إسرائيل تشن غارات على مواقع للفصائل الفلسطينية في غزة
٢٣ فبراير ٢٠٢٠
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في غزة مساء مسؤوليتها عن إطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل فلسطيني يشتبه في أنه حاول وضع عبوة متفجرة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
إعلان
شنت طائرات حربية إسرائيلية مساء اليوم الأحد (23 فبراير/ شباط 2020) سلسلة غارات على مواقع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت مواقع تدريب تتبع لأجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة. يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من قطاع غزة على جنوب أراضيها اليوم دون وقوع إصابات أو أضرار.
من جهته، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي في تغريدة على موقع تويتر أن إسرائيل شنت هجمات على جماعة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في سوريا وغزة. وذكرت وزارة الصحة في غزة إن أربعة مصابين بجروح مختلفة جرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي الرئيسي في القطاع جراء استهداف إسرائيلي شرق غزة. وذكر شهود عيان أن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع تدريب تتبع لأجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة فيما سمع دوي انفجارات بشكل متتال.
وقد أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة مساء اليوم مسؤوليتها عن إطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل.
وقال بيان لسرايا القدس إنّ إطلاق القذائف جاء رداً على "اغتيال الجيش الإسرائيلي أحد نشطائها والتنكيل بجسده"، متوعدة "سنرد على أي عدوان وإن عدتم عدنا".
وكانت صحيفة "هاآرتس " الإسرائيلية قد ذكرت في موقعها الإلكتروني إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
في سياق ذي صلة، قتلت القوات الإسرائيلية الأحد فلسطينيا يشتبه في أنه حاول وضع عبوة متفجرة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وقال متحدث باسم الجيش لفرانس برس "بعد النجاح في إحباط الهجوم قرب سياج قطاع غزة هذا الصباح، أخذت جرافة للجيش جثة أحد المعتدين"، مؤكداً بذلك وجود مهاجمين اثنين. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الأحد "رصد إرهابيين كانا يقتربان من السياج في جنوب قطاع غزة ويزرعان عبوة قربه". وقال بيان عسكري إنّ "القوات فتحت النار باتجاههما. وجرى تسجيل إصابة".
وبعد الحادثة، انتشر فيديو من غزة يظهر جرافة تقترب من جثة الشاب فيما كان رجال بدوا غير مسلحين يحاولون سحبها. وسمع صوت إطلاق نار دفع بالآخرين إلى الابتعاد، ما أتاح للجرافة سحب الجثة. وشوهدت دبابة إلى جانب هذه الجرافة.
وبث الجيش الإسرائيلي مشاهد "للعبوة الناسفة التي زرعتها صباحا المجموعة الإرهابية" التابعة للجهاد الإسلامي، مشيرا إلى أن المجموعة نفسها "متورطة في محاولتين سابقتين لزرع عبوات ناسفة قرب السياج الفاصل في الأشهر الماضية".
م.م/ ع. ش (أ ف ب، د ب أ)
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
الاختلاف في المواقف حول "صفقة القرن" بين إسرائيل والفلسطينيين، يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة ارييل شارون للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة ـ والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم ـ الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت إسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثار موجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط تثير الكثير من الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حركة حماس إسماعيل هنية.
صورة من: picture-alliance/A.A. Alkahlout
موقف أمريكي جديد
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 أعلنت إدارة ترامب أنها لم تعد ترى في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية خرقا للقانون الدولي، وفيما رحبت إسرائيل بالموقف الأمريكي، أدانته السلطة الفلسطينية والأردن. فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن موقفه لم يتغير، مؤكدا أن كل النشاط الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني. فيما حذر مراقبون من تداعيات هذا الموقف على الوضع في الشرق الأوسط.
صورة من: imago images/UPI Photo
التمهيد لـ"صفقة القرن"
يُطلق مصطلح "صفقة القرن" على خطة السلام في الشرق الأوسط، التي عكفت إدارة ترامب منذ عام 2017 على إعدادها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وكان من المتوقع أن يتم الكشف عنها مطلع 2018، لكنها تأجلت. وفي أول مؤتمر علني حول "صفقة القرن" في حزيران/ يونيو 2019 أطلق مستشار ترامب وصهره غاريد كوشنر الجانب الاقتصادي منها، في البحرين ضمن ورشة "من السلام إلى الازدهار"، وسط مقاطعة الفلسطينيين لها.
صورة من: Reuters
وسط ترحيب إسرائيلي ورفض فلسطيني
قوبل إعلان ترامب يوم 28 يناير/كانون الثاني 2020 عن خطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بترحيب إسرائيلي، ورفض وتنديد من قبل القيادة الفلسطينية. فيما توالت ردود فعل العواصم العربية والعالمية. ولا تتوفر حتى الآن معلومات دقيقة عن هذه الصفقة. غير أن ما رشح عنها يفيد بأنها تتضمن مفاوضات شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة دول عربية كالأردن ومصر وبرعاية أمريكية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك