إسرائيل تنفي أي علاقة بوفاة ياسر عرفات
٧ نوفمبر ٢٠١٣ قال رعنان غيسين، المستشار السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية السابق آرييل شارون، إن الأخير "قد أمر بالقيام بكل شيء لتجنب قتل عرفات الذي كان محاصرا في عام 2002 في المقاطعة على يد جنودنا"، في تصريح لوكالة فرنس برس. وأضاف أن "تعليمات شارون كانت بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى لا يتم اتهام إسرائيل بقتل عرفات". وتابع أن "هذا هو السبب وراء سماح شارون بإجلاء عرفات إلى مستشفى في فرنسا عندما ثبت أنه كان يحتضر".
من جهته، قال سيلفان شالوم، وزير الطاقة الذي شغل عام 2004 منصب وزير الخارجية وكان عضوا في الحكومة الإسرائيلية المصغرة المعنية بشؤون الأمن، لراديو إسرائيل "لم نتخذ قط قرارا بإيذائه بدنيا." وأضاف "في رأيي، هذه زوبعة في فنجان. وحتى لو كان (سمم) فلم تكن إسرائيل بالقطع. ربما كان هناك أحد في الداخل لديه أفكار أو مصلحة في ذلك."
وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس بعد أن نقل إليه في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر على إثر معاناته من آلام في الأمعاء في مقره العام برام الله، حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الإسرائيلي منذ كانون الأول/ ديسمبر 2001.
وأشار غيسين إلى أنه "بدلا من توجيه اتهامات لا أساس لها إلى إسرائيل، من الأفضل أن يتساءل الفلسطينيون عمن كانت لديه مصلحة وراء موت عرفات من حاشيته وفوق ذلك من وضع يديه على الأموال التي كان عرفات يسيطر عليها."
وردا على سؤال حول التهديدات بالقتل، التي وجهها شارون في السابق ضد عرفات، أكد غيسين أنها لم تكن سوى "إعلانات سياسية لم يترتب عليها نتائج عملية".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور نفى أي مسؤولية لإسرائيل في وفاة عرفات. وقال بالمور بنبرة ساخرة "هذا مسلسل درامي، مسلسل درامي تقوم فيه سهى (عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل) بمحاربة ورثة عرفات في الحلقة المائة وشيء". لكنه أكد "على أي حال فإن الأمر لا يعني إسرائيل لأن لا علاقة لنا به".
وكان خبراء سويسريون من معهد لوزان للفيزياء الإشعاعية خلصوا إلى أنه من المرجح أن يكون عرفات قد توفي نتيجة تسممه بالبولونيوم، بحسب تقرير نشرته قناة الجزيرة القطرية. ويعقد خبراء سويسريون اليوم مؤتمرا صحفيا في مدينة لوزان لعرض ما توصلوا إليه في شأن عرفات.
ح.ز/ ش.ع (د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)