بالرغم من الاتفاق الذي رعاه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع السلطات الأردنية، أعلنت الأوقاف الإسلامية أن تل أبيب منعتها من نصب كاميرات في الأقصى. إسرائيل بررت رفضها بعدم التنسيق الأمني معها.
إعلان
أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية، المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية، أن الشرطة الإسرائيلية منعتها من نصب كاميرات في هذا الموقع الحساس. يأتي هذا في وقت تواصلت دوامة العنف اليوم الاثنين (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) مع مقتل فلسطينيين في جنوب الضفة الغربية المحتلة بعد طعنهما إسرائيليين.
وقالت دائرة الأوقاف، في بيان، إنها كانت تعمل على نصب كاميرات في المسجد الأقصى "عندما تدخلت الشرطة الإسرائيلية مباشرة وأوقفت العمل والعمال". واستنكرت الأوقاف الاثنين ما وصفته بـ "التدخل الإسرائيلي في شؤون عمل الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك". وأضاف البيان أن التدخل الإسرائيلي "دليل على أن إسرائيل تريد تركيب كاميرات تخدم مصلحتها فقط ولا تريد كاميرات لإظهار الحقيقة والعدالة".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن السبت في عمان أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من اجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى بينها اقتراح للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي".
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن وضع كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة يصب في "مصلحة" إسرائيل. بيد أن اللهجة الإسرائيلية تغيرت الاثنين وبدا التشديد على ضرورة "التنسيق" مع إسرائيل قبل نصب الكاميرات. فقد قالت الشرطة الإسرائيلية إنها "لن تسمح لأي أحد بتثبيت كاميرات وتغيير الوضع القائم في الحرم الشريف بدون تنسيق".
وقال مكتب نتانياهو في بيان له حول وضع الكاميرات الاثنين "إن الإجراءات الكاملة حول كيفية تركيب الكاميرات في جميع أنحاء جبل الهيكل (المسجد الأقصى) والأماكن المحددة التي يتم نصبها فيها والتي تم الاتفاق عليها بين إسرائيل والأردن والولايات المتحدة، يجب أن يتم التنسيق بشأنها بين الجهات المهنية المختصة".
ميدانيا قتل فلسطينيان الاثنين في جنوب الضفة الغربية بعد أن "طعنا إسرائيليين" حسب تأكيدات الجيش الإسرائيلي. كما توفي فلسطيني في مدينة الخليل متأثرا بجروحه بعد إصابته برصاص إسرائيلي بعد أن حاول طعن جندي إسرائيلي، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وقال متحدث باسم الجيش إن "الفلسطيني توفي على الطريق خلال نقله إلى المستشفى".
أ.ح/ ي.ب (أ ف ب)
القدس ..ساحة للصراع الديني؟
تشهد القدس منذ عدة أسابيع تصعيدا خطيرا في وتيرة العنف، الذي يستهدف المؤسسات الدينية بشكل خاص. فبعد أن حاول متطرفون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى، استهدف هجوم في القدس كنيسا يهوديا. فهل أصبحت القدس ساحة للصراع الديني؟
صورة من: AFP/Getty Images/Ahmad Gharabli
في آخر تطورات مسلسل العنف، قتل خمسة إسرائيليين وأصيب ثمانية في هجوم على كنيس في القدس نفذه فلسطينيان باستخدام معاول ومسدس، وقتلا بدورهما على يد الشرطة الاسرائيلية.
صورة من: Reuters/A. Awad
مواجهات عنيفة في عدد من أحياء القدس والضفة الغربية بعد العثور يوم الاثنين على جثة فلسطيني مشنوقا داخل الحافلة التي يقودها في القدس الغربية في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بانه عملية انتحار الامر الذي استبعده الطبيب الشرعي الفلسطيني.
صورة من: Reuters/A. Awad
امتدت أعمال العنف خارج القدس. شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية أقدم الاثنين 10 نوفمبر على طعن جندي إسرائيلي في تل أبيب.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
قتل شرطي إسرائيلي وجرح 10 آخرون، في الخامس من الشهر الجاري إثر قيام فلسطيني بدهس عدد من المارة بسيارته وسط القدس.
صورة من: imago/UPI Photo
أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل الثلاثاء من الأسبوع الماضي مسجدا في قرية المغير قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. مما يهدد بتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/AA
تعرض ايهودا غليك الحاخام المتطرف الذي يتزعم محاولات لإقتحام باحة الأقصى، نهاية شهر اكتوبر لإطلاق نار من طرف شاب فلسطيني. وإثر ذلك لاذ الشاب بالفرار وقتل بمنزله خلال اشتباك مع الشرطة الإسرائيلية.
صورة من: Reuters/E. Salman
الشرطة الإسرائيلية أعلنت يوم الخميس 29 أكتوبر أنها تمنع الزوار والمسلمين من دخول باحة المسجد الأقصى، ضمن اجراءات احترازية لمنع تصاعد التوتر حسب السلطات الاسرائيلية.
صورة من: Getty Images/J. Guez
مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، تتجدد منذ بضعة أسابيع، بعد قرار إسرائيلي يمنع دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وقامت السلطات الإسرائيلية بفتحه لفترة مؤقتة.
صورة من: Getty Images/J. Guez
الشرطة الإسرائيلة تحاول منع متطرفين إسرائيلين من دخول المسجد الأقصى، تحسبا لمنع المزيد من العنف والتوتر.
صورة من: Getty Images/J. Guez
أقرت بلدية القدس الاسرائيلية الاربعاء 12 سبتمبر أيلول خطط بناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرقية. وقد قوبل بانتقادات دولية.