1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت وسط مساع أمريكية لهدنة

١ نوفمبر ٢٠٢٤

ذكرت مصادر أن إسرائيل شنت سلسلة من الغارات الجوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعدما أصدرت أوامر إخلاء للسكان، وذلك في أول قصف تشنه على المنطقة منذ أيام وبعد مساع أمريكية لتحقيق هدنة.

مشهد من قصف الضاحية الجنوبية لبيروت
مشهد من قصف الضاحية الجنوبية لبيروت (الأول من نوفمبر 2024)صورة من: Hussein Malla/AP/dpa/picture alliance

ذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشآت وأصولا لحزب الله في الضاحية الجنوبية بيروت اليوم (الجمعة الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، الأمر الذي ظل يكرره على مدى تجاوز الشهر وهو يشن عشرات الغارات على الضاحية معقل الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران. وجاء القصف بعد جولة جديدة لم تؤت ثمارها من الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطسنية في غزة وجماعة حزب الله في لبنان.

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. ونفس التصنيف تتبناه عدد من الدول بشأن حزب الله أو تنظيمه العسكري.

كما استهدفت غارة اسرائيلية أيضا مدينة بعلبك، أكبر المدن في شرق لبنان، وقالت الوكالة إن "الطيران المعادي شن غارة على حي الزهراء في مدينة بعلبك"، بدون إنذار اسرائيلي مسبق للمنطقة التي تعرضت في الأيام الأخيرة لغارات عنيفة.

من جهته أعلن حزب الله اليوم الجمعة أنه استهدف تجمعا لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان بالصواريخ. وقال الحزب في بيان إنه "استهدف فجر اليوم الجمعة تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في حي المسلخ جنوبي بلدة الخيام في جنوب لبنان بصلية صاروخية كبيرة".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـمنظمة إرهابية.

مبعوثان أمريكيان يصلان إلى إسرائيل

02:39

This browser does not support the video element.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الخميس إن إسرائيل ولبنان يتجهان نحو التوصل إلى تفاهمات بشأن ما هو مطلوب لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي سيكون الأساس لإنهاء الصراع الحالي. لكن الوقت ينفذ أمام التوصل إلى حل قبل الانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني. وخيم التشاؤم على مسؤولين لبنانيين ومحللين بعدما أفادت تقارير بأن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين لن يتوجه إلى بيروت من إسرائيل حيث كان أمس الخميس.

ميقاتي ينفي طلب أمريكا وقف إطلاق النار من جانب واحد

في سياق متصل، نفى مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اليوم الجمعة أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، بعد أن قال مصدران لرويترز إن مبعوثا أمريكيا نقل هذا المقترح لدفع محادثات إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل. وفي بيان، قال مكتب ميقاتي إن موقف الحكومة واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين الطرفين في عام 2006.

وأدان ميقاتي ما وصفه بالاعتداءات الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، وجدد التمسك بدورها وبقائها في الجنوب وعدم المس بمهامها.  جاء ذلك خلال استقبال ميقاتي للقائد العام لـ"يونيفيل" الجنرال ارولدو لازارو في السرايا الحكومي في بيروت صباح اليوم الجمعة، على رأس وفد، وتناول اللقاء بحث الوضع في لبنان و"الصعوبات والتهديدات التي تواجهها يونيفيل في مهامها". وأعرب ميقاتي، خلال الاجتماع "عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على يونيفيل والتهديدات التي توجه إليها"، مقدرا "إصرار العديد من الدول الصديقة للبنان على استمرار اليونيفيل في عملها في الجنوب".

تفاقم الوضع الصحي والانساني

يأتي ذلك في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني في لبنان حيث أعربت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة عن "قلق بالغ" من الهجمات الإسرائيلية التي تطال مرافق صحية وعاملين في القطاع الصحي في لبنان، في الحرب المفتوحة بين الدولة العبرية وحزب الله. وقالت الناطقة باسم المنظمة مارغريت هاريس في إحاطة صحافية في جنيف "نحن قلقون فعلا، نشعر بقلق بالغ جراء الهجمات المتنامية على عاملين في المجال الصحي ومنشآت صحية في لبنان ونجدد التأكيد مرارا وتكرارا أن الرعاية الصحية يجب ألا تكون هدفا وأن العاملين في المجال الصحي يجب ألا يكونوا هدفا".

وتلقّى لبنان اليوم الجمعة مساعدات إنسانية فرنسية مخصصة للنازحين وهي الأولى منذ المؤتمر الدولي الخاص بلبنان في باريس. وقال السفير الفرنسي في بيروت إرفيه ماغرو من مطار بيروت أثناء وصول المساعدات إن "طائرة المساعدات المرسلة من فرنسا" هي "الأولى من سلسلة طائرات ستصل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي" من أجل "تجسيد ما تم الإعلان عنه في المؤتمر" الذي عقد في 24 تشرين الأول/أكتوبر.

كما حذّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت الجمعة من الخطر الذي تشكّله الحرب بين حزب الله واسرائيل على مواقع أثرية لا سيما في مدينة بعلبك في شرق البلاد وفي مدينة صور في الجنوب اللتين تعرضتا لغارات كثيفة مؤخرا.
وكتبت بلاسخارت في منشور على موقع إكس "تواجه مدن فينيقية قديمة ضاربة في التاريخ خطرا شديدا قد يؤدي إلى تدميرها"، مشددة على أنه "يجب ألا يصبح التراث الثقافي اللبناني ضحية أخرى لهذا الصراع المدمر".

ح.ز/ م.س/س.ك (رويترز، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW