إسرائيل تشن غارة جوية على قطاع غزة عقب هجوم صاروخي شنه مسلحون فلسطينيون
١٩ مارس ٢٠١٠أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة (19 مارس / آذار) في بيان أن طائرات إسرائيلية قصفت أهدافا في جنوب قطاع غزة. يأتي ذلك ردا على إطلاق مسلحين فلسطينيين أمس الخميس صاروخا من القطاع أسفر عن مقتل عامل تايلاندي في منطقة نيتيف هاسارا القريبة من مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل. وجاء في البيان أن الطائرات قصفت ستة أهداف، من بينها خمسة أنفاق، وورشة معادن وصفتها إسرائيل بأنها تستخدم لصنع الصواريخ. وأضاف البيان أن المواقع المستهدفة لحقت بها "إصابات مباشرة".
وبحسب المصدر نفسه فقد حفرت ثلاثة من الأنفاق الخمسة تحت الحدود مع مصر في بلدة رفح لتهريب الأسلحة. وذكر أن مسلحين "حفروا نفقين آخرين في أحد الحقول شرق بلدة خان يونس جنوبي القطاع على مسافة كيلومتر واحد من سياج أمني على حدود غزة مع إسرائيل، وذلك بهدف التسلل من خلالهما إلى داخل إسرائيل وتنفيذ هجوم." وأسفرت الغارة الجوية الإسرائيلية عن إصابة مدنيين بجروح، بحسب مصادر من حركة حماس في قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "لن يتسامح مع أي محاولة للمساس بأمن وسلامة المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي وستواصل اتخاذ إجراء ضد أي شخص ينفذ هجمات إرهابية ضد دولة إسرائيل"، على حد قول البيان. ومن جهتها، أعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى وجماعة تطلق على نفسها أنصار السنة، توصف على أنها سلفية ومتشددة، المسؤولية عن إطلاق الصاروخ على إسرائيل.
نتانياهو وكلينتون يبحثان إجراءات لإرساء الثقة
وتتزامن الغارة الجوية الإسرائيلية مع اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط في موسكو. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أكدت مساء أمس الخميس في موسكو، قبيل توجهها إلى حضور مأدبة عشاء مع باقي شركائها في الرباعية، على أن "أهدافنا تبقى هي نفسها"، مشيرة إلى أن الرباعية تهدف إلى "إحياء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مسلك يؤدي إلى حل الدولتين".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر رسمي أمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد اتصل هاتفيا بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وأنهما "بحثا إجراءات محددة تهدف إلى تحسين الأجواء بغية التقدم نحو السلام". وقال المتحدث "سوف ننظر في ردود رئيس الوزراء"، رافضا الخوض في تفاصيل هذه الردود. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الأخير عرض على كلينتون في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما "إجراءات ترمي إلى إحلال جو من الثقة" ويمكن أن يتخذها الفلسطينيون والإسرائيليون.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: هشام العدم