تتواصل حالة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي قياديا بارزا من حركة "فتح"، كما اعتقلت عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك غداة مقتل خمسة فلسطينيين في حوادث متفرقة.
إعلان
اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين 15 فبراير/ شباط 2016) قياديا في حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مدينة رام الله في الضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الجيش داهمت منزل عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال أبو الليل البالغ من العمر 45 عاما في حي (أم الشرايط) برام الله واعتقلته.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت 10 فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية "متهمين بالضلوع في أعمال الإرهاب المحلي والإخلال بالنظام العام". إلى ذلك أصيب 10 فلسطينيين بجروح خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي لدى اقتحامه مخيم الأمعري للاجئين في رام الله ومحاصرته منزلا سكنيا في المخيم. كما أصيب فلسطيني بجروح خلال مواجهات مماثلة اندلعت مع قوات إسرائيلية في نابلس. وتأتي هذه التطورات بعد يوم دام أمس الأحد قتل فيه خمسة فلسطينيين هم ثلاثة فتية في الضفة الغربية وشابين في شرق القدس بإطلاق نار إسرائيلي.
وفي سياق متصل قالت الشرطة الإسرائيلية إن أفرادا من الشرطة قتلوا أمس الأحد بالرصاص فلسطينيين أطلقا النار عليهم خارج مدينة القدس القديمة يوم الأحد وذلك في يوم قال فيه مسؤولون إن ثلاثة مهاجمين فلسطينيين آخرين قُتلوا في حادثين آخرين.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.