فيما تسعى فرق الإطفاء جاهدة لليوم الثاني إلى إخماد حريق غابات أدى إلى إغلاق طريق سريع رئيسي يربط تل أبيب والقدس، فررت العديد من الدول إرسال طائرات إطفاء.
صورة من: Mahmoud Illean/AP/dpa/picture alliance
إعلان
واصلت فرق الإطفاء الإسرائيلية الخميس (الأول من أيار/مايو 2025) جهود مكافحة حرائق الغابات قرب القدس فيما أفادت الشرطة بإعادة فتح عدة طرق رئيسية أغلقت الأربعاء.
وكانت الحرائق اندلعت الأربعاء على طول الطريق السريع الرابط بين القدس وتل أبيب ما دفع الشرطة إلى إجلاء آلاف السكان من التجمعات السكانية القريبة وإغلاق الطرق.
وقال جهاز الإطفاء الإسرائيلي إن 163 فريقاً شاركوا في جهود السيطرة على الحرائق وبدعم من 12 طائرة.
من جانبها، قالت جهاز الطوارئ الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء" إنه عالج 23 شخصاً على الأقل إصاباتهم طفيفة، معظمهم تعرضوا للاختناق وأصيبوا بحروق بدرجات متفاوتة. وبين المصابين سيدتان حاملتان وطفلان.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلي، أصيب 17 عنصر إطفاء أثناء محاولتهم السيطرة على النيران.
وبعد ساعات من العمل على احتواء الحريق، سُمح بفتح عدة طرق رئيسية بما في ذلك الطريق السريع بين القدس وتل أبيب. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتضب "أعيد فتح جميع الطرق أمام حركة المرور".
وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "حالة الطوارئ الوطنية" محذراً من أنّ حرائق الغابات المستعرة قرب القدس قد تصل إلى المدينة.
وأشارت الشرطة إلى إخلاء خمس مناطق على الأقل تقع على بعد حوالى 30 كيلومتراً غرب القدس.
والخميس، أكد المتحدث باسم الشرطة السماح لسكان مستوطنة "ميفو حورون" بين اللطرون وموديعين بالعودة إلى منازلهم.
وللمساعدة في جهود الإطفاء، ألغيت الفعاليات التي كانت مقررة مساء الأربعاء بمناسبة يوم الاستقلال الوطني.
وقال الجيش الخميس في بيان "طوال الليل، عملت عشرات المعدات الهندسية الثقيلة في مختلف أنحاء البلاد لإقامة ممرات عازلة لمنع انتشار الحريق إلى باقي الأشجار". وأشار إلى إلقاء أكثر من "95 حزمة إخماد" في محاولة للسيطرة على الحريق.
الأربعاء، رصد مصور لفرانس برس ألسنة اللهب التي أتت على أحراج على طول الطريق، الأمر الذي دفع الكثير من السائقين إلى ترك مركباتهم وسط الطريق والهرب من النيران. ورأى المصوّر مركبة جرّ ساعدت على نقل الناس من المكان، فيما شاركت مروحيات في إطفاء الحرائق.
وانتشرت الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية وفق ما أعلنت الشرطة.
وقررت إيطاليا وكرواتيا وإسبانيا وفرنسا ورومانيا إرسال طائرات للمساعدة في مكافحة الحرائق، ودول أخرى، بينها مقدونيا الشمالية وقبرص طائرات إسقاط المياه.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن عشر طائرات إطفاء كانت تعمل صباح اليوم الخميس، فيما من المقرر أن تصل ثماني طائرات أخرى على مدار اليوم.
خ.س/ح.ز (أ ب، د ب أ، أ ف ب)
ابتكار ألماني يساعد على إخماد حرائق الغابات بالذكاء الاصطناعي
تزايد حرائق الغابات، بات يستدعي التصرف على وجه السرعة. لهذا يتم حاليا اختبار طائرات بدون طيار للكشف عن الحرائق وإخمادها في ولاية براندنبورغ الألمانية. فكيف تخمد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي حرائق الغابات؟
صورة من: RALF HIRSCHBERGER/AFP
طائرات بدون طيار لمكافحة حرائق الغابات
تمثل حرائق الغابات مشكلة في براندنبورغ منذ سنوات بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ. في المستقبل، تريد إحدى الشركات في برلين استخدام طائرات بدون طيار للمساعدة في اكتشاف الحرائق ومكافحتها. في 27 مارس/ آذار 2025، أقلعت طائرة بدون طيار من شركة "Dryad Networks GmbH" في رحلتها الأولى بالقرب من بلدة إبرسفيلده.
صورة من: RALF HIRSCHBERGER/AFP
الأمل الأخضر في وسط براندنبورغ
على شكل كرة غولف كبيرة الحجم، يعد هذا المجسم بمثابة عنبر للطائرة بدون طيار "Silvaguard" والتي يتم التحكم فيها عبر الذكاء الاصطناعي. يعد هذا أول نظام بدون طيار مستقل يعتمد على الذكاء الاصطناعي. ويأمل مطورها أن يتمكن يومًا ما من اكتشاف الحرائق الجديدة وإطفائها في غضون دقائق.
صورة من: RALF HIRSCHBERGER/AFP
تكنولوجيا استشعار الحرائق
بمجرد أن يكتشف جهاز الاستشعار حريقاً في الغابة، تنطلق الطائرة بدون طيار نحو جهاز الاستشعار بشكل مستقل بهدف تحليل الوضع، وفق متحدث باسم الشركة. وبفضل الصور المرسلة لحجم وموقع الحريق، يتمكن قسم الإطفاء من إرسال خدمات الطوارئ إلى هناك حسب الحاجة.
صورة من: RALF HIRSCHBERGER/AFP
طرق إخماد حرائق "لا يمكن إيقافها"
وقال ليندون برونتو، خبير مكافحة حرائق الغابات في معهد الغابات الأوروبي، إن حرائق الغابات وصلت إلى مرحلة "لا يمكن إيقافها بشكل أساسي". ولذلك، يجب اتخاذ تدابير جديدة، سواء في منع الحرائق أو مكافحتها.
صورة من: RALF HIRSCHBERGER/AFP
أهمية التدخل السريع
وقال كارستن برينكشولته، المدير الإداري لشركة Dryad الألمانية، خلال عرض التكنولوجيا لوكالة فرانس برس: "تنتشر الحرائق بشكل أسرع بكثير وبقوة أكبر مما كانت عليه في الماضي. وهذا يعني أيضاً أنه يتعين علينا التدخل بسرعة أكبر". يذكر أن نظام الطائرات بدون طيار المبتكر تم دعمه بأموال الاتحاد الأوروبي.
صورة من: RALF HIRSCHBERGER/AFP
إخماد النيران عبر الموجات الصوتية
وتأمل شركة Dryad ألا تكون طائرتها بدون طيار قادرة على اكتشاف الحرائق بفضل التكنولوجيا الجديدة فحسب، بل قادرة أيضاً على إخمادها. وبدلاً من استخدام الماء أو مسحوق الإطفاء، يجب إطفاء الحرائق المشتعلة بمدافع الصوت، وبالتالي تجنب الآثار السلبية لعوامل الإطفاء الكيميائية، بحسب الشركة. يصدر ما يسمى بـ "مدفع الصوت" موجات صوتية منخفضة التردد تعمل على "إخماد" النيران.
صورة من: RALF HIRSCHBERGER/AFP
أول استخدام خارج أوروبا
من المقرر أن يتم طرح الطائرة بدون طيار عام 2026 للبيع في الأسواق لاستخدامها لأول مرة خارج أوروبا. وقال برينكشولته: "لا تزال هناك حاجة إلى تهيئة ظروف الإطار القانوني للتشغيل التجاري". ومن المقرر انتشارها على مستوى أوروبا في السنوات المقبلة. وحتى ذلك الحين، هناك عدد من التحديات التقنية التي يتعين التغلب عليها.