كما كان متوقعا، اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة تقل ناشطات وكانت متجهة لغزة بهدف كسر الحصار عن القطاع. وحسب الإعلام الإسرائيلي فإن عملية الاعتراض تمت على بعد 35 ميلا بحريا من سواحل قطاع غزة ودون عنف.
إعلان
اعترضت البحرية الإسرائيلية مساء الأربعاء (الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 2016) سفينة تقل ناشطات من دول عدة كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه. وكان على متن زورق زيتونة حوالي 15 امرأة بينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماغواير في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه إسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع.
وكما كانت الناشطات يتوقعن، اعترض الجيش سفينتهن. وصعدت القوات الإسرائيلية على متن السفينة بدون أي حادث يذكر لإعادة توجيه القارب، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلا عن ضابط في البحرية أنه تم اعتراض السفينة على بعد 35 ميلا بحريا من سواحل قطاع غزة، وأن العملية "تمت بدون عنف، كما كان متوقعا". وأوضحت الإذاعة أنه سيتم إعادة توجيه القارب الذي تستقله ناشطات باتجاه ميناء أسدود جنوب إسرائيل.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم التحرك الذي يعمل على كسر الحصار كلود ليوتيك لوكالة فرانس برس أن "الاتصال فقد مع القارب. ويبدو أنه تم قطع الاتصال". واعتبرت حماس التي تسيطر على القطاع وتعتبرها إسرائيل منظمة "إرهابية" أن العملية التي نفذتها البحرية الإسرائيلية هي بمثابة "إرهاب دولة".
والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في حزيران/يونيو 2006 على قطاع غزة إثر خطف جندي إسرائيلي، تم تشديده في حزيران/يونيو 2007 اثر سيطرة حركة حماس على القطاع. وفي أيار/مايو 2010، قتل عشرة ناشطين أتراك على متن سفينة "مافي مرمرة" خلال مداهمة القوات الإسرائيلية لسفن "أسطول الحرية" الست التي كانت تحاول كسر الحصار.
ومنذ ذلك الحين حاولت سفن لناشطين مناصرين للفلسطينيين كسر الحصار عن قطاع غزة إلا أن البحرية الإسرائيلية منعتها. وفي حزيران/يونيو 2015 منعت البحرية الإسرائيلية أسطولا ينقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من كسر الحصار لكن بدون عنف.
أ.ح (أ ف ب)
غزة.. القليل من الهدنة والكثير من القصف
بدأت إسرائيل تهدئة "إنسانية" لسبع ساعات في قطاع غزة بعد ضربة جديدة لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا في رفح. كما أعلنت إسرائيل أنها ستسحب جنودها بشكل تدريجي من القطاع. ولكن سرعان ما تنتهي الهدنة حتى تعود أجواء الحرب والدمار.
صورة من: Reuters
قصف مدرسة لـ" الأونروا"
أقر الجيش الإسرائيلي مساء الأحد بأنه قام بقصف هدف في محيط مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية. من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استهداف مدارس ومنشآت الأونرا في غزة واعتبره " عملا إجراميا".
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
المدارس..الملجأ الوحيد
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقول أن نحو 3000 فلسطيني، كانوا داخل المدرسة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي. وهناك أيضا مدارس أخرى تلجأ إليها العائلات الفلسطينية من شمال وشرق قطاع غزة خوفا من الهجمات الإسرائيلية.
صورة من: Shawgy al-Farra
رفح تحت القصف
أعلنت إسرائيل أن جيشها سيوقف إطلاق النار في معظم قطاع غزة، في اليوم الثامن والعشرين من حملتها العسكرية على القطاع، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم، لكنها استثنت مدينة رفح، التي تعرضت لقصف كبير، خاصة بعد احتمال اختطاف جندي إسرائيلي هناك.
صورة من: DAVID BUIMOVITCH/AFP/Getty Images
الجندي المفقود
أكد بيان للجيش الإسرائيلي بأن الجندي المفقود هدارغولدن والذي اتهمت تل أبيب حركة حماس باختطافه في قطاع غزة قد قتل في العمليات. كان ذلك خلال معارك في قطاع غزة يوم الجمعة. وكان الجيش الإسرائيلي قد قام بحملة مداهمات واسعة لتحرير الجندي المخطوف، حتى تبث أنه قد قتل في المعارك.
صورة من: Reuters
إسرائيل تسحب جنودها
بعد حوالي أربعة أسابيع من حملتها العسكرية على القطاع، أعلنت إسرائيل أنها ستقوم بسحب جنودها تدريجيا بعد تدمير العديد من الأنفاق. ولكن قوات الجيش ستبقى على استعداد في المنطقة الساحلية لاتخاذ إجراءات ضد حماس، حسب بيان للجيش الإسرائيلي. غير أن هذا لا يعني نهاية الحرب بالضرورة، حسب المتتبعين.
صورة من: Reuters/Baz Ratner
تدمير الأنفاق
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليلة السبت، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة حتى يتم تدمير كل الأنفاق، التي تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل. خاصة وأن حركة حماس تستخدم الأنفاق في تهريب المقاتلين والأسلحة إلى إسرائيل. ولكن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير معظم الأنفاق، حسب مصادر أمنية إسرائيلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
التجسس على الحليف الأمريكي
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الإسرائيليين وجهاز استخبارات آخر على الأقل، تنصتا على مكالمات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الهاتفية، أثناء محاولته التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تطور رأت الأسبوعية الألمانية أن من شأنه إثارة توتر إضافي للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
صورة من: Reuters
ضحايا الحرب
ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية، إلى أكثر من 1800 قتيلا، غالبيتهم العظمى من المدنيين. في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 10 آلاف شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب مصادر طبية فلسطينية. كما اضطر ربع سكان غزة إلى النزوح داخل القطاع. وعى الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا و3 من المدنيين.
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
مظاهرات عالمية
تسبب الصراع الدموي في غزة في العديد من الانتقادات الدولية وخروج مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء العالم. العاصمة الأمريكية واشنطن شهدت يوم السبت مظاهرات حاشدة للعرب الأميركيين وأنصار المنظمات السلمية. ولكن خروج مظاهرات مؤيدة لإسرائيل على الجانب الآخر أدت إلى اعتداءات متبادلة. وتعيش العديد من المدن الأوروبية في الأسابيع الأخيرة على وقع الاحتجاجات، عرفت بعضها رفع شعارات معادية للسامية.