نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية "واسعة النطاق" على محطات طاقة وميناء استيراد نفط في محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن.
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان تنفيذ عملية جوية واسعة النطاق اليوم الأحد (29 أيلول/سبتمبر 2024)، حيث ضرب ما وصفه بـ "أهداف عسكرية يسيطر عليها الحوثيون في اليمن"، على بعد حوالي 1800 كيلومتر (1120 ميلاً) من حدود إسرائيل.
وقال البيان "ركزت الغارات الجوية على البنية التحتية العسكرية الرئيسية في منطقتي رأس عيسى والحديدة، بما في ذلك محطات الطاقة والميناء المستخدم لاستيراد النفط".
وبعد الغارات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه ليس هناك مكان بعيد بالنسبة إلى إسرائيل. وقال غالانت في بيان صادر عن مكتبه بعد تنفيذ الضربات على مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين "رسالتنا واضحة: بالنسبة إلينا، ليس هناك مكان بعيد".
وكان نظام الحوثيين المدعوم من إيران يستخدم هذه المرافق لنقل الأسلحة والإمدادات العسكرية، بما في ذلك النفط، إلى قواتهم"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. وكان تقرير إخباري قد أفاد بأن غارات إسرائيلية هاجمت اليوم الأحد أهدافاً للحوثيين باليمن.
مقتل أربعة على الأقل
وقالت قناة المسيرة الحوثية على منصة إكس "إن غارات العدو الإسرائيلي استهدفت ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي كهرباء الحالي والكثيب". وذكرت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في بيان أن الضربات الإسرائيلية تسببت في مقتل أربعة على الأقل وإصابة 29 آخرين.
وقال سكان إن الضربات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بمعظم مناطق مدينة الحديدة الساحلية.
وكانت جماعةأنصار الله الحوثية في اليمن، قد أعلنت أمس السبت، استهداف مطار في إسرائيل بصاروخ باليستي، أثناء وصول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأعلنت إسرائيل اعتراضه. كما اعترضت إسرائيل صاروخاً آخر أطلقه الحوثيون يوم الجمعة.
وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل هجمات على اليمن منذ أكثر من شهرين بقليل. ففي يوليو/ تموز الماضي، هاجمت طائرات حربية إسرائيلية أهدافا عسكرية للحوثيين قرب الحديدة بعدما ضربت طائرة مسيرة يمنية تل أبيب فأودت بحياة رجل.
خ.س/ع.ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..