إسرائيل تعلن قتل نصف قادة حزب الله وتبدأ هجوما بجنوب لبنان
٢٤ أبريل ٢٠٢٤
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت شن عمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله، معلنا "القضاء على نصف قادة حزب الله" في تلك المنطقة، وسط تبادل إطلاق كثيف بين الجيش الإسرائيلي والجماعة المسلحة.
إعلان
أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء (24 نيسان/أبريل 2024)، أن القوات الإسرائيلية تقوم بـ"عملية هجومية" على جنوب لبنان بأكمله، وسط تبادل لإطلاق النار شبه يومي عند الحدود بين البلدين.
وقال غالانت في بيان "انتشرت الكثير من القوات عند الحدود، وتقوم قوات الجيش حاليًا بعمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله"، من دون أن يوضح إن كانت قوات إسرائيلية دخلت الأراضي اللبنانية. وأكد أنه تم "القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الأربعاء أنه شن "هجومًا واسع النطاق طال حوالى 40 هدفًا تابعًا لمنظمة حزب الله الإرهابية في محيط عيتا الشعب في جنوب لبنان من خلال طائرات حربية وقصف مدفعي". وأوضح الجيش في بيان أنه هاجم "مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية وغيرها".
واعتبر البيان أن حزب الله "يستخدم منطقة عيتا الشعب لأغراض إرهابية وقد وضع في هذه المنطقة عشرات الوسائل والبنى التحتية التابعة للمنظمة والتي تم توجيهها صوب الجبهة الداخلية الإسرائيلية". وتعتبر دول عديدة، من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول أعضاء في جامعة الدول العربية، حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. كما حظرت ألمانيا نشاطه على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن إسرائيل نفذت حزامًا ناريًا قرب عيتا الشعب وعدد من القرى المحيطة بها. وأضافت "ينفذ الطيران الحربي الاسرائيلي حزامًا ناريًا من الغارات الجوية بلغت أكثر من 13 غارة استهدفت اطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا وجبل بلاط وخلة وردة".
إسرائيل تكثف هجماتها على جنوب لبنان وسوريا
01:43
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعدما أعلن حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل "ردًا" على مقتل مدنيتين إحداهما طفلة في قصف إسرائيلي على منزل في جنوب لبنان.
وذكر حزب الله أمس الثلاثاء أنه شن هجومًا بطائرات مسيرة على قواعد عسكرية إسرائيلية شمال مدينة عكا الساحلية الإسرائيلية، في أعمق هجوم له داخل إسرائيل حتى الآن خلال العمليات القتالية التي اندلعت بالتوازي مع حرب غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في السابع من أبريل نيسان إنه أكمل خطوة أخرى في الاستعداد لحرب محتملة على طول جبهته الشمالية مع حزب الله. ورغم أن الأعمال القتالية الأحدث هي الأسوأ منذ سنوات، اقتصر العنف إلى حد كبير على المناطق الواقعة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية أو تلك القريبة منها إذ تضرب إسرائيل أحيانا في عمق وادي البقاع إلى الشرق من لبنان.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل نحو 250 من مقاتلي حزب الله في لبنان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى مقتل 30 آخرين في غارات إسرائيلية على سوريا المجاورة. ويتجاوز هذا العدد بشكل عام خسائر حزب الله البشرية في حرب عام 2006 مع إسرائيل. وقتل أكثر من 70 مدنيًا في لبنان. كما قُتل 18 شخصًا، ما بين جنود ومدنيين، في إسرائيل.
وتدور أسوأ أعمال قتالية بين إسرائيل وحزب الله المتحالف مع إيران فيما يقرب من عقدين منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أثار المخاوف من خطر نشوب صراع أوسع نطاقًا وأكثر تدميرًا بين الخصمين المدججين بالسلاح.
م.ع.ح/ف.ي (أ ف ب ، رويترز)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن