إسرائيل تعزز الاستيطان والفلسطينيون يقاطعون اللجنة الرباعية
١٠ يوليو ٢٠١٦
صادقت الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها الأسبوعية اليوم الأحد على خطة تهدف إلى تعزيز مستوطنة "كريات أربع" و"الحي اليهودي" في الخليل. بموازاة ذلك قرر الفلسطينيون مقاطعة اللجنة الرباعية الدولية.
إعلان
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها الإليكتروني اليوم أن الخطة الهادفة لتعزيز مستوطنة "كريات اربع" و"الحي اليهودي" في الخليل تبلغ تكلفتها حوالي خمسين مليون شيكل ( 13 مليون دولار أمريكي ).
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الإذاعة الإسرائيلية اليوم الأحد (10 يوليو/تموز2016 ) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال خلال الجلسة، إن "جميع الدوائر الحكومية تكاتفت من أجل مد يد العون لسكان كريات أربع والحي اليهودي في الخليل الذين يواجهون بشجاعة جبهة الإرهاب الوحشية".
بموازاة ذلك أكد مسؤولون فلسطينيون اليوم الأحد اتخاذ السلطة الفلسطينية قرارا بمقاطعة اللجنة الرباعية الدولية ووقف التعامل مع فرق العمل التابعة لها. وحسب هؤلاء، فإن هذه الخطوة تأتي احتجاجا على التقرير الأخير للجنة الرباعية الذي صدر مطلع الشهر الجاري واعتبره الفلسطينيون انحيازا لإسرائيل وضرباً للشرعية والقانون الدولي. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان صحفي "على ضوء تقرير اللجنة الرباعية الذي شكل ضربة للقانون والشرعية الدولية والذي حاول التخريب على المبادرة الفرنسية والجهود التعددية، فقد قررنا العمل بشكل ثنائي مع الدول، وليس من خلال فرق العمل".
من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف إن قرار مقاطعة اللجنة الرباعية اتخذ في الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية الذي عقد قبل أيام. وذكر أبو يوسف، في تصريحات إذاعية، أنه "تقرر إبقاء التعامل مع أطراف اللجنة الرباعية كدول والحديث عن انحياز اللجنة الرباعية إلى إسرائيل وعدم اتخاذها إجراءات عملية لوقف الاستيطان". وأضاف "لن يتم التعامل مع اللجنة الرباعية كجسم لأنها كانت وبشكل دائم منحازة إلى الاحتلال بسبب هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على مواقفها".
وتضم اللجنة الرباعية الدولية كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكان أعلن عن تأسيسها في عام .2002
م.أ.م/ م.س (د ب أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.