إسرائيل تغلق سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في العالم!
١ نوفمبر ٢٠١٩
قرار غريب وفريد من نوعه اتخذته وزارة الخارجية الإسرائيلية بإغلاق كافة سفاراتها وممثلياتها في الخارج اليوم. فما هي أسباب ذلك؟
صورة من: AFP/Getty Images
إعلان
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي أنها ستغلق كافة سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية حول العالم، وذلك بعد خلاف مع وزارة المالية حول مستحقات موظفي السفارات في الخارج.
وأعلنت الوزارة أن سفاراتها ستظل مغلقة ولن تقدم خدمات قنصلية للإسرائيليين وغيرهم إلى حين حل الأزمة مع وزارة المالية، فيما حملت بعض بوابات السفارات يافطات كُتب عليها "إضراب".
وكتب الناطق الإعلامي باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلعاد شتروماير، على حسابه في "تويتر": "نحن مضربون! لن تُقدم خدمات قنصلية ولن يُسمح بدخول أحد إلى السفارة ... للأسف فإن قرار وزارة المالية لا يترك أمامنا خيارات سوى تلك التي قمنا بها".
ويتمحور الخلاف حول مصروفات إضافية تقدم للعاملين في السفارات والبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج، والتي لطالما بقيت معفاة من الضرائب لعقود. وفي أعقاب التوصل لاتفاق مشترك حول تلك المصروفات بين الوزارتين، تراجعت الوزارة عن الاتفاق، الأمر الذي حدا بوزارة المالية إلى إعلان أنها ستقوم بجبي ضرائب على تلك المصروفات وبأثر رجعي.
لذلك، أصدرت نقابة موظفي وزارة الخارجية بياناً قالت فيه إنه "وبسبب قرار وزارة المالية مخالفة اتفاق مع مدير القسم المالي (في وزارة الخارجية) ... وتطبيق إجراء أحادي الجانب على دبلوماسيي البلاد في الخارج يخالف إجراءً معمولاً به منذ عقود، فإننا مضطرون لإغلاق مكاتب تمثيل إسرائيل حول العالم بدءاً من اليوم".
في المقابل، اتهمت وزارة المالية موظفي الخارجية بتجنب دفع الضرائب، مضيفة في بيان أن "موظفي الوزارة يجب أن يدفعوا ضرائبهم مثل أي مواطن في دولة إسرائيل ... يؤسفنا أنه في مسعاهم لتحسين أحوالهم، اختار موظفو وزارة الخارجية عدم دفع الضرائب والإضرار بخدمات أساسية. موظفو الخارجية ليسوا فوق القانون".
ي.أ/ م.س
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة رئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون، للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت اسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثارموجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مثيرة الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك