إسرائيل تعلن عن تصفية ثاني قيادي في حزب الله في غضون يومين
٩ يناير ٢٠٢٤
قالت إسرائيل إنها قتلت قائدا بارزا في وحدة الطائرات المسيرة في حزب الله، في ضربة جوية، بعد ساعات من قيادته هجوما في شمال إسرائيل، لكن حزب الله نفى ذلك. يأتي هذا بعد يوم من استهداف القائد البارز في الحزب وسام الطويل.
بعد مقتل وسام الطويل القيادي بحزب الله، إسرائيل تعلن استهدافها علي حسين برجي، قائد وحدة الطائرات المسيرة في حزب الله، والحزب ينفي.صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance
إعلان
أعلن المتحدث باسم الجيش الإٍسرائيلي، دانييل هاغاري، اليوم الثلاثاء (9/1/2024) أن إسرائيل مسؤولة عن قتل علي حسين برجي، وهو قائد بارز في وحدة الطائرات المسيرة في حزب الله في جنوب لبنان. وقال هاغاري "استهدفناه (برجي) باستخدام طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وقاد برجي عشرات الهجمات ضد إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة، بحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن برجي كان يستقل سيارة في طريقه إلى جنازة القائد البارز بحزب الله وسام الطويل، الذي لقي حتفه قبل يوم في هجوم إسرائيلي جنوبي لبنان. وضرب صاروخ السيارة التي كان يستقلها برجي.
لكن حزب الله نفى في بيان "نفياً قاطعاً هذا الادّعاء الكاذب الذي لا صحة له على الإطلاق"، مؤكدا أن "مسؤول وحدة المسيّرات في حزب الله لم يتعرّض بتاتًا الى أي محاولة اغتيال كما ادّعى العدو".
و أعلن حزب الله اللبناني في وقت سابق الثلاثاء أنه استهدف "بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية" مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي "في إطار الرد" على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه وسام الطويل، وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
من جانبه أفاد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الثلاثاء عن "تسلّل طائرات معادية إلى شمال إسرائيل صباح اليوم"، و"إطلاق (صواريخ) اعتراضية تجاه أهداف جوية معادية عبرت من لبنان الى الأراضي الإسرائيلية".
واستهدف قصف إسرائيلي صباح الثلاثاء سيارة في بلدة الغندورية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية. وأوقع القصف "ثلاثة قتلى من حزب الله"، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، متحفظاً عن ذكر اسمه. وفي وقت لاحق، نعى حزب الله أربعة من مقاتليه.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن برجي هو "قائد منطقة جنوب لبنان في الوحدة الجوية لحزب الله" التي كانت مسؤولة عن الهجوم على مقر قيادة المنطقة الشمالية الثلاثاء.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء ، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقابلة تلفزيونية، أن بلاده تقف وراء قتل وسام الطويل القيادي بحزب الله أمس الاثنين. وحذر كاتس من أنه في حالة نشوب حرب كبرى، فإن لبنان "سيتلقى ضربة أقوى 50 مرة من تلك التي تلقتها في حرب لبنان الثانية (في عام 2006)".
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقابلة تلفزيونية، أن بلاده تقف وراء قتل وسام الطويل القيادي بحزب الله (أرشيف)صورة من: HEZBOLLAH MILITARY MEDIA OFFICE/AFP
وتعتبر دولعديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية"
ف.ي/ع.ج.م/خ.س (د ب ا، رويترز)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن