أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء (01 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن رئيس الحكومة أعطى أوامره للجهات المعنية بتعجيل توسيع المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية. يأتي ذلك بعد قبول فلسطين عضوا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) رغم اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة.

وحسب مكتب نتنياهو فإن هذه التوجيهات متعلقة ب 1650 وحدة سكنية في مناطق شرقية من القدس والبقية في مستوطنتين في الضفة الغربية. وذكر المكتب أن بناء الوحدات السكنية الجديدة يتم في مناطق يُنتظر لها أن تكون من نصيب إسرائيل في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.

تجميد مؤقت لتحويل الأموال المخصصة للسلطة الفلسطينية

وقال المكتب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعطى هذه الأوامر عقب أول جلسة من المشاورات مع دائرة ضيقة من الوزراء وإنه من المنتظر أن يتشاور في جلسة مقبلة بشأن اتخاذ خطوات أخرى. وأضاف أن نتنياهو جمع هؤلاء الوزراء للتنسيق معهم بشأن رد الفعل الإسرائيلي على قبول فلسطين عضوا في اليونسكو وهو القرار الذي انتقدته إسرائيل بشدة.

ونقلت وكالة فرنس برس عن مصدر رسمي لم تكشف عن هويته أن إسرائيل ستجمد أيضا وبصفة مؤقتة تحويل الأموال العائدة إلى السلطة الفلسطينية. وقال المصدر لوكالة فرنس برس: "لقد تقرر أيضا أن يتم بصورة مؤقتة، بانتظار اتخاذ قرار نهائي، تجميد نقل الأموال المخصصة للسلطة الفلسطينية وذلك ردا على انضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو."

من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن إسرائيل قررت "الإسراع بتدمير عملية السلام" حين اتخذت اليوم الثلاثاء قرارا بالإسراع ببناء المستوطنات على الأرض التي يهدف الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها. ووصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أيضا قرار إسرائيل بالوقف المؤقت لنقل الأموال إلى السلطة الفلسطينية بأنه "غير إنساني".

(هـ.إ./ د.ب.أ / أ.ف.ب./ رويترز)

مراجعة: شمس العياري