1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تقيل قادة كبار على خلفية "إخفاق السابع من أكتوبر"

عماد حسن د ب ا / ا ف ب
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥

قرر رئيس الأركان الإسرائيلي إنهاء مهام قادة كبار على خلفية الفشل الاستخباراتي والمنهجي في 7 أكتوبر، فيما تصاعد التوتر بمقتل ثلاثة فلسطينيين في غزة، وسط مخاوف من انهيار محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

مروحية إسرائيلية تنقل أسرى أطلقت حماس سراحهم  (13 أكتوبر 2025)
أرشسف: مروحية إسرائيلية تنقل أسرى أطلقت حماس سراحهم بعدما اختطفتهم في السابع من أكتوبرصورة من: Amir Cohen/REUTERS

 أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إقالة عدد من كبار الضباط وفرض عقوبات تأديبية على آخرين. يأتي هذا القرار على خلفية الإخفاق في منع هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس. وشمل القرار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حليفا، وقائد المنطقة الجنوبية يارون فنلكمن، ورئيس شعبة العمليات أودي باسيوق. وكان حليفا وفنلكمن قد قدما استقالتيهما في وقت سابق، إذ تحملا المسؤولية عن الفشل.

"فشل استخباراتي"

جاء قرار زامير لإضفاء الصفة الرسمية على إنهاء مهامهم وتأكيد الإجراءات العقابية بحقهم. وأشار بيان الجيش إلى أن القادة الثلاثة يتحملون بشكل شخصي المسؤولية عن فشل المؤسسة العسكرية في توقع الهجوم والتصدي له.

تأتي هذه الخطوات بعد نشر تقرير لجنة الخبراء التي كلّفها رئيس الأركان بالتحقيق. وخلص التقرير إلى وجود "فشل منهجي وتنظيمي عميق" داخل المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى "خلل في الرؤية والتقدير" تمثل في وجود "فجوة بين الواقع الإستراتيجي والعملياتي، وبين التصور داخل المؤسسة العسكرية للواقع المتعلق بقطاع غزة وحركة حماس".

كما كشف التقرير عن "فشل استخباراتي" تمثل في "العجز عن إطلاق الإنذار" رغم امتلاك الجيش معلومات "استثنائية ونوعية". إلى جانب الضباط الثلاثة المُقالين، شملت العقوبات التأديبية كلاً من قائد سلاح الجو تومر بار، وقائد البحرية دافيد سار، بالإضافة إلى أربعة جنرالات وأربعة ضباط كبار آخرين.

مسارات معقدة للمرحلة الثانية

على صعيد آخر، أكدت حركة حماس، اليوم الاثنين (24 نوفمبر/تشرين الثاني 2025)، أن وجود وفدها بالقاهرة دليل أنها جادة في التعاون مع الوسطاء للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن "وجود وفد الحركة في القاهرة اليوم هو دليل على جديتها في التعاون مع الوسطاء للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".

وفي تصريح صحفي، أوضح قاسم أن مسارات المرحلة الثانية معقدة، مضيفاً أن الحركة قامت بما هو مطلوب منها مقابل استمرار إسرائيل في انتهاكاتها. وأكد أن "استمرار إسرائيل في الخروقات قد يقوض اتفاق وقف إطلاق النار"، وهو الأمر الذي أوضحته الحركة للوسطاء في محادثات القاهرة.

وشدد قاسم على ضرورة أن تشمل مهام القوات الدولية الفصل بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. كما أبلغت الحركة الوسطاء برفضها استمرار إسرائيل في "مسلسل إزاحة الخط الأصفر داخل القطاع" يومياً، وعدم السماح له بفرض واقع جديد.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

مقتل ثلاثة فلسطينيين في غزة

ميدانيا، قُتل ثلاثة فلسطينيين اليوم الاثنين بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة وخان يونس. وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أن اثنين منهما نُقلا إلى المشافي بعد استهدافهما بنيران مسيّرة إسرائيلية في بلدة بني سهيلة شرق خان يونس، فيما قُتل الثالث بقذيفة دبابة إسرائيلية في منطقة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.

وأكد مستشفى ناصر بخان يونس استقبال قتيلين وثلاثة مصابين، وصفت جروح أحدهم بأنها "خطرة". كما أكد مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة وصول قتيل وعدد من المصابين إثر إطلاق دبابة إسرائيلية النار وقذيفة باتجاه سكان في حي التفاح.

وفي رده على استفسارات وكالة فرانس برس، تحدث الجيش الإسرائيلي عن قتله "ثلاثة مسلحين" في خان يونس، مبيناً أن مسلحاً اجتاز "الخط الأصفر" في حادثة أولى.

سكان غزة يحدوهم الأمل في إعادة البناء بعد وقف إطلاق النار

01:51

This browser does not support the video element.

وفي حادثة منفصلة بالمنطقة نفسها، رصدت قواته "مسلّحين اثنين عبرا الخط الأصفر واقتربا من قوات الجيش العاملة في المنطقة". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه استهدف الأشخاص الثلاثة "لإزالة التهديد"، دون أن يتطرق في رده إلى الحديث عن قتيل في مدينة غزة.

وفي هذه الأثناء، تواصل القوات الإسرائيلية عمليات نسف عشرات المباني والمنازل وتجريف منازل متضررة في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح ورفح وخان يونس.

وتسيطر القوات الإسرائيلية على معظم مدينة رفح ومخيمها، والمناطق الشرقية في خان يونس. يذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 (الذي أدى لمقتل 1221 شخصاً) قد خلّفت 69756 قتيلاً على الأقل، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع.

تحرير: حسن زنيند

عماد حسن كاتب في شؤون الشرق الأوسط ومدقق معلومات ومتخصص في العلوم والتقنية.
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW