إسرائيل تغلق منطقة الصيد قبالة غزة ردا على إطلاق صواريخ
٢٦ أبريل ٢٠٢١
أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق مساحة الصيد البحري في قطاع غزة كليا، وذلك ردا على إطلاق صواريخ من القطاع. وحملت إسرائيل حركة حماس مسؤولية ما يجري في القطاع وتداعيات أعمال العنف المرتكبة "ضد مواطني إسرائيل".
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الإثنين 26 أبريل / نيسان 2021) إغلاق البحر أمام صيادي قطاع غزة ومنعهم من الوصول إلى البحر إثر استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه الدولة العبرية. وأكدت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلي في بيان إغلاق منطقة الصيد "بالكامل (...) حتى إشعار آخر".
وبحسب البيان تم اتخاذ هذا القرار "في ضوء مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل (...) وفي ضوء أعمال الإرهاب المتكررة التي تشكل انتهاكا للسيادة الإسرائيلية". وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا عل القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة وتسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ أكثر من عقد.
وحمّل بيان وحدة وزارة الدفاع حركة حماس "مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وينطلق منها" مؤكدا أنها مسؤولة عن "تداعيات أعمال العنف المرتكبة ضد مواطني إسرائيل". ويبقى فتح البحر أمام صيادي قطاع غزة أو أغاقه رهنا بمستوى التوتر بين الجانبين.
وأكد المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي، أفيخاي أدرعي، "إغلاق مسافة الصيد البحري في قطاع غزة كليًا ردًا على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الليلة"، بعد أن كان قد قال قي تغريدة سابقة أنه تم تقليص مساحة الصيد من 15 ميلا بحريا إلى تسعة أميال بحرية.
وأعادت إسرائيل أوائل سبتمبر/ أيلول فتح منطقة الصيد المسموح بها قبالة ساحل غزة لمساحة 15 ميلا بعد اتفاق مع حماس. وأطلقت مساء الأحد وليلة الإثنين خمسة صواريخ باتجاه إسرائيل، مقابل ثلاثين صاروخا ليلة الجمعة السبت، وردت إسرائيل بتنفيذ غارات على عدة أهداف في القطاع.
وتزامن هذا التوتر بين إسرائيل وحماس مع صادمات في القدس بين الشرطة الإسرائيلية ويهود متشددين من جهة ومتظاهرين فلسطينيين من جهة ثانية على خلفية منع الفلسطينيين من التجمع عند باب العامود أحد المداخل الرئيسية للبلدة القديمة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الحاكمة في غزّة، أعربت عن دعمها لفلسطينيي القدس الشرقية وهدّدت إسرائيل. وتوصلت حماس وإسرائيل منذ حرب 2014 إلى تفاهمات للتهدئة بوساطة مصرية، لكن هذه التهدئة بقيت هشة، إذ تم اختراقها مرارا.
ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب / د.ب.أ)
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة رئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون، للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت اسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثارموجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مثيرة الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك