شهد قطاع غزة اليوم عدة حوادث توتر متلاحقة مع إسرائيل التي حملتها حركة "حماس" المسؤولية عن تداعيات "التصعيد" الحاصل. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على مواقع في القطاع ، ردا على سقوط قذيفة هاون على الأراضي الإسرائيلية.
إعلان
شنت طائرات حربية إسرائيلية مساء الأربعاء (4 أيار/مايو2016) غارات جوية عدة على مطار غزة الدولي المدمرة مبانيه في رفح بجنوب قطاع غزة من دون تسجيل وقوع إصابات، وفق مصدر امني فلسطيني وشهود. وقالت هذه المصادر لوكالة فرانس برس إن "طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف-16 قصفت هذا المساء بصاروخين مطار غزة الدولي المدمر ما الحق أضرارا ولم تسجل إصابات".
من جهة ثانية، تعرضت المنطقة الشرقية الجنوبية لرفح مساء لقصف مدفعي إسرائيلي من دون وقوع إصابات، وفق مصدر أمني. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف "خمس بنى تحتية إرهابية لحماس في جنوب قطاع غزة".
وقال بيتر ليرنر متحدثا باسم الجيش في البيان إن "الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته لحماية المواطنين الإسرائيليين من التهديدات الإرهابية لحماس على الأرض وتحت الأرض والتي تنتهك السيادة الإسرائيلية".
بدورها حملت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن التصعيد في شرق غزة وعن كل التداعيات المترتبة عليه"، حسب وصفها.
وفي وقت سابق الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مواقع فلسطينية في قطاع غزة، ردا على سقوط قذيفة هاون من القطاع في الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي ومصادر أمنية فلسطينية. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن إحدى دورياته تعرضت أمس لإطلاق نار بينما كانت تقوم بأعمال هندسية بالقرب من السياج الأمني المحيط في شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وتم التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس في آب/أغسطس 2014 بعد حرب استمرت خمسين يوما. وبررت إسرائيل عملياتها العسكرية على قطاع غزة في عام 2014 بحجة وقف إطلاق الصواريخ على أراضيها وتدمير الأنفاق التي تشن منها هجمات على إسرائيل.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، د ب أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.