إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وحصيلة القتلى في ارتفاع
١٣ نوفمبر ٢٠١٩
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قدمت حصيلة جديدة لعدد قتلى القصف الإسرائيلي الجوي والبري على القطاع المستمر منذ أمس الثلاثاء بـ 26 شخصا، بينهم سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى جراء 50 غارة جوية و21 قصفا بريا نحو 73 شخصا.
إعلان
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) عن ارتفاع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 26 منذ أمس الثلاثاء في غارات إسرائيلية على القطاع. وذكرت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن 24 شخصا بينهم سيدة قتلوا منذ يوم أمس الثلاثاء، فيما أصيب 73 آخرين بجروح مختلفة. وأوضحت الوزارة أن 14 شخصا قضوا جراء غارات إسرائيل منذ صباح اليوم.
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس في غزة أنه رصد أكثر من 50 غارة جوية و21 اعتداء قصف بالمدفعية الإسرائيلية على قطاع غزة. وذكر المكتب الإعلامي في بيان أنه تم استهداف منازل وأراض زراعية ومزارع خضروات ودواجن واستراحات بحرية ومواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في مختلف مناطق قطاع غزة، موضحا أن 48 منزلا تضررت كليا وجزئيا بفعل الغارات.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجه "موجة واسعة من الضربات الجوية ضد أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، كثف فيها من وتيرة الغارات ونوعية الأهداف". وذكر بيان صادر عن الجيش أنه تم استهداف مصنع لإنتاج رؤوس حربية لقذائف صاروخية في جنوب قطاع غزة، ومقر قيادة لواء خان يونس للجهاد الإسلامي ومخزن أسلحة في منزل.
وأضاف أن البحرية الإسرائيلية هاجمت قطعة بحرية تابعة للقوة البحرية للجهاد تم استخدامها للتدريبات استعدادًا لتنفيذ عمليات مستقبلية في المجال البحري، بالإضافة إلى مجمع عسكري لتدريبات القوة البحرية للحركة يستخدم أيضًا كمخزن أسلحة.
من جهتها، قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها عالجت 48 شخصا منذ مساء الثلاثاء من إصابات طفيفة. وظلت المدارس الإسرائيلية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً من غزة مغلقة اليوم الأربعاء مع استمرار انطلاق صافرات الإنذار الصاروخية في جميع أنحاء جنوب إسرائيل.
تصعيد خطير بين إسرائيل وقطاع غزة
02:19
وأطلق مسلحون العديد من الصواريخ من غزة على إسرائيل بعد أن شنت الأخيرة ضربات اسفرت عن مقتل القيادي بالحركة بهاء ابو العطا وزوجته، ووصفت الحركة القتل بأنه "إعلان حرب". وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق أكثر من 350 صاروخا على أهداف في جميع أنحاء جنوب إسرائيل منذ صباح امس الثلاثاء ، مضيفا أنه تم اعتراض العشرات من هذه الصواريخ بواسطة منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي .
وتبحث الأمم المتحدة في القاهرة عن سبل لوقف التصعيد في غزة والعمل مع مصر للتوصل إلى تهدئة عاجلة للوضع.
ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.أ)
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة رئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون، للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت اسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثارموجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مثيرة الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك