إسرائيل تقر قانون منع الأذان بالقراءة الأولى وسط انتقادات
٨ مارس ٢٠١٧
أقر الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة الأولى، مشروع قرار يقضي بمنع رفع الأذان في الأماكن السكنية ضمن ساعات معينة وذلك خلال جلسة صاخبة. وأثار مشروع القرار انتقادات عديدة فيما يتوجب التصويت عليه لاحقا بقراءتين أخريين لإقراره.
إعلان
صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية، اليوم الأربعاء (الثامن من آذار/ مارس 2017)، على مشروع قانون منع الأذان. وصوّت 55 نائبا لصالح مشروع القانون وعارضه 48 نائبا في جلسة صاخبة.
وينص مشروع القانون على منع استخدام مكبرات الصوت للصلاة في الأماكن السكنية في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا وحتى السابعة صباحا. ويفرض مشروع القانون غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلي (ما بين 1200-2500 يورو) على من يخرق هذا القانون.
ويتوجب الآن التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانونا ناجزا. إلا أنه لم يحدد حتى الآن موعد هذا التصويت. وقوبل مشروع القانون بمعارضة شديدة من النواب العرب في الكنيست، خلال جلسة القراءة الأولى. وتلا النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، آيات من القرآن الكريم، من على منصة الكنيست الإسرائيلي، ردا على القانون.
وأكد الطيبي على أن "الأذان هو دعوة إلى الصلاة" قائلا: "الأذان كان (يرفع) قبل أعضاء الكنيست المتطرفين". وأضاف الطيبي: "سيبقى صوت الله أكبر رغم (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو واليمين المتطرف". من جهته قام النائب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة، بتمزيق مشروع القانون قبل إخراجه من قاعة الكنيست.
ورأت منظمات حقوقية أن مشروع القانون يهدد الحريات الدينية بينما رأت جامعة الدول العربية فيه "استفزازا خطيرا جدا".
كما ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية يوسف ادعيس بمصادقة الكنيست الإسرائيلية على مشروع قانون حول حظر رفع الأذان طوال ساعات الليل، بما في ذلك وقت صلاة الفجر. وطالب ادعيس بتدخل دولي لدفع الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن مشروع القانون الذي وصفه بأنه "ينضح تطرفاً وعنصرية تجاه أبناء الديانة الإسلامية".
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الأوقاف الأردنية في بيان أمس الثلاثاء أن أي قرار إسرائيلي بشأن الأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك رفع الآذان في المسجد الأقصى، هو "باطل ولا يؤخذ به".
ع.أ.ج / أ.ح ( رويترز، د ب أ، أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.