أعلنت الخارجية الإسرائيلية تعليق جلسات الحوار الديبلوماسية المقررة مع الاتحاد الأوروبي ردا على قرار المفوضية الأوروبية وضع ملصق المنشأ على المواد الواردة من المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إعلان
ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان اليوم الأربعاء (11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)، أن بلاده قررت تعليق المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في " عدة منتديات كان من المفترض عقدها في الأسابيع القادمة". وذكرت الوزارة في بيان أنه تم إخطار لارس فابورغ سفير الاتحاد الأوروبي في تل أبيب بتعليق المحادثات خلال اجتماع مع كبار المسؤولين بالوزارة في القدس مساء اليوم الأربعاء.
ويجرى تعليق المحادثات كخطوة انتقامية من قرار الاتحاد الأوروبي بوضع ملصقات على المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لتمييزها عن المنتجات القادمة من إسرائيل. وكانت المفوضية قد أعلنت نيتها المطالبة من الدول الأعضاء داخل الإتحاد الأوروبي بوضع الملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. وهي الخطوة التي قوبلت بترحيب فلسطيني، لكن الجانب الإسرائيلي اعتبرها إجراء "تمييزي واستثنائي".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء في واشنطن أن على الاتحاد الأوروبي أن "يخجل من نفسه" من قرار وضع ملصق على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وقال نتانياهو في بيان وزعه مكتبه "قرار الاتحاد الأوروبي هو عبارة عن نفاق وسياسة الكيل بمكيالين لأنه يشمل فقط إسرائيل وليس 200 نزاع آخر يدور في العالم".وأضاف "الاقتصاد الإسرائيلي متين وقادر على التغلب على هذه الخطوة ولكن الطرف الذي سيتضرر منها سيكون الفلسطينيون الذين يعملون في المصانع الإسرائيلية"، موضحا "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يخجل من نفسه". وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية "لن نقبل أن تقوم أوروبا بتمييز الطرف الذي يتعرض لاعتداءات إرهابية".
و.ب/ع.ش (د.ب.أ، رويترز)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.