إسرائيل تقر قانونا لتسريع هدم البيوت غير المرخص لها
٥ أبريل ٢٠١٧
أقر الكنيست الإسرائيلي في جلسة استثنائية قانونا يهدف إلى تسريع هدم البيوت غير المرخص لها في البلدات العربية داخل إسرائيل والتي تعد بعشرات الآلاف وفرض غرامات باهظة على أصحابها.
إعلان
عرض مشروع قانون تسريع الهدم للمناقشة في الكنيست اليوم الأربعاء (05 أبريل/ نيسان) وتم التصويت عليه في قراءة تمهيدية. وبعد نقاشات حادة تمت المصادقة عليه في قراءتين ثانية وثالثة بتأييد 43 صوتا واعتراض 33.
وكانت الحكومة قطعت عطلة عيد الفصح في الكنيست للتصويت على هذا القانون المعروف باسم "كيمنيس" أو "قانون التخطيط والبناء (التعديل الرقم 109) للعام 2016" الذي يقضي بتسريع إجراءات هدم البيوت غير المرخص لها ويشمل أساسا البيوت في البلدات العربية، إضافة إلى القدس الشرقية حيث يقيم 300 ألف فلسطيني.
وينص القانون أيضا على زيادة عدد الهيئات المسموح لها بالشروع في عمليات الهدم وتنفيذها عبر الانتقال من الإجراءات القضائية إلى الاجراءات الإدارية والحد من سلطة المحكمة التي تقوم عادة بتأجيل أوامر الهدم. وشهد الكنيست نقاشات حادة وحاول أعضاؤه العرب وآخرون معارضون للقانون أن يقاطعوا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال إلقائه كلمته.
وشكر نتانياهو النواب الذين صوتوا على القانون مؤكدا أن حكومته "استثمرت وتستثمر أكثر من أي حكومة في الوسط العربي، في البنى التحتية، بهدف تقليص الفجوات".
وأضاف "هم يريدون ان يكونوا جزءا من دولة إسرائيل، ونحن نريد انخراط المجتمع العربي في إسرائيل، لكن هذا أيضا يعني الانخراط في قوانين الدولة" وتابع "نحن نعمل اليوم على إصلاح تاريخي من شأنه تحقيق إمكانية تطبيق متساو لقوانين البناء. نحن لا نقوم بذلك بالنسبة إلى الوسط العربي فحسب، فالتشدد في تطبيق القانون يتم في كل أنحاء البلاد ومع كل مواطني الدولة".
ع.ج/ ي. ب (أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.