إسرائيل تفرض طوقا أمنيا شاملا على الأراضي الفلسطينية
٢ أكتوبر ٢٠١٦
السلطات الإسرائيلية تفرض طوقا أمنيا على الأراضي الفلسطينية منذ الليلة الماضية تزامنا مع احتفالات السنة العبرية الجديدة. في غضون ذلك الجيش الإسرائيلي ينفذ حملة اعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
إعلان
فرضت إسرائيل الليلة ليل السبت الأحد (02 أكتوبر/ تشرين الثاني 2016) طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة تزامنا مع احتفالاتها بعيد رأس السنة العبرية. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإنه لن يسمح للفلسطينيين سكان هذه المناطق بدخول إسرائيل إلاّ في الحالات الإنسانية الاستثنائية. وقالت إنه سيتم رفع هذا الطوق ليلة الثلاثاء/الأربعاء. وذكرت أن الشرطة استعدت بقوات معززة "للحفاظ على النظام ولتوجيه حركة السير خلال الاحتفالات".
على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية ثمانية فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه "يشتبه في قيام المعتقلين بممارسة الإرهاب والإخلال بالنظام العام". ولم تشر إلى ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية. وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم "مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب الشعبي المحلي والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب".
ش.ع/ م.س (د.ب.أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.