1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تضرب مواقع في لبنان وغزة ردا على إطلاق صواريخ عليها

٧ أبريل ٢٠٢٣

قصفت القوات الإسرائيلية، فجر الجمعة، عددا من المناطق في جنوب لبنان وفي غزة، رداً على إطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان، والتي يقول عنها الجيش الإسرائيلي إن فصائل فلسطينية وليس حزب الله، من قام بإطلاقها باتجاه إسرائيل.

آثار قصف إسرائيلي على موقع بقرية معاليا جنوب لبنان (7 أبريل نيسان 2023)
آثار قصف إسرائيلي على موقع بقرية معاليا جنوب لبنان صورة من: Mohammed Zaatari/AP Photo/picture alliance

شنّت إسرائيل غارات قبل فجر الجمعة (السابع من أبريل/ نيسان 2023)، على جنوب لبنان وغزة مؤكدة  ضرب أهداف لحركة حماس، ردّاً على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من قطاع غزة ومن جنوب لبنان، في سياق تصعيد متواصل منذ الأربعاء.

وسمع دوّي ثلاثة انفجارات على الأقلّ فجر الجمعة في منطقة صور في الجنوب اللبناني. قبل أن يصدر الجيش الإسرائيلي في بيان تأكيده لقصف ثلاثة أهداف من "البنى التحتية" لحماس في منطقة الرشيدية حيث يوجد مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور. وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها اسرائيل شنّ هجوم على الأراضي اللبنانية منذ نيسان/أبريل 2022.

وشهدت المنطقة تصعيدا مفاجئا للعنف منذ الأربعاء بعد هدوء نسبي في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ بداية شهر رمضان في 23 آذار/مارس.

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع في غزة ردّاً على صواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل. صورة من: Mohammed Salem/REUTERS

صواريخ باتجاه إسرائيل

وجاء القصف بعد إعلان إسرائيل أنّ أكثر من 30 صاروخًا أُطلِقَت عصر الخميس من جنوب لبنان باتّجاه أراضيها الشماليّة، في قصف أوقع جريحاً وأضراراً مادّية، متهمة مجموعات فلسطينية بالوقوف خلفها وليس حزب الله الشيعي الموالي لإيران، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، وصرح الجيش الإسرائيلي أنها "نيران فلسطينية، قد يكون من أطلَقَها حماس، وقد يكون الجهاد الإسلامي".

ووقع القصف في عيد الفصح اليهودي وغداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة المحتلّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال الخميس في مستهل اجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة إن حكومته ليست لديها رغبة "في تغيير الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس"، داعياً إلى "تهدئة التوتر". بيد أنه قال في المقابل إنّ إسرائيل ستتصرف "بحزم ضد المتطرفين الذين يستخدمون العنف".

ويذكر أن إسرائيل قد أعلنت القدس بجزأيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل. ويُنظر إلى "قانون القدس" على أنه ضم فعلي للجزء الشرقي من المدينة ذات الأغلبية العربية.

وقد أبطل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 ذلك، حيث اعتبر هذا القرار لاغٍ، كما أن معظم الدول لا تعترف بهذه الخطوة. ويتعين توضيح وضع مدينة القدس في مفاوضات السلام، إذ يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة ذات السيادة.

واجهة بناية في شمال إسرائيل تعرضت لأضرار إثر سقوط صواريخ أطلقت من جنوب لبنانصورة من: Jalaa Marey/AFP

الطرفان "لا يريدان الحرب"

التصعيد الجديد يزيد المخاوف من نشوب حرب جديدة بين البلدين، غير أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أصدرت بيانا فجر الجمعة  تؤكد فيه أن الطرفان معا "قالا إنهما لا يريدان الحرب"، داعية إلى التهدئة.

 

في ذات الوقت أكد الجيش الإسرائيلي أنه "لن يسمح لمنظمة حماس الإرهابية بتنفيذ عمليات انطلاقا من لبنان" وأنه "يحمل الدولة اللبنانية مسؤولية كل عملية إطلاق نار (على اسرائيل) انطلاقا من أراضيها". فيما ردّ لبنان عبر وزارة الخارجية بأنه يريد الحفاظ على "الهدوء والاستقرار" في الجنوب داعيا الأسرة الدولية إلى "الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد". بينما أكد حزب الله الخميس دعمه "كلّ الخطوات" التي ستتّخذها الفصائل الفلسطينية ضدّ إسرائيل ردًّا على أعمال العنف في الأقصى.

وحركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

و.ب/م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

بعد صدامات المسجد الأقصى.. من يضمن نجاح التهدئة؟

16:21

This browser does not support the video element.

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW