إسرائيل تطلق سراح سجينين سوريين كـ "بادرة حسن نية"
٢٨ أبريل ٢٠١٩
أطلقت اسرائيل سراح سجينين سوريين بعد تأكيدها بداية الشهر الجاري استعادة رفات جنديها المفقود منذ عام 1982 زخاري باومل. وكان بوتين قد أعلن العثور على الجثة من قبل الجيشين الروسي والسوري بيد أن دمشق نفت علمها بالموضوع.
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد (28 أبريل/ نيسان) إطلاق سراح سجينين سوريين وتسليمهما إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بعدما تسلمت إسرائيل رفات أحد جنودها في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال الجيش في بيان إنه تم قبل قليل "نقل سجينين سوريين للصليب الأحمر عبر معبر القنيطرة في مرتفعات الجولان". وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري استعادة رفات الجندي زخاري باومل الذي ظل مفقودا منذ حرب لبنان عام 1982. وقالت مصادر إسرائيلية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن إسرائيل قررت إطلاق سراح السجينين كـ"بادرة حسن نية".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فأحد السجينين المذكورين زيدان الطويل وهو مدان بتهريب مخدرات ومن المفترض إطلاق سراحه في تموز/يوليو. والثاني هو خميس أحمد من حركة فتح المحكوم بالسجن حتى عام 2023 لمحاولته الهجوم على قاعدة للجيش الإسرائيلي عام 2005. وأفاد مسؤول سوري اليوم بوصول الأسيرين من سجون إسرائيل إلى معبر القنيطرة جنوب سوريا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 3 نيسان/أبريل أن رفات باومل الذي فقد خلال الحرب في لبنان عام 1982، قد تمت استعادتها. وصدر الإعلان قبل أقل من أسبوع على الانتخابات التشريعية لتي فاز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بولاية خامسة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن خلال زيارة نتانياهو الى موسكو أن رفات الجندي عثر عليها من قبل الجيشين الروسي والسوري. لكن في 4 نيسان/أبريل، أكد وزير الإعلام السوري عماد سارة أن بلاده تجهل كل التفاصيل المتعلقة باكتشاف الرفات وخطط إعادتها.
وفقد باومل في معركة قرب قرية السلطان يعقوب اللبنانية القريبة من الحدود مع سوريا في حزيران/يونيو 1982. ويبقى اثنان من زملائه هما يهودا كاتز وزفي فلدمان مفقودان منذ ذلك الحين.
ع.أ.ج/ و ب (د ب ا، أ ف ب)
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.