إسرائيل تطلب من ترامب الضغط على مصر بسبب "تعزيزات عسكرية"
علي المخلافي د ب أ
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
نقل موقع أمريكي أن نتنياهو طلب من واشنطن الضغط على مصر بشأن حشد مصري عسكري في سيناء، اعتبرته الحكومة الإسرائيلية انتهاكا لاتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979، والتي تضطلع الولايات المتحدة بدور الضامن لها.
قال مسؤولان إسرائيليان إن الجيش المصري يقوم في سيناء بإنشاء بنية تحتية عسكرية، يمكن استخدام بعضها لأغراض هجومية، في مناطق يسمح فيها بموجب الاتفاقية بحمل أسلحة خفيفة فقط.صورة من: Khaled Desouki/AFP/Getty Images
إعلان
قال مسؤول أمريكي ومسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الإخباري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على مصر لتقليص الحشد العسكري الأخير في شبه جزيرة سيناء. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الحشد العسكري المصري في سيناء أصبح نقطة توتر كبيرة أخرى بين البلدين مع استمرارالحرب في غزة.
قلق إسرائيلي من بنية تحتية عسكرية مصرية لأغراض هجومية
وخلال لقائه في القدس يوم الإثنين مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عرض نتنياهو قائمة بأنشطة في سيناء اعتبرها انتهاكات جوهرية من جانب مصر لاتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979، والتي تضطلع الولايات المتحدة بدور الضامن لها.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن الجيش المصري يقوم بإنشاء بنية تحتية عسكرية، يمكن استخدام بعضها لأغراض هجومية، في مناطق يسمح فيها بموجب الاتفاقية بحمل أسلحة خفيفة فقط.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن بلاده قررت طلب تدخل إدارة ترامب بعدما لم تسفر المحادثات المباشرة مع المصريين عن أي تقدم. وأضاف مسؤول إسرائيلي ثان: "ما يفعله المصريون في سيناء خطير للغاية ونحن قلقون جدا".
مسؤول مصري: ترامب لم يثر قضية سيناء مع مصر مؤخرا
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الوضع يزداد سوءا بسبب التراجع الكبير في طلعات المراقبة الجوية التي ينفذها فريق المراقبين متعددي الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة في سيناء، مما يحد من قدرته على متابعة الوضع.
لماذا تريد إسرائيل منع انتشار الجيش المصري في سيناء؟
29:29
This browser does not support the video element.
في المقابل، نفى مسؤول مصري المزاعم الإسرائيلية، وقال إن إدارة ترامب لم تثر القضية مع مصر مؤخرا. يذكر أن التوترات بين إسرائيل ومصر تتصاعد بشكل مطرد منذ تشكيل حكومة نتنياهو في أواخر عام 2022. ولم يعقد نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أي اجتماعات علنية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، كما لا يوجد سجل علني لأي اتصال هاتفي بينهما منذ يونيو/حزيران 2023.
تحرير: ف.ي
مصر وإسرائيل- سلام صعب بعد 40 عاما من اتفاقية كامب ديفيد
في سبتمبر/ أيلول 1978 وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية سلام أنهت حالة الحرب بينهما وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء التي كانت تحتلها. الاتفاقية لم تحظ بالتأييد في العالم العربي، إذ اعتبرها العرب آنذاك "خيانة" للفلسطينيين.
صورة من: AP
سلام صعب
في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 1977 وصل الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس حيث أجرى محادثات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية مناحيم بيغن واقترح في الكنيست عقد سلام "عادل ودائم" في كل المنطقة. لكن اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها فيما بعد لم تلق التأييد من العرب الذين رأوا فيها آنذاك "خيانة" للقضية الفلسطينية، لاسيما وأن منظمة التحرير الفلسطينية ظلت خارج اللعبة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
زيارة مفاجئة إلى القدس
خلال زيارته إلى القدس صافح السادات صافح أعداءه اللدودين ثم أجرى محادثات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية مناحيم بيغن. وكانت الزيارة تاريخية لأن كل الاتصالات المصرية الاسرائيلية كانت سرية. في الصورة بيغن يهمس في أذن السادات خلال مأدبة عشاء بفندق الملك داوود بالقدس في الـ 20 من نوفمبر 1977.
صورة من: dpa
مفاوضات تمهيدية شاقة
مناحيم بيغن وأنور السادات يتصافحان وفي الوسط الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في الـ 17 سبتمبر 1978 بكامب ديفيد. وكان الرجلان قد شاركا قبلها طوال 13 يوما في محادثات لبلورة إطار اتفاقية للسلام في الشرق الأوسط يتم التوقيع عليها في الشهور الثلاثة التالية. وخلال القمة نوقشت 23 صيغة على الأقل للاتفاقات إلى جانب المراجعات التي لا تعد ولا تحصى.
صورة من: picture-alliance/dpa
توقيع أذهل العالم
السادات وبيغن والرئيس الأمريكي جيمي كارتر يوقعون على اتفاقية كامب ديفيد التي كادت أن تفشل. وبدأت القمة في الخامس من أيلول/ سبتمبر في كامب ديفيد مقر الرؤساء الأمريكيين في عطلة نهاية الأسبوع، وهي منطقة تضم حوالى عشرين منزلا في غابة تبعد نحو مائة كيلومترا عن واشنطن. ورافق القادة الثلاثة مستشاروهم الدبلوماسيون والعسكريون.
صورة من: picture-alliance/CNP/Arnie Sachs
رعاية أمريكية لاتفاقية صعبة
كارتر يتبادل أطراف الحديث مع السادات في كامب ديفيد، حيث تم التوقيع على اتفاقية السلام التي تنص في مقدمتها على أن "القاعدة المتفق عليها للتسوية السلمية للنزاع بين اسرائيل وجيرانها هي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 بكل أجزائه". وتحمل الوثيقتان اللتان وقعتا عنواني "إطار للسلام في الشرق الأوسط" و"إطار لإبرام معاهدة سلام بين مصر واسرائيل".
صورة من: picture-alliance/ dpa
جائزة نوبل للسلام
في تشرين الثاني/ نوفمبر منحت جائزة نوبل للسلام للرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن لأنهما "كسرا الجليد الذي كان يفصل بين شعبيهما". وفي 26 آذار/ مارس 1979 وقع السادات وبيغن أول معاهدة سلام عربية اسرائيلية استعادت مصر بموجبها شبه جزيرة سيناء عام 1982.
صورة من: AP
اتفاقية مرفوضة شعبيا
رأت الدول العربية في المعاهدة "سلاما منفردا" وشكلا من الخيانة، لاسيما تجاه الفلسطينيين. وقد قطع العرب علاقاتهم مع مصر التي عُلقت عضويتها في الجامعة العربية. وفي تشرين الأول/ اكتوبر 1981 تم اغتيال أنور السادات الذي كان يواجه انتقادات حادة في بلده. وفي عام 1994 أصبح الأردن ثاني بلد عربي يقوم بتطبيع علاقاته مع اسرائيل.