إسرائيل تنوي طرد الناشطين الذين يدعون إلى مقاطعتها
٨ أغسطس ٢٠١٦
تريد إسرائيل معاقبة من يدعون إلى مقاطعتها بطردهم أو منعهم من دخول البلاد، وأوضح بيان مشترك لوزيري الداخلية والأمن الداخلي تشكيل فرق مكلفة لملاحقة الناشطين الذين يدعون إلى مقاطعتها.
إعلان
أعلنت إسرائيل أنها تنوي طرد أي شخص يدعو إلى مقاطعتها، ومنع من يدعو إلى هذه المقاطعة من دخول البلاد. وقالت الشرطة في بيان "قرر وزيرا الداخلية والأمن الداخلي تشكيل فرق مكلفة طرد او منع أي ناشط يدعو إلى مقاطعة إسرائيل من الدخول".
وأوضح البيان أن على هذه الفرق مواجهة الجمعيات التي تدعو في إسرائيل إلى هذه المقاطعة "والتأكد من أن الناشطين الذين يدعون إلى المقاطعة لن يكونوا قادرين بعدها على دخول إسرائيل". وختم البيان بالقول: "لن يبقى الذي يعملون على عزل إسرائيل من دون عقاب".
من جهته قال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان الأحد (السابع من آب/ أغسطس 2016): "لن نسمح للناشطين الذين يدعون إلى المقاطعة بدخول إسرائيل... على الذين يريدون مقاطعتنا أن يدركوا أن هناك ثمناً عليهم دفعه".
وكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو خلال الأشهر الماضية أن الحملة التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل تحت ستار التضامن مع القضية الفلسطينية بحسب قوله، إنما تخفي نزعة معادية للصهيونية وللسامية.
وتدعو الحملة العالمية غير الحكومية "بي دي اس" (مقاطعة - وقف الاستثمارات وعقوبات) التي نشأت في الضفة الغربية قبل عشر سنوات، إلى "مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ورفض إقامة علاقات ثقافية وأكاديمية مع إسرائيل ما دام الاحتلال قائماً". وقارن نتانياهو العام الماضي الدعوات إلى مقاطعة إسرائيل بممارسات النازيين ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
ع.ا ج / ع.غ ( أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.