1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تقر خطة لمضاعفة عدد سكان الجولان والسعودية تندد

١٥ ديسمبر ٢٠٢٤

وافقت إسرائيل على خطة بقيمة 11 مليون دولار لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة، فيما نددت السعودية بالخطط الإسرائيلية.

بعيد سقوط نظام الأسد ستولت القوات الإسرائيلية أيضا على مناطق خارج المنطقة العازلة، من بينها  جبل الشيخ (جبل حرمون) الاستراتيجي. - صورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024
بعيد سقوط نظام الأسد ستولت القوات الإسرائيلية أيضا على مناطق خارج المنطقة العازلة، من بينها  جبل الشيخ (جبل حرمون) الاستراتيجي.صورة من: Matias Delacroix/AP Photo/picture alliance

وافقت  الحكومة الإسرائيلية  الأحد (15 ديسمبر/ كانون الأول 2024) على خطة لمضاعفة عدد سكان  الجولان السوري المحتل  بعد سقوط نظام  بشار الأسد.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو  إن الحكومة "وافقت بالإجماع" على خطة بقيمة 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) "للتنمية الديموغرافية للجولان... في ضوء الحرب والجبهة الجديدة في سوريا والرغبة في مضاعفة عدد السكان".

واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان عام 1967 وأعلنت ضمها عام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وأضاف نتنياهو أن "تدعيم الجولان هو تدعيم لدولة إسرائيل وهو أمر مهم خصوصا في هذا الوقت. سنواصل ترسيخ وجودنا هناك وتطويره والاستيطان".

وذكر بيان إسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية "المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختف  والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يظهرها زعماء المعارضة".

ويقطن الجولان المحتل نحو 23 ألف عربي درزي، يعود وجودهم إلى ما قبل الاحتلال، ويحتفظ معظمهم بالجنسية السورية، بالإضافة إلى نحو 30 ألف مستوطن إسرائيلي.

"إجراء دفاعي"

وفي الأسبوع الماضي، أكد نتنياهو أن الجولان سيظل إسرائيليا "إلى الأبد". وجاء ذلك في أعقاب أمر أصدره للقوات بالعبور إلى منطقة عازلة تنتشر فيها الأمم المتحدة وتفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974. كما استولت القوات الإسرائيلية أيضا على مناطق خارج المنطقة العازلة، من بينها  جبل الشيخ (جبل حرمون) الاستراتيجي.

 ووصفت إسرائيل هذه الخطوة التي قوبلت بإدانة دولية، بأنها إجراء مؤقت ودفاعي بعد ما وصفه مكتب رئيس الوزراء بـ "الفراغ على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة" بعد سقوط نظام الأسد.

ونددت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفتها باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وفي أعقاب الإطاحة بالأسد، شنّت إسرائيل أيضا مئات الضربات على سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت مواقع عسكرية وأسلحة استراتيجية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد إن بلاده "ليس لديها مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض".

وأضاف في بيان مصور صدر عقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي المنتخب  دونالد ترامب، أن  سوريا  هاجمت إسرائيل في الماضي وسمحت لجهات أخرى من بينها حزب الله اللبناني بمهاجمتها من الأراضي السورية.

وتابع نتنياهو: "لضمان عدم تكرار ما حدث في الماضي، اتخذنا سلسلة من الإجراءات المكثفة في الأيام الأخيرة". وأكد أنه "خلال أيام قليلة، دمرنا القدرات التي بناها نظام الأسد على مدى عقود".

وكان أبو محمد الجولاني، زعيم  هيئة تحرير الشام  التي قادت الهجوم للإطاحة بالأسد، قد اتهم إسرائيل السبت "بتصعيد جديد غير مبرر في المنطقة" بدخولها المنطقة العازلة. لكن الجولاني الذي صار يستعمل اسمه الحقيقي  أحمد الشرع، أضاف أن "الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".

وفي عام 2019، أصبحت واشنطن خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى الدولة الوحيدة التي تعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. لكن عملية الضم لم تحظ باعتراف معظم الدول. وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب منها، لكن الأخيرة ترفض ذلك متعللة مخاوف أمنية. وباءت جهود سلام عديدة بالفشل.

السعودية تدين الخطط الإسرائيلية

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان وزارة الخارجية القول إن: "المملكة تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدة ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة".

كما  أدانت دولة قطر بشدة، مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، وعدتها حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية القطرية اليوم الأحد بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وشددت وزارة الخارجية على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية، فضلا عن التضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية.
 

ع.غ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW