أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء (29 نوفمبر / تشرين الثاني) في بيان أن صواريخ عدة تم إطلاقها من جنوب لبنان ليل الاثنين إلى الثلاثاء على شمال إسرائيل لكن لم تسفر عن سقوط جرحى. وجاء في البيان أن "عدة صواريخ انفجرت في منطقة الجليل الغربي، لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا." وأضاف بأن الجيش الإسرائيلي "قد رد بمهاجمة القطاع الذي أطلقت منه هذه الصواريخ"، دون إعطاء إيضاحات إضافية. وأوضح البيان أن "الجيش الإسرائيلي يعتبر أن الأمر يتعلق بحادث خطير ويعتبر أن مسؤولية تجنب حدوث هذا النوع من عمليات إطلاق الصواريخ تعود إلى الحكومة اللبنانية والى الجيش اللبناني". وحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن أربعة صواريخ سقطت على الأراضي الإسرائيلية. وتسبّب أحد هذه الصواريخ ببعض الأضرار في مزرعة للدجاج، كما سقط صاروخ آخر ولكنه لم ينفجر. وأضافت الإذاعة أن المدفعية الإسرائيلية ردت بإطلاق قذائف على جنوب لبنان.

الجيش اللبناني يتحدث عن صاروخ واحد

من جهته، أكد متحدث عسكري لبناني الثلاثاء أن "صاروخا واحدا" أطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل ليلا، من دون أن تُعرف الجهة التي تقف وراء إطلاقه حتى الآن وأن إسرائيل ردت بإطلاق صواريخ لم تسفر عن إصابات. وقال المتحدث لوكالة فرانس برس "نعلم أن صاروخا تم إطلاقه من منطقة رميش (أقصى الجنوب) ونحن نجري التحقيقات" لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذه العملية. وأضاف المصدر أن "الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق أربعة صواريخ لم تسفر عن أي إصابات". فيما قال سكان في الجنوب اللبناني لمراسل فرانس برس إن "عددا من الصواريخ اُطلقت من واد غير مأهول بين قرية عيتا الشعب وقرية رميش في المنطقة المحاذية للحدود مع إسرائيل"، ثم رد الجيش الإسرائيلي بعد قليل بعدد من الصواريخ التي استهدفت الوادي.

في غضون ذلك، تحلق في الأجواء طائرات حربية وطائرات استطلاع إسرائيلية. وتجوب أرجاء المنطقة الحدودية دوريات مشتركة للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية.

إسرائيل تستبعد ضلوع حزب الله في إطلاق الصواريخ

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء عن مسؤولين في الجيش قولهم إن حزب الله ليس مسؤولا عن إطلاق الصواريخ على ما يبدو، موضحين أن جماعات فلسطينية أو إسلامية صغيرة قد تكون وراء هذه العملية. وأكدوا أنهم لا يريدون التصعيد وان الردود على هذه الصواريخ بقيت "محدودة وانتقائية".

من جهته، قال الوزير المسؤول عن الاستخبارات دان ميردور للإذاعة العسكرية إن "الحكومة اللبنانية وجيشها يتحملون وحدهم المسؤولية عما حدث" في جنوب لبنان. وأضاف أن "من يقف وراء إطلاق الصواريخ غير معروف حتى الآن"، معتبرا أن "حزب الله ليس له أي مصلحة في التصعيد".

يذكر أن آخر حادث على الحدود بين لبنان وإسرائيل يعود إلى الأول من آب / أغسطس الماضي حيث تبادل عسكريون إسرائيليون ولبنانيون النار. وفي أيار/مايو الماضي، قتل عشرة فلسطينيين وجرح مئات آخرون عندما حاولوا الدخول من لبنان إلى إسرائيل خلال إحياء ذكرى "النكبة".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين