نفت حكومة إسرائيل صحة تقرير إذاعي حول رفض اقتراح فلسطيني بإجراء مفاوضات سلام سرية بعيدا عن الأنظار، فيما أعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أن إسرائيل تسعى إلى الترويج بأن الفلسطينيين هم من يرفض العودة إلى المفاوضات.
إعلان
نفى مصدر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تكون إسرائيل قد رفضت اقتراحا فلسطينيا باستئناف المفاوضات بين الجانبين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصدر القول إن النائب السابق لرئيس الوزراء سيلفان شالوم قد اجتمع مع المسؤول الفلسطيني صائب عريقات وسلمه رسالة من رئيس الوزراء دعا فيها الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة غير أن السلطة الفلسطينية قد رفضت الاقتراح.
وكانت الإذاعة ذكرت في وقت سابق اليوم الأحد (27 كانون الأول/ ديسمبر) أن إسرائيل رفضت اقتراحا من جانب السلطة الفلسطينية لإجراء مفاوضات سرية يتم خلالها رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، وقالت إن الاقتراح الفلسطيني شمل عقد سلسلة من اللقاءات بعيدا عن الأنظار يعلن الطرفان في ختامها عن التوصل إلى اتفاق.
ونقلت عن مسؤول فلسطيني كبير القول إن "القيادة الفلسطينية كانت على وعي آنذاك بحالة الغليان في المناطق الفلسطينية وأنها حذرت الجانب الإسرائيلي من موجة سفك الدماء الوشيكة". ولم يصدر بعد أي تعليق عن الجانب الفلسطيني.
في المقابل، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات اليوم الأحد إن إسرائيل تسعى لتقديم سياستها إلى الكونغرس الأمريكي بأن الفلسطينيين هم الذين يرفضون العودة إلى مفاوضات السلام. وأكد عريقات في بيان صحفي أن الجانب الفلسطيني طالب بترسيم الحدود على أساس عام 1967 والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى لدى إسرائيل ووقف الاستيطان بما يشمل القدس وتنفيذ إسرائيل لالتزاماتها للعودة إلى طاولة المفاوضات.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
وذكر أن هذه المطالب الفلسطينية قدمت خلال اجتماعين عقدا في شهر تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين في عمان والقاهرة مع نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق سيلفان شالوم. وحسب عريقات فإن إسرائيل "رفضت المطالب الفلسطينية وفي نفس الوقت تسعى إلى تقديم سياستها إلى الكونغرس الأمريكي بأن الفلسطينيين هم الذين يرفضون العودة إلى المفاوضات".