شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم الخميس غارات جوية على أهداف في قطاع غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات، ردا على سقوط قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة في النقب الغربي جنوب إسرائيل.
إعلان
نفذ الطيران الإسرائيلي فجر اليوم الخميس (19 سبتمبر/أيلول 2016) غارات على أهداف لحركة حماس في قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل، على ما أعلن الجيش ومصادر أمنية فلسطينية.
وقال مصدر امني فلسطيني لوكالة فرانس برس إن "طائرات الاحتلال الاسرائيلي شنت فجر اليوم (الخميس) ثلاث غارات عدوانية على مواقع للمقاومة واراض خالية في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، ما أوقع اضرارا مادية من دون إصابات".
واكد المصدر ان الغارة الاولى استهدفت بصاروخ ارضا زراعية قرب موقع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) غرب بلدة بيت لاهيا، واستهدفت الغارة الثانية بصاروخين موقعا في نفس البلدة، فيما استهدفت الغارة الثالثة بصاروخ موقعا للقسام بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى "أضرار واشتعال النيران في هذه المواقع بدون اصابات بشرية".
وأفاد الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان أن "سلاح الجو الإسرائيلي ضرب ثلاث منشآت لحماس في شمال قطاع غزة". وذكر البيان بأن الجيش "يحمل حماس مسؤولية كل الهجمات القادمة من قطاع غزة" الذي تسيطر عليه الحركة. وأوضح الجيش أن قذيفة أطلقت من القطاع ليل الأربعاء سقطت في النقب الغربي جنوب إسرائيل الليلة الماضية في أرض خلاء في إسرائيل ولم تتسبب بوقوع ضحايا.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة لم يؤد سقوط القذيفة إلى وقوع إصابات أو أضرار. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة. وترد إسرائيل بانتظام على عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
ش.ع/ ح.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)
اكتشاف مقبرة للشعب الفلستي في عسقلان
اكتشف علماء في مدينة عسقلان آثار مقبرة تعود للشعب الفلستي، الذي ذُكر في الكتب المقدس ويُعتقد أنهم هاجروا من كريت واستوطنوا المنطقة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، وفق ما نقلت وكالة رويترز وموقع شبيغل الألماني عن الباحثين.
صورة من: picture-alliance/UPI Photo/D. Hill
اكتشف علماء آثار مقبرة يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام يعتقد العلماء أن أبناء الشعب الفلستي القديم المذكور في التوراة قد دفنوا فيها مع مجوهراتهم وزيوتهم العطرية
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
تحتوي المقبرة على رفات نحو 150 شخصا في العديد من غرف الدفن بعضها يضم بعض الأشياء المتطورة بشكل مذهل مقارنة بذلك الوقت. وعثر فريق البحث من كلية الآثار في جامعة هارفارد، برئاسة عالم الآثار البروفيسور لورانس ستاغر، على شفرة وراثية (دي.ان.ايه) لأجزاء من الهياكل العظمية ويأملون أن تحدد الفحوص أصول الشعب الفلستي.
صورة من: Imago/Xinhua
وقال ستاغر، وهو أستاذ التنقيب في قسم لغات وحضارات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد والذي قاد بعثة ليون ليفي الاستكشافية في عسقلان منذ عام 1985، إن الأمر قد يتطلب إعادة النظر في الاستخدام الازدرائي لكلمة فلستي التي تشير إلى شخص معاد للثقافة والفنون. وأضاف "هذا الكشف سيبدد الكثير من الغموض".
صورة من: Reuters/A. Cohen
حفر فريق ستاغر على عمق نحو ثلاثة أمتار للكشف عن المقبرة التي وجد أن الرومان استخدموها بعد قرون كمزرعة كروم. وعمل العمال على إزالة طبقات من الغبار ليكشفوا عن هياكل عظيمة كاملة في نفس وضعها الذي تركت عليه قبل ثلاثة آلاف عام.
صورة من: Imago/Xinhua
عثر في المقبرة على أوان يعتقد أن زيوتا عطرية كانت توضع فيها. وكانت بعض الهياكل العظمية ترتدي الأساور والحلقان. وعثر مع بعضها على أسلحة.
صورة من: Reuters/A. Cohen
اكتشف خبراء الآثار كذلك قنينات يحفظ فيها رماد الجثث بعد حرقها قالوا إنها كانت نادرة وغالية الثمن في تلك الحقبة وبعض القنينات وضع فيها عظام أطفال رضع.
صورة من: Reuters/A. Cohen
ويُعتقد أن الفلستيين هم مهاجرون من جزيرة كريت وجزر بحر إيجة اليونانية وكانوا يختلفون عن الكنعانيين سكان المنطقة القدماء. ورد ذكر الشعب الفلستي في التوراة عبر قصة المحارب الفلستي جالوت، وانتصر داود على جالوت في نزال جرى بينهما وأصبح فيما بعد ملك إسرائيل، كما ذكر موقع "شبيغل أونلاين" الألماني.
صورة من: Imago/Leemage
لم يثبت علميا أن الفلستيين هم سلف الشعب الفلسطيني الحال. وتدور أسئلة كثيرة حول أصل الفلستيين الذين كانوا يعرفون أيضا باسم "شعب البحر". فيما قال عالم الآثار دانيال ماستر، الباحث في جامعة هارفرد والمشارك في أعمال التنقيب، "ما هو أكيد أنهم وافدون على هذه المنطقة التي تسكنها شعوب سامية"، وقد كانوا يعيشون في شريط ساحلي ضيق بين غزة وما يعرف اليوم بتل أبيب، بين العامين 1200 و600 قبل الميلاد.