إسرائيل تشيد بتصريحات وزير الخارجية الألماني حول المحرقة"
٢٦ مارس ٢٠١٨
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن إشادته بتصريحات وزير الخارجية الألماني عن المحرقة ومعسكر الاعتقال النازي وقال إنها مست قلبه. وكان ماس قد التقى كذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد دعم بلاده لحل الدولتين.
إعلان
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن المحرقة ومعسكر الاعتقال النازي "أوشفيتس" وعن معاداة السامية. وقال نتنياهو اليوم الاثنين (26 مارس/ آذار) إن هذه التصريحات " مست قلوبنا".
ووعد ماس إسرائيل بتضامن بلاده معها على الرغم من بعض الخلافات القائمة بين الجانبين، وأشار الوزير الألماني إلى الاتفاق "في كل النواحي تقريبا فيما يتعلق بتصورات الأهداف"، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى وجود اختلافات في الطريق نحو هذه الأهداف. وقال خلال لقائه مع نتنياهو في القدس "مكان ألمانيا سيكون دائما إلى جانب إسرائيل وذلك بالرغم من كل هذه القضايا".
وخلال زيارته للنصب التذكاري لضحايا الهولوكوست (ياد فاشيم)، دعا ماس أمس الأحد إلى مكافحة حاسمة لمعاداة السامية والعنصرية كواحد من دروس الماضي. ورد نتنياهو قائلا إن "الأشياء التي ذكرتها عن الهولوكوست وعن معاداة السامية والعنصرية، هي الأشياء التي تحركنا وتلهمنا، وبهذه الروح أنا أرحب بكم".
يشار إلى أن العلاقات الألمانية الإسرائيلية تشهد توترا منذ مطلع العام الماضي، وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أرجأت إلى أجل غير مسمى عقد المشاورات المشتركة بين الحكومتين في برلين وذلك فيما يبدو بسبب غضبها من سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وفي أعقاب ذلك بوقت قصير، شهدت زيارة وزير الخارجية السابق زيغمار غابريل لإسرائيل، ضجة بعد أن قرر نتنياهو إلغاء لقائه مع الوزير الألماني قبل وقت قصير من موعده المقرر بسبب اعتزام غابريل عقد لقاء مع منظمات منتقدة للحكومة الإسرائيلية. وساق ماس أمثلة على الخلافات مع إسرائيل منها الاتفاقية النووية مع إيران وحل الدولتين بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط وقال "من الممكن في إطار مثل هذا النوع من الصداقة، أن نتحدث عن الأمور التي نتبنى فيها وجهات نظر مختلفة".
يذكر أن وزير الخارجية الألماني اجتمع كذلك خلال زيارته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين في مدينة رام الله بالضفة الغربية خلال أول زيارة رسمية يقوم بها للمنطقة بعد توليه منصبه. وأكد ماس على دعم بلاده الثابت لرؤية حل الدولتين بغرض حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشدد في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، على أهمية إيجاد طرق من أجل تحريك عملية السلام وأن يكون هناك متابعة دولية لها.
ع.أ.ج/ ع ج ( د ب ا، رويترز)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.