إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤
أعفى وزير الدفاع الإسرائيلي المستوطنين في الضفة الغربية من أوامر الاعتقال الإداري بداعي تعرضهم لـ"تهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة". ويخشى نشطاء من أن يتسبب القرار في تشجيع المستوطنين على تنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين.
إعلان
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024)، عن خطط لإلغاء ما يسمى بالاعتقال الإداري دون تهمة للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك مع استمرار تطبيقه على الفلسطينيين.
ويتعرض الفلسطينيون في كثير من الأحيان لهذا الإجراء المثير للجدل من قبل السلطات الإسرائيلية. وبموجب أوامر الاعتقال الإداري، يتم احتجاز المشتبه بهم لمدة ستة أشهر أو أكثر، لأسباب أمنية في ظاهرها.
ويتم إصدار مثل هذه الأوامر إذا كان الشخص، على سبيل المثال، له صلة بجريمة جنائية ولكن لا توجد أدلة كافية لتوجيه اتهامات ضده. ويقول المحامون إن الاحتجاز في مثل هذه الحالات يكون مستنداً إلى معلومات سرية، وعليه لا يملكون سلطة تذكر لوقفه.
وقال كاتس في بيان إنه قرر "وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين". وأضاف "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات".
ويخشى نشطاء إسرائيليون من أن يتسبب قرار الوزير في تشجيع مثل هؤلاء المستوطنين على تنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين.
السلطة الفلسطينية تعلق على قرار كاتس
ومن جهتها، اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل الجمعة بتشجيع المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، وقالت وزارة الخارجية في بيان: "ترى الوزارة أن هذا القرار يشجع المستوطنين المتطرفين على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويعطيهم شعورا إضافيا بالحصانة والحماية".
ومن المقرر تطبيق ما يسمى بالإجراءات الوقائية الأخرى على المستوطنين مستقبلاً، ولكن ما سيترتب على تلك الإجراءات لا يزال غير واضح.
وبحسب منظمات فلسطينية وإسرائيلية، يوجد حالياً أكثر من 3440 سجيناً فلسطينياً رهن الاعتقال الإداري. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "حوالي 20" مستوطناً محتجزين في الاعتقال الإداري.
وعدلت إسرائيل "قانون المقاتلين غير الشرعيين" في بداية الحرب في غزة، ما يسمح لها باحتجاز السجناء لمدة 45 يوماً دون عملية إدارية، مقارنة بـ 96 ساعة في السابق.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة "هموكيد" غير الحكومية الإسرائيلية إنه حتى الأول من تموز/يوليو، كان هناك 1402 فلسطيني محتجزين بموجب القانون، باستثناء أولئك الذين احتجزوا لفترة أولية مدتها 45 يوما دون أمر رسمي.
خ.س/ص.ش/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.