1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تطلب مساعدة مصر في حادث إطلاق النار على الحدود

٤ يونيو ٢٠٢٣

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على يد فرد تأمين مصري على الحدود بين البلدين، بأنه هجوم إرهابي وطالب بتحقيق شامل مشترك مع مصر، فيما تستعد إسرائيل اليوم لتشييع جنودها الثلاثة.

جنود إسرائيليون يؤمنون مدخل قاعدة عسكرية على الحدود مع مصر (الثالث من يونيو 2023)
جنود إسرائيليون يؤمنون مدخل قاعدة عسكرية على الحدود مع مصر (الثالث من يونيو 2023)صورة من: Tsafrir Abayov/AP Photo/picture alliance

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الحادث الذي وقع أمس (السبت الرابع من يونيو/ حزيران 2023) في تصريحات نقلها التلفزيون "بعثت إسرائيل برسالة واضحة للحكومة المصرية. نتوقع أن يكون التحقيق المشترك شاملا ومفصلا". وأضاف "سنحدّث إجراءات وأساليب العمليات وأيضا الإجراءات الرامية إلى الحد من عمليات التهريب إلى الحد الأدنى ولضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية المأساوية".

وتستعد إسرائيلاليوم الأحد لتشييع جثامين ثلاثة من جنودها قتلوا عند الحدود مع مصر فيما تواصل السلطات في الجانبين تحقيقاتها في حيثيات الحادثة النادرة والخطيرة.

وأردى عنصر أمن مصري ثلاثة جنود إسرائيليين بالرصاص قبل أن يُقتل. وأعلنت السلطات الإسرائيلية والمصرية تعاونهما في الملف. وقال الجيش المصري في بيان إن "عنصر أمن" كان يطارد مهرّبي مخدرات اخترق الحدود بين البلدين ما تسبب في "تبادل لإطلاق النار" قُتل على إثره.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت عثوره على جثتي جنديين إسرائيليين قتلا بالرصاص عند نقطة حراسة قرب قاعدة حاريف العسكرية على بعد 100 كيلومتر من جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر. لاحقا، أطلق الجيش عملية مطاردة بحثا عن المنفذ الذي عثر عليه ظهرا في المنطقة ذاتها قبل أن تجري عملية لتبادل إطلاق النار.

وقتل خلال تبادل إطلاق النار جندي إسرائيلي ثالث يدعى أوهاد دهان (20 عاما) فيما أصيب جندي رابع بجروح وصفت بالطفيفة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الأول أودى بحياة الجندية ليا بن نون (19 عاما) وأوري إسحق إيلوز (20 عاما) وكلاهما يخدمان في الوحدة المختلطة المسؤولة عن تسيير دوريات على الحدود الإسرائيلية المصرية.

وأثارت الصحف الإسرائيلية الأحد أسئلة ووجهتها للسلطات الإسرائيلية للإجابة عنها لفهم ملابسات الحادثة. ويحاول الجيش الإسرائيلي التحقق من كيفية تمكن عنصر الأمن المصري من اختراق الحدود في ظل وجود حاجز يمتد على طول الحدود بارتفاع عدة أمتار.

وفي أول رد فعل على الحادثة، وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت بأنها "خطرة وغير عادية أبدا" واعدًا بإجراء تحقيق "كامل".  من جهتهما، شدّد رئيس أركانه هيرزي هاليفي ووزير دفاعه يوآف غالانت على أهمّية التعاون والعلاقات مع مصر.

 وفي بيان، تطرق غالانت إلى فحوى المحادثات الهاتفية التي أجراها مع نظيره المصري محمد زكي والتي قال إنهما أكدا خلالها على "أهمية العلاقات" بين الجانبين. أما زكي الذي قدم تعازيه "في ضحايا الحادث" فأكد على "التنسيق المشترك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا".

ووقعت مصر وإسرائيل في العام 1979 معاهدة سلام في خطوة كانت هي الأولى عربيا بعد عام من توقيع معاهدة كامب ديفيد. وقبل ساعات من إطلاق النار، أحبط جنود إسرائيليّون محاولة تهريب مخدّرات عند الحدود وصادروا ممنوعات تقدّر قيمتها بنحو 1.5 مليون شيكل (نحو 400 ألف دولار)، بحسب ما قال متحدّث. لكنّ المصدر المذكور أوضح أن لا علاقة حتّى الآن بين هذه العمليّة والهجوم.

والحدود بين البلدين هادئة عادةً. لكنّها شهدت محاولات متكرّرة لتهريب مخدّرات، ما أدّى إلى وقوع اشتباكات بالذخيرة الحيّة في السنوات الأخيرة بين المهرّبين والجنود الإسرائيليّين المتمركزين على طول الحدود. وعام 2012، تبنّت مجموعة "أنصار بيت المقدس" هجوما على الحدود المصريّة الإسرائيليّة أدّى إلى مقتل جندي إسرائيلي.

ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW