إسرائيل تقرر بناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
٢٤ يناير ٢٠١٧
بعد أيام من تنصيب ترامب، أقرت إسرائيل بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، في أحد أكبر مخططات التوسع الاستيطانية منذ أشهر. ونددت السلطة الفلسطينية بالقرار داعية لتحرك دولي فوري من أجل "محاسبة" إسرائيل.
إعلان
أقرت إسرائيل الثلاثاء (24 كانون الثاني/يناير 2017) بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، في أحد أكبر مخططات التوسع الاستيطانية منذ أشهر، وذلك بعد أربعة أيام على تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع "قرر الوزير أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الموافقة على بناء 2500 وحدة سكنية لتلبية احتياجات السكن والحياة اليومية" في الضفة الغربية.
وهذا ثاني قرار بتوسيع الاستيطان في غضون يومين بعد أن أعطت بلدية القدس الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في القدس الشرقية. وتعكس هذه الإعلانات رغبة الحكومة الإسرائيلية في الاستفادة من فترة حكم الجمهوري، دونالد ترامب، بعد ثماني سنوات من إدارة الديمقراطي باراك اوباما التي عارضت الاستيطان. ونقل موقع محطة "سي إن إن" الأمريكية عن نتانياهو قوله: "نبني ونواصل البناء" وذلك في تغريدة على موقع "تويتر".
من جانبها، نددت السلطة الفلسطينية بالقرار داعيةً إلى تحرك دولي فوري من أجل "محاسبة" إسرائيل. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس" نحن ندين هذه القرارات الإسرائيلية الأخيرة ببناء 2500 وحدة سكنية في الضفة الغربية، وقبلها 566 وحدة في القدس الشرقية".
واضاف عريقات أن "المجتمع الدولي الآن مطالب بمحاسبة إسرائيل بشكل فوري على ما تقوم به". وبحسب عريقات فان هذا التصرف الإسرائيلي يأتي "لما يعتبرونه تشجيعاً لهم من الرئيس الاميركي دونالد ترامب".
كما أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة "وفا" الرسمية أن القرار الجديد "تحد واستخفاف بالمجتمع الدولي، وعمل مدان ومرفوض، وستكون له عواقب". واعتبر أبو ردينة أن القرار يشكل "تحدياً واستفزازاً واستخفافاً بالعالم العربي والمجتمع الدولي، والمطلوب الآن وقفة حقيقية وجدية لمراجعة هذا التحدي" مؤكداً أنه "سيضع العراقيل أمام أي جهد يبذل من أية جهة لخلق مسيرة سلمية تؤدي إلى الأمن والسلام".
ويذكر أنه بحسب السلطات الإسرائيلية، يعيش قرابة 400 ألف شخص في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وسط 2,6 مليون فلسطيني. يضاف هؤلاء إلى أكثر من 200 ألف مستوطن في القدس الشرقية حيث يعيش نحو 300 إلف فلسطيني.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)
العمل في إسرائيل - فلسطينيون بين الحدود
يملك حوالي 50000 فلسطيني رخصة عمل إسرائيلية. يضاف إليهم حوالي 30 ألفا آخرين يتسللون يوميا من الضفة الغربية إلى إسرائيل بشكل غير قانوني. لكن إسرائيل تصعب عمليات التسلل إليها يوما بعد يوم.
صورة من: Reuters
يوم عمل قبل شروق الشمس
تيسير شريف أبو حاضر واحد من الكثير من الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالعمل في إسرائيل عابرين الحدود بين الجانبين بتصريح خاص. ويوميا وقبيل شروق الشمس تبدأ رحلة تيسير من قلقيلية في الضفة الغربية إلى العمل خلف الحدود في إسرائيل.
صورة من: Reuters
انتظار طويل
على العمال الفلسطينيين العاملين في إسرائيل بشكل رسمي أن يتحلوا بالصبر الجميل عند المعابر الحدودية. ففرص العثور على العمل في الضفة الغربية غير متوفرة. وإذا عثر أحدهم على عمل في الضفة الغربية، فأنه يتقاضى ربع أجر العمل في إسرائيل.
صورة من: Reuters
دخول المعابر يتطلب السرعة
يُسمح للفلسطينيين بتجاوز المعابر إلى إسرائيل ما بين الساعة الرابعة والسادسة صباحا فقط. ولهذا السبب تشهد المعابر الحدودية في هذه الأوقات القصيرة ضجيجا وعراكا وتدافعا بين العمال.
صورة من: Reuters
اعتماد متبادل بين الطرفين
كان عدد الفلسطينيين العاملين في إسرائيل يتجاوز حدود الـ 160 ألفا في عام 2000، أي أن حوالي نصف السكان الفلسطينيين كان يقتات من العمل في إسرائيل. كما أن إسرائيل معتمدة بشكل كبير على عمل الفلسطينيين لديها. وتجلى ذلك بشكل واضح في عام 2001.
صورة من: Reuters
رخص قليلة منذ عام 2001
القطاع الزراعي الإسرائيلي بحاجة ماسة إلى العمالة الفلسطينية. وهذه حقيقة تعرفها الحكومة الإسرائيلية أيضا. فبعد اعتداء انتحاري في أواسط 2001 منعت إسرائيل الفلسطينيين من دخول أراضيها. لكنها عادت وعدلت عن ذلك وسمحت لخمسة آلاف فلسطيني بالعبور إليها للمساعدة في جني ثمار حقول الزيتون.
صورة من: picture alliance/Photoshot
بانتظار الحافلات في إسرائيل
في الأثناء يعبر الحدود يوميا حوالي 47 ألف فلسطيني إلى إسرائيل بتصاريح عمل خاصة. بعد تجاوز الحدود يتم نقلهم بالحافلات إلى مواقع عملهم.
صورة من: Reuters
أجر أقل
لكن العامل الفلسطيني في إسرائيل يحصل فقط على 50% مما يحصل عليه العامل الإسرائيلي من أجر. صفقة مربحة للاقتصاد الإسرائيلي، لكنها صفقة مربحة للعمالة الفلسطينية أيضا، قياسا بأجور العمل في الأراضي الفلسطينية.
صورة من: Reuters
العمال المتسللون يتقاضون أجرا أقل
وإلى جانب الخمسين ألف عامل فلسطيني الذين يعملون بشكل رسمي في إسرائيل، هناك حوالي 30 ألف عامل فلسطيني يتسللون عبر الحدود يوميا بشكل غير رسمي لغرض العمل في إسرائيل، لكنهم يحصلون على ربع أجر العمالة الإسرائيلية.
صورة من: Reuters
العمال غير الشرعيين يخاطرون بحياتهم
وتلقي دوريات الجيش الإسرائيلي القبض بين الحين والأخر على المتسللين الفلسطينيين. وغالبا ما يتم إعادة معظمهم في نفس اليوم إلى الأراضي الفلسطينية. ولكن من يقبض عليه متسللا،، يكون من الصعب حصوله على تصريح عمل قانوني في إسرائيل في المستقبل.