إسرائيل تطلق سراح مخرج فلسطيني حائز على جائزة أوسكار
٢٦ مارس ٢٠٢٥
أفرجت إسرائيل عن المخرج الفلسطيني حمدان بلال الحائز على جائزة أوسكار عن فيلم "لا أرض أخرى". ما علاقة اعتقاله بالفيلم؟
عملية اعتقال حمدان بلالصورة من: Raviv Rose/AP/picture alliance
إعلان
أطلقت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء (25 آذار/مارس 2025) سراح المخرج الفلسطيني حمدان بلال الحائز على جائزة أوسكار، غداة اعتقاله بسبب "رشق الحجارة"، بعدما تحدّث نشطاء عن تعرّض السينمائي لهجوم على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وليل الثلاثاء قال بلال لوكالة فرانس برس إنّ الهجوم الذي تعرّض له "كان قوياً جداً، كان بهدف القتل". وأضاف "بعد أن فزت بالأوسكار ما كنت أعتقد أنني سأتعرض لمثل هكذا هجمات".
ونشر باسل عدرا الذي شارك مع بلال في إخراج الفيلم، على منصة إكس صورة لزميله في المستشفى بعد أن تم إطلاق سراحه وقد بدت ملابسه ملطّخة بالدماء. وقال عدرا إن "حمدان أطلق سراحه وهو حالياً في الخليل يتلقى العلاج. تعرّض للضرب على يد جنود ومستوطنين"، مضيفاً أن "جنوداً تركوه معصوب العينين ومكبّل اليدين".
ووفق الجيش الإسرائيلي، تم توقيف ثلاثة فلسطينيين يوم الإثنين بسبب "رشق الحجارة" خلال "مواجهة عنيفة" بين إسرائيليين وفلسطينيين في قرية سوسيا في جنوب الضفة الغربية.
صباح الثلاثاء أكد متحدّث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس أن بلال قد أطلق سراحه. وجاء في بيان لاحق للشرطة أن الثلاثة "اقتادهم الجيش الإسرائيلي إلى الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معهم بشبهة رشق الحجارة وإلحاق أضرار بممتلكات وتعريض أمن المنطقة للخطر"، وقد أطلق سراحهم بكفالة.
حماس لا زالت قادرة على القتال والسيطرة في غزة
01:59
This browser does not support the video element.
خلفيات القضية؟
وكان عدرا نشر ليل الإثنين صورة تظهر، وفق ما قال، لحظة اعتقال بلال وهو مصاب "بجروح وينزف".
إعلان
وكان يوفال أبراهام، شريك بلال في إخراج الفيلم الوثائقي الحائز جائزة أوسكار "لا أرض أخرى"، قد أشار إلى تعرّض بلال لهجوم على يد "مجموعة من المستوطنين" الذين "ضربوه". ولفت أبراهام إلى أن بلال "تعرّض لإصابات في الرأس والبطن (...) وفي حين كان ينزف دخل جنود سيارة الإسعاف التي كان قد طلبها واعتقلوه".
وقعت الأحداث في قرية سوسيا، وفقاً لمنظمة "مركز اللاعنف اليهودي" غير الحكومية المناهضة للاحتلال والتي قال أعضاؤها إنهم شاهدوا الأحداث بأنفسهم.
وأفادت جينا وهي ناشطة أميركية لم تشأ كشف كامل هويتها بسبب مخاوف أمنية، فرانس برس بأنها شاهدت قوات إسرائيلية تضع حمدان وفلسطينيين آخرين في سيارة تابعة للشرطة. وقالت إن مجموعة من "15 إلى 20 مستوطناً" هاجمت النشطاء قبل وصول الشرطة وكذلك منزل بلال في القرية. وقالت جينا إنها تعرّضت "للضرب بالعصي" وإن مستوطنين رموا أحجاراً كبيرة على سيارة كانت تستقلها. ولفتت إلى أن "هذا النوع من العنف يحدث بشكل منتظم"، مشيرة إلى تزايد هذا النوع من الحوادث في الأشهر الاخيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي توقيف ثلاثة فلسطينيين في سوسيا على خلفية "رشق مواطنين إسرائيليين بالحجارة وإلحاق أضرار بسياراتهم". وتابع بيان الجيش الإسرائيلي "عقب ذلك، اندلعت مواجهة عنيفة تخللها رشق متبادل للحجارة بين فلسطينيين وإسرائيليين" كما عمد "إرهابيون... إلى رشق حجارة" على قوات إسرائيلية وصلت إلى الموقع. وأشار البيان إلى أنه "خلافاً للمزاعم، لم يتم اعتقال أي فلسطيني من داخل سيارة إسعاف".
حمدان بلال وبعض من طاقم عمل فيلم "لا أرض أخرى"صورة من: Jordan Strauss/Invision/dpa/picture alliance
ما قصة فيلم "لا أرض أخرى"؟
والفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" صُوّر في منطقة مسافر يطا القريبة من سوسيا، وهو يروي قصة شاب فلسطيني يناضل ضد ما تصفه الأمم المتحدة بأنه تهجير قسري لسكان قرى الجوار.
ويتحدّر من مسافر يطا التي صنّفتها إسرائيل منطقة عسكرية، باسل عدرا، أحد المخرجَين الفلسطينيَّين للفيلم.
وبعد معركة قضائية مطوّلة، أصدرت المحكمة العليا في أيار/مايو 2022 قرارا يعطي الجيش الإسرائيلي الحقّ في تصنيف مسافر يطا منطقة عسكرية، ما يفسح المجال أمام طرد سكان ثماني قرى يريد الجيش إقامة معسكر رماية فيها.
وتُعتبر المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي.
خ.س/ح.ز (أ ف ب)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.