ليست بحاجة لموافقة خارجية

ورأى رئيس الوزراء أن الادعاء أن إسرائيل بحاجة إلى موافقة خارجية قبل التحرك والرد ما هو إلا "كذبة مطلقة". وقال: "نحن نقرر بشكل مستقل، وهذا هو الوضع الطبيعي. إسرائيل مسؤولة عن أمنها". وفي وقت سابق الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بالتعاون مع الشاباك "اغتالا رئيس قسم الإمداد والمعدات في مقرّ الإنتاج التابع لتنظيم حماس".

وجاء في البيان: "تم اغتيال علاء حديدي ... وكان حديدي يشكّل محور معرفة مركزيا في مجال الإمداد والإنتاج داخل التنظيم، وكان خلال الحرب حلقة وصل لتمرير الوسائل القتالية من مقرحماس إلى الكتائب والقادة الميدانيين بهدف القتال ضد القوات الإسرائيلية".

وكانت إسرائيل والولايات المتحدة قد كثفتا الضغط على لبنان لنزع سلاح حزب الله. وأصدر الجيش اللبناني خطة وافقت عليها الحكومة في سبتمبر/أيلول 2025، من شأنها نزع سلاح حزب الله، بحلول نهاية العام في أنحاء  البلاد. وتقول إسرائيل إن حزب الله يحاول إعادة بناء قدراته العسكرية في جنوب  لبنان، فيما نفت الحكومة اللبنانية تلك المزاعم.

تحرير: ابتسام فوزي

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW