إسرائيل تعارض وساطة ألمانية في نزاعها مع الفلسطينيين
٢٣ أبريل ٢٠١٧
عارض السفير الإسرائيلي في برلين نية ألمانيا التوسط لحل النزاع في الشرق الأوسط، وذلك قبيل جولة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إلى المنطقة. غابرييل أبدى استعداده للتوسط بين الطرفين استجابة لرغبة الرئيس الفلسطيني.
إعلان
وصل وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم الأحد (32 نيسان/ أبريل 2017) إلى الأردن في مستهبل جولة شرق أوسطية تستمر ثلاثة أيام، ينوي من خلالها العمل على التقريب بين وجهتي نظر طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال غابرييل قبيل وصوله للمنطقة إنه يأمل في "إشارات موثوقة للاستعداد للتفاوض". وبعد الأردن سيتوجه غابرييل إلى إسرائيل يوم غد الاثنين.
بيد أن السفير الإسرائيلي في ألمانيا ياكوف هاداس-هاندلسمان رفض فكرة وساطة يقودها غابرييل بين الطرفين. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يعارض دور الوساطة الألمانية في النزاع القائم في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال هاداس-هاندلسمان لـ (د.ب.أ) قبيل جولة غابرييل: "لسنا بحاجة لوسطاء، إننا نعرف بعضنا جيدا".
وحمل هاداس-هاندلسمان الفلسطينيين مسؤولية وصول النزاع حاليا إلى طريق مسدود على هذا النحو، وقال: "إذا أراد المجتمع الدولي المساعدة، يتعين عليه إذن تحفيز الفلسطينيين على العودة غير المشروطة إلى طاولة المفاوضات".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال خلال زيارته إلى برلين قبل شهر إنه يأمل في أن تتمكن ألمانيا من القيام بدور الوسيط في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتواصل الحكومة الألمانية دعم حل الدولتين، وتعتبر الحكومة الألمانية إقامة دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط. وأعربت برلين عن استيائها في شباط/فبراير الماضي بعد صدور قانون إسرائيلي يضفى الشرعية على بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم تأجيل اجتماع كان مقررا في العاشر من أيار/مايو المقبل بين إسرائيل وألمانيا بسبب القانون الجديد بالرغم من أن الرد الرسمي من برلين أشار إلى أن إلغاء الاجتماع جاء بسبب الانتخابات الاتحادية التي من المقرر أن تجري في أيلول/سبتمبر المقبل.
ومن جانبه، اعتبر السفير الإسرائيلي في ألمانيا أن سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية التي انتقدتها ألمانيا لا تمثل عبئا على العلاقات الألمانية الإسرائيلية، وقال إن "النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني لا يعد نقطة الثقل في العلاقات الألمانية-الإسرائيلية". وأشار إلى أن العلاقات تتركز بدلا من ذلك على التعامل مع "الهولوكوست" والتعاون الحالي الاستثنائي في الاقتصاد مثلا والتجارة والبحث العلمي قائلا إن "الجمع بين هاتين الركيزتين -الماضي والحاضر- يصنع المستقبل".
وسيزور الوزير الألماني النصب التذكاري للمحرقة النازية في إسرائيل والذي يطلق عليه "ياد فاشيم"، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية. وقال غابرييل عن ذلك: "إننا نقر بمسؤوليتنا التاريخية"، مضيفا بقوله: "إن التضامن غير القابل للتغيير مع إسرائيل وتحمل مسؤولية أمنها يعدان مبدأ استرشاديا ودعامة أساسية لسياستنا الخارجية". وسيجري وزير الخارجية الاتحادي مباحثات مع الحكومة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية يومي الاثنين والثلاثاء.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.