الجيش الاسرائيلي يعلن أنه أطلق صاروخي باتريوت باتجاه طائرة بدون طيار دخلت من سوريا وحلقت فوق مرتفعات الجولان الخاضعة لسيطرة إسرائيل. ولم تصب الطائرة بأي ضرر عائدة من حيث جاءت، وفق المصدر ذاته.
إعلان
قال الجيش في بيان إن إسرائيل أطلقت اليوم الأحد (17 يوليو/تموز 2017) صاروخين باتجاه طائرة بدون طيار دخلت من سوريا المجال الجوي الذي تسيطر عليه إسرائيل في منطقة الجولان، ثم عادت مرة أخرى. وقال الجيش الإسرائيلي "إن صاروخي باتريوت دفاعيين أطلقا باتجاه الطائرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي في وسط مرتفعات الجولان. وعادت الطائرة إلى سوريا."
وقالت متحدثة باسم الجيش إنه لم ترد تقارير بشأن سقوط قتلى أو جرحى. وتابع البيان أن صافرات الإنذار انطلقت في مرتفعات الجولان الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية" وفقا للقواعد العسكرية ".
وعادة ما كانت ترد إسرائيل على قذائف المورتر الطائشة من الحرب الأهلية في سوريا باستخدام قذائف للدبابات وقذائف مورتر وضربات جوية، لكن استخدامها لصواريخ باتريوت المضادة للطائرات هو أمر غير معتاد.
وقال مصدر بالمعارضة السورية في المنطقة إن الجيش السوري نفذ ضربة جوية نادرة على قرية الشجرة الواقعة بالقرب من الحدود الأردنية. وتقع القرية المتاخمة أيضا للحدود الإسرائيلية تحت سيطرة كتائب شهداء اليرموك التي أعلنت ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية".
ورغم موقفها المحايد رسميا من الحرب الأهلية في سوريا تعهدت إسرائيل مرارا بمنع وصول شحنات الأسلحة المتطورة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وهي الجماعة التي تحالف مقاتلوها مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقبل شهرين قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن بلاده شنت عشرات الضربات على سوريا. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان في سوريا عام 1967. وحتى اليوم لم يحظ هذا الاحتلال باعتراف دولي.
ش.ع/ أ.ح (د.ب.أ، رويترز)
طفلة سورية تجسد برسوماتها معاناة وآلام اللاجئين
رحلات اللاجئين قصص عذاب وألم لا نهاية لها. البالغون يكبتون مشاعرهم بالتكيف مع الحياة في أماكن اللجوء، أما الأطفال فتمسي أحلامهم كوابيس عن الحرب والأحبة الغائبين ومن ابتلعهم البحر. طفلة سورية وثّقت كل ذلك في رسومها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
عبرت طفلة سورية عمرها نحو 10 سنوات، خلال تواجدها في مخيم للاجئين في اليونان، عن قصص الخوف والحزن التي عاشتها. بالرسم وبكلمات بسيطة عكست الأوضاع المأساوية للسوريين. رسمت قبرا لوالديها ولسوريين آخرين، ودبابات وطائرات تدك منازل سطعت فوقها "شمس الموت" حسب تعبيرها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
قبور على شكل جبال تعلوها شواهد على شكل صلبان، يرقد فيها سوريون. ورغم أن والدي الطفلة يعيشان معها في المخيم اليوناني إلا أنها كثيرا ما عاشت لحظات بكى فيها أطفال وهم يودعون أهلهم في قبور منفردة حفرت على عجل أثناء رحلة الهروب بحثا عن الحياة والأمن.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
رسمت صورة لجسد الطفل السوري أيلان كردي، الذي جرفته الأمواج إلى سواحل تركيا على بحر إيجة، فهو باق في كوابيس الطفلة الصغيرة. لقد انتشرت صورة أيلان منبهة إلى مأساة اللاجئين، وأصبح رمزا لمعاناة الأطفال الذين يعبرون البحر أملا في حياة جديدة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الأزرق هو مياه البحر. ومن معاني البحر في لغة الرموز: رحلة إلى مستقبل أفضل، وإلى عالم مجهول. لكنه عند الطفلة الصغيرة مقبرة للسورين الهاربين من جحيم الحرب والحرمان. الصورة تروي قصة أسرة لم يبق منها سوى طفل صغير يمسك بذراع أمه الغريقة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
داخل خيام اللاجئين توقفت أحلام الأطفال. كثيرون منهم كانوا يحلمون بلقاء أبائهم، الذين عبروا البحر قبلهم، أملا في الوصول إلى أوروبا ثم استقدام عائلاتهم. الطفلة الصغيرة لم يبق في ذاكرتها سوى الخيام وبوابة المخيم التي يحرسها عسكري لا يتحدث لغتها غالبا، أما الأحلام فكان مصيرها سلة المهملات.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
في هذه الصورة تتحدث الطفلة عن ضياع الحلم. الأطفال في المخيم اليوناني يحلمون في العيش بسلام في أوروبا. بعضهم قال لـ DW إنهم يريدون أن يصبحوا أطباء أو مهندسين. لكن اللاجئين يقضون أحيانا سنوات في المخيمات ولا يصلون إلى أوروبا، وكل ما على الأطفال الآن هو الانتظار.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
هنا مجتمع المخيمات، الذي يكبر الأطفال فيه وتتشكل شخصياتهم وسط "ظروف صعبه" كما كتبت الطفلة السورية في هذه الصورة، التي رسمتها تسجل فيها اجتماعا لبعض اللاجئين داخل المخيم، وهم يلتقون بين الخيام ويشكون لبعضهم هموما متشابهة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كومة عالية من أجساد بشرية، تتربع فوقها علامة الموت، ومعسكرات إيواء وأسلاك شائكة. هذه المشاهد رسمتها الطفلة الصغيرة هنا لتقول لنا إنها شاهدة على ذلك كله. وكتبت في أعلى الصورة إنها "حقيقة في تاريخ أوربا".
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كثير من اللاجئين باعوا متعلقاتهم الشخصية من أجل عبور الحدود إلى أوروبا. امرأة تبكي وسط أطفالها، ورجل يخرج جيوب سرواله الفارغة، وعلى الأرض تزحف أفعى ويسير فأر، للدلالة على غياب النظافة عن مخيمات اللاجئين. صورة الحارس خلف القضبان حاضرة دائما في رسومات الطفلة الصغيرة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الطفلة السورية، هي واحدة من أطفال كثيرين يعيشون في مخيمات اللاجئين. ينظرون للمستقبل بحيرة وبلا يقين ولا ضمانات. لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث بعد ساعة. وأسرة الطفلة لم تعد تملك فلسا واحدا، وما زالت تنتظر نتيجة طلب اللجوء. فأي مستقبل ينتظر هذه الطفولة؟