أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات على "أهداف عسكرية" تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد ساعات من تأكيد الحزب رفضه أن "يُستدرج" لبنان الى "تفاوض سياسي مع إسرائيل"، على وقع ضغوط على الحكومة اللبنانية لنزع سلاحه.
شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على أهداف قال إنها تابعة لحزب الله في جنوب لبنانصورة من: Houssam Shbaro/Anadolu Agency/IMAGO
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس (السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025) في بيان عسكري أنه بدأ "شنّ سلسلة غارات على أهداف عسكرية لحزب الله الإرهابي في جنوب لبنان".
واستهدفت الغارات، وفق الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان، مباني في بلدات الطيبة القريبة من الحدود مع اسرائيل، اضافة الى بلدتي عيتا الجبل في منطقة بنت جبيل وطيردبا في منطقة صور، علما أنهما بعيدتان من الحدود.
وفي وقت سابق أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء لسكان عدد من قرى في جنوب لبنان، قائلا إنه سيستهدف بنى تحتية تابعة لجماعة حزب الله في تلك المناطق.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان إن إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
وقالت بدرسيان للصحافيين "ستواصل إسرائيل الدفاع عن كامل حدودها، ونواصل التأكيد على التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار.. لن نسمح لحزب الله بإعادة بناء" قدراته.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد من أن الجيش الإسرائيلي قد يكثّف هجماته ضد حزب الله.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حزب الله يحاول "إعادة تسليح" نفسه.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل غاراتها في جنوب لبنان، متهمة حزب الله بخرق الاتفاق وبنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدراته العسكرية، فيما يقول الحزب إنه ملتزم "بشكل صارم بمضمون إعلان وقف إطلاق النار"، ويتهم إسرائيل بانتهاك الاتفاقصورة من: Houssam Shbaro/Anadolu Agency/IMAGO
حزب الله يرفض "استدراج" لبنان نحو تفاوض سياسي
ويأتي شن الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من حث حزب الله الحكومة اللبنانية على عدم الدخول في مفاوضات مع إسرائيل.
وقال الحزب فيث رسالة لقيادة الدولة "إن لبنان معني راهنا بوقف العدوان (...)، وليس معنيا على الإطلاق بالخضوع للابتزاز العدواني والاستدراج نحو تفاوض سياسي مع العدو الصهيوني على الإطلاق".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـمنظمة إرهابية.
تزامن هذا مع عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة برئاسة الرئيس جوزيف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء لبحث جدول أعمال من 37 بندا أبرزها عرض قيادة الجيش التقرير الشهري حول خطة حصر السلاح في المناطق اللبنانية كافة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وبدأ سريانه بين إسرائيل ولبنان في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وانسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق تقدّم اليها بعد انتهاء الحرب، إلا أنه أبقى على خمسة مواقع في جنوب لبنان. ويواصل بشكل شبه يومي غاراته على مناطق لبنانية مختلفة بذريعة استهداف قياديين ومنشآت عسكرية لحزب الله. وغالبا ما توقع الغارات ضحايا بينهم مدنيون.
ومنذ وقف إطلاق النار، تتهم اسرائيل حزب الله بخرق الاتفاق وبنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدراته العسكرية، فيما يقول الحزب إنه ملتزم "بشكل صارم بمضمون إعلان وقف إطلاق النار"، متهما إسرائيل بخرق الاتفاق.
تحرير: ع.ج.م
تواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان.. معاناة إنسانية ودمار شامل
يواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف في لبنان. وحسب الحكومة اللبنانية، قُتل نحو 2000 شخص حتى الآن، فيما أكد مندوب لبنان في الأمم المتحدة هادي هاشم، أن بلاده تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة أمام نزوح مليون شخص نتيجة الحرب.
صورة من: Hassan Ammar/AP7dpa/picture alliance
حزن عميق بعد الدمار الهائل
رجل يمشي وسط أنقاض مبنى سُوي بالأرض في غارة جوية إسرائيلية ليلية استهدفت حي معوض في الضاحية الجنوبية لبيروت في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وواصلت إسرائيل قصفها لبيروت بعد أن شنت إيران هجومها الثاني والأكبر على إسرائيل منذ أشهر، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحذير من أن طهران ستدفع الثمن.
صورة من: -/AFP
كومة نارية في بيروت
يقوم الجيش الإسرائيلي بشن هجمات جوية مكثفة على أهداف في لبنان - كما يظهر هنا ليلة 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وحسب الجيش فإنه يستهدف مواقع لميليشيا حزب الله الموالية لإيران. كما تم نشر قوات برية إسرائيلية في جنوب لبنان منذ ليلة الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية.
صورة من: Amr Abdallah Dalsh/REUTERS
أحد أحياء بيروت الجنوبية
التقطت هذه الصورة صباح يوم الخميس (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2024) في أحد أحياء بيروت الجنوبية. أما الأهداف الأخرى التي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية فكانت في جنوب لبنان وفي سهل البقاع، على بعد حوالي 60 كيلومتراً شرق بيروت.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
هجوم في وسط بيروت
كما أصابت غارة جوية إسرائيلية مبنى في حي الباشورة. وحسب تقارير إسرائيلية، فإن المبنى يضم مكتباً لمنظمة الصحة الإسلامية التابعة لحزب الله. ويقع المبنى بالقرب من مكتب رئيس الوزراء والبرلمان. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى.
صورة من: Emilie Madi/REUTERS
سكان في حالة ذعر
أنقاض يتصاعد منها الدخان في منطقة معوض في جنوب بيروت: سكان مذعورون يطلعون على حجم الدمار في حيّهم .
صورة من: -/AFP
ملجأ في مرقص ليلي
وجد بعض الأشخاص الذين فقدوا منازلهم مكاناً للإقامة في "سكاي بار" الشهير. المرقص هو أحد أبرز معالم الحياة الليلية في مدينة بيروت. في ظل هذه الظروف العصيبة يساعد الناس في لبنان بعضهم البعض - فهم ينظمون بسرعة الإسعافات الأولية والطعام والإقامة لمن هو في حاجة إلى ذلك.
صورة من: Louisa Gouliamaki/REUTERS
النوم على قارعة الطريق
أصبحت "ساحة الشهداء"، التي لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن المرفأ في وسط مدينة بيروت، هي الأخرى ملجأً للعائلات الفارة من الغارات.
صورة من: Ugur Can/ABACA/abaca/picture alliance
أعمال تنظيف مؤقتة
سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتم إعادة بناء المباني المدمرة. لكن يتم استخدام حفارات صغيرة لإزالة الأنقاض من الشوارع في الوقت الحالي على الأقل، حيث لا تلوح نهاية للصراع في الأفق.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
قصف إسرائيلي لمناطق في جنوب لبنان
غارة جوية إسرائيلية تضرب منطقة في جنوب لبنان، كما يظهر من شمال إسرائيل (الأربعاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2024)